رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إيهاب الخطيب

إيهاب الخطيب

الزمالك معمول له عمل

تعددت الأسباب والخسارة واحدة، وتكررت الأخطاء والنتيجة واحدة، ولم يلتفت أحد إلى الأسباب أو تكرار الأخطاء ما دامت الحجج والأعذار موجودة والشماعة جاهزة لارتداء ما يحلو للمقصر أن يختار.

فالأعذار كانت فى السابق درجة الحرارة أو عاملَى الأرض والجمهور أو أخطاء التحكيم، ومع التطور الطبيعى للشماعة أصبحت الأعذار تصل لحد السحر وأن هناك «جن وعفاريت وشياطين حمر» حاطينك فى دماغهم ومش هيخلوك تكسب، وهتخسر يعنى هتخسر، وشوف بقى مين هيفك لك السحر، وإوعى الأسياد يزعلوا منك لحسن دول زعلهم وحش جداً، وفى هذه الحالة مفيش أمامك غير حلين مالهمش تالت، إما تقول مفيش حاجة اسمها سحر وتعترف بأخطائك وتعيش الواقع وتعاقب المقصرين، وإما تقول إن السحر ذُكر فى القرآن ولا اعتراض على أمر الله وتقول «قدر ومكتوب» ولعيبتنا كانوا رجالة بس السحر ضيع البطولة والفريق أهدر الأهداف بعامل السحر لكنهم كانوا رجالة ومحدش قصّر، ومهما عملوا كانوا هيتغلبوا. وللأسف ارتكن مسئولو الزمالك على شماعة السحر والجن، فرفض رئيس الزمالك والجهاز الفنى الاعتراف بالأخطاء وأن المنافس بطل جنوب أفريقيا هو الأقوى والأفضل.

الأزمة أن هذه الكارثة الفكرية والإدارية الرهيبة تكررت فى لقاء قبل النهائى أمام الوداد المغربى، واتهمنا الناس بالسحر رغم أن الزمالك فاز فى الذهاب برباعية وخسارته فى العودة بخماسية لم تقصه عن التأهل للنهائى، وحتى الجهاز الفنى واللاعبين قالوا إحنا ماكناش احنا، فيه حد عامل لنا حاجة، ورفض الجميع الحديث عن الأخطاء الفنية والإدارية والتدريبية وأخطاء المدير الفنى مؤمن سليمان.

ودخل الزمالك النهائى بنفس الفكر، فالسحر والجن والشعوذة مسيطرين.. طيب ما دام الموضوع كده ما يضيف رئيس النادى على الجهاز الفنى وظيفة جديدة، ونستعين بمحلل أداء سحر وشعوذة أو بمدرب عفاريت وبلاها فنيات وبلاها كرة وعلم، ونبخّر ونرش ميّه وكده أسهل وأرخص.

الحقيقة الغائبة أن الزمالك كبير فى كل شىء، فى اسمه وجماهيره العظيمة التى ضربت أكبر مثل فى مساندة فريقها رغم علمها بصعوبة المهمة، ولم يلتفت أحد إلى الأسباب الحقيقية للهزيمة بداية من تغيير المدربين بذنب وبدون ذنب وهو ما خدع الجميع بعد حصد الزمالك بطولتَى الدورى والكأس بتغيير المدربين وتباهى رئيس النادى بالتغييرات، والإنجاز رغم أنه عكس كل قواعد كرة القدم، والسبب الثانى هو تسريح اللاعبين والإبقاء على 14 لاعباً فقط فى القائمة الأفريقية بجانب ثلاثة حراس للمرمى وهى الأزمة الكبرى، والسبب الثالث هو الاعتماد على مدرب قليل الخبرة وليست لديه أى خبرات أفريقية أو محلية، أما السبب الرابع فيكمن فى تهور الإدارة، والخامس التعلل بالسحر، والسادس هو اتهام الحكَم بأنه مرتشٍ.

وإذا استمر الحال فى القلعة البيضاء على حدوتة السحر فالقادم أسوأ، وإذا كان القائمون على الزمالك يرون أن السحر هو السبب خلاص يا جماعة هاتوا حد يفكّ السحر وخلصّونا، ورجّعونا للخطط والتدريبات والفنيات رحمة بجماهير الزمالك النادى العريق.

وأخيراً، استغرب الجميع ولم يتوقع أحد تجديد الثقة فى مؤمن سليمان، المدير الفنى للزمالك، والإجابة الوحيدة على ذلك رغم الهزائم الثقيلة للأبيض على يد سليمان أن رئيس النادى لا يمكنه الإطاحة بنفسه من الجهاز الفنى، بمعنى أنه لا يجرؤ أن يحاسب مؤمن على قرارات ليست قراراته، ليبقى الزمالك أمام قرارين لا ثالث لهما، إما أن يكمل فى السحر والشعوذة ويدخل الدوامة، أو أن يفكر بتعقل ويدرك أن شباكه استقبلت ثمانية أهداف فى مباراتين فقط وأن الفريق واجه «صن داونز» أربع مرات خسر منها فى ثلاث مباريات، ولم يتحدث أحد عن السحر إلا فى المواجهة الرابعة التى فاز بها الزمالك بهدف ستانلى، يعنى لما محدش اتكلم عن السحر الزمالك خسر ثلاث مباريات، ولما الزمالك اتسحر كسب صن داونز.. يا مثبّت العقل فى الدماغ.