عصام الحضري
فى عيد ميلاده الرابع والأربعين، لم يكن يتخيل أن الاحتفال به فى هذا العام سيكون من نوع خاص، فريد من نوعه فى عالم الساحرة المستديرة، فى ظل وجود عصام الحضرى، حارس مرمى المنتخب الوطنى ضمن كتيبة «الفراعنة» التى تشارك ببطولة الأمم الأفريقية المقامة بالجابون.
«السد العالى»، «الأسطورة» لقبان طالما لازما الحارس العملاق، الذى أصبح حديث العالم بالكامل، بعد أن تمكن من الحفاظ على مستواه طوال 26 عاماً، منذ أن بدأ ممارسة كرة القدم بنادى دمياط، مروراً بانتقاله للأهلى الذى كتب بين قائميه اسمه بأحرف من ذهب، قبل أن يطير فى رحلة احترافية قصيرة إلى سيون، مر بعدها بعدة تجارب فى أندية مختلفة، مثل الزمالك والإسماعيلى والاتحاد السكندرى والمريخ السودانى، حتى استقر به الحال بنادى وادى دجلة.
سنوات عديدة توقع خلالها الكثيرون نهاية أسطورة ابن دمياط، إلا أنه وحده فقط كان يثق فى موهبته وقدرته على العطاء، ليجبر الجميع على الانحناء له احتراماً بعد عودته إلى صفوف «الفراعنة»، ومنافسته القوية مع الثنائى أحمد الشناوى، وشريف إكرامى على حراسة مرمى المنتخب الوطنى بالعرس الأفريقى.
«الحضرى»، الذى حقق 8 ألقاب دورى و4 ألقاب كأس و3 ألقاب دورى أبطال أفريقيا مع الأهلى، الذى كان واحداً ضمن الجيل الذهبى الذى حصد ثلاث بطولات أفريقية متتالية مع المنتخب الوطنى، ينتظر هدية عيد ميلاده بتحقيق إنجاز شخصى تاريخى فى حالة مشاركته أساسياً بـ«الكان» حيث سيصبح اللاعب الأكبر سناً على الإطلاق مشاركة فى البطولة، فضلاً عن تحقيق حلمه الأكبر، وهو إنهاء مسيرته مع «الساحرة المستديرة» بالتتويج باللقب القارى، والتأهل لبطولة كأس العالم روسيا 2018 للمرة الأولى فى تاريخه.
تعليقات الفيسبوك