رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| صبري رحيل: أنا أفضل ظهير فى مصر

10:47 ص | الأحد 06 نوفمبر 2016
حوار| صبري رحيل: أنا أفضل ظهير فى مصر

صبري رحيل

لو كنت لاعبا ضعيفا ما بقيت فى الأهلى 4 سنوات.. والملعب الفيصل بينى وبين «معلول»

«يول» مدرب عالمى وتعلمت منه الكثير.. و«البدرى» مدرب قوى جداً

أتحدى من يثبت أننى تسببت فى 10 أهداف بمرمانا.. والفريق تأثر برحيل «صبحى وإيفونا»

نجح فى تثبيت أقدامه داخل الزمالك، فذهب إلى النادى الأهلى فى صفقة انتقال حر فى عام 2013، بعد انتقاله مباشرة تلقى صدمة باستبعاده من قائمة الفريق، التزم الصمت ورفض إثارة أى مشكلة، وعندما جاءته الفرصة تمسك بها وقاد الجبهة اليسرى بكفاءة، على الرغم من محاولات التشكيك فى قدراته فإن اختيارات المديرين الفنيين كانت تضعه الخيار الأول دائماً داخل الأهلى حتى جاء على معلول للفريق.

صبرى رحيل ظهير أيسر الأهلى، يظهر ويختفى داخل الفريق حسب حالة «معلول» يرى أنه أفضل ظهير أيسر فى مصر، وأنه مظلوم إعلامياً، ولا يستحق الهجوم عليه من قبل بعض المحللين، «رحيل» اختار «الوطن» ليخرج عن صمته ويتحدث فى كل الاتجاهات عن علاقته بجماهير الأهلى والمنافسة مع «معلول»، واستبعاده من المنتخب الوطنى، والكثير من الأمور داخل الحوار.

■ كيف ترى حال الأهلى حالياً؟

- الحمد لله نسير بطريقة جيدة جداً، بغض النظر عن التعادل أمام بتروجت والاتحاد السكندرى، الفوز على طنطا والعودة لقمة الدورى كان مهماً للخروج من دوامة التعادلات، والمشوار ما زال طويلاً فى البطولة.

■ كيف تقيّم نفسك داخل الملعب؟

- أسير بشكل جيد، جلست فى أول مباريات الدورى على دكة البدلاء، والحمد لله شاركت فى مباراتين وأديت بشكل جيد نال رضا وقناعة الجهاز الفنى وأشاد الكابتن حسام البدرى بمستواى كثيراً، وأنا أجتهد للحفاظ على مكانى فى التشكيل الأساسى.

■ المنافسة مع على معلول وحسين السيد كيف تراها؟

- «على» لاعب جيد وكبير، والملعب هو الفيصل فى أى منافسة، وهناك منافسة قوية بيننا، أنا أحاول بذل كل جهدى للدخول فى التشكيل الأساسى للفريق، وقرار مشاركتى فى المباريات ليس فى يدى، فهو خاص بالجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى وأنا أحترم ذلك بشدة، وأنا و«على» أصحاب وبنهزر مع بعض على طول، وعلاقتى به وبجميع اللاعبين فى الفريق ممتازة للغاية.

■ وقت تفاوض النادى مع «معلول» بماذا كنت تشعر، هل خفت على مكانك بالفريق؟

- لم أشعر بذلك على الإطلاق، أنا أحب المنافسة والملعب هو الفيصل بيننا، وأهلاً بـ«معلول» أو غيره.

■ فى الموسم الماضى هل تشعر أنك أديت المطلوب منك؟

- قد لا يعرف البعض أننى فى الموسم الماضى مع عبدالله السعيد ورمضان صبحى أكثر صناع اللعب فى الفريق، أنا الثانى بعد عبدالله صنعاً لفرص محققة مع الأهلى، ولو تم تقييمى بين ظهراء الجنب فى مصر، أنا الأفضل بينهم، أنا صنعت 7 أهداف مع الفريق فى الموسم الماضى كان أبرزها أمام بتروجت ذهاباً وإياباً، والداخلية، والمقاولون العرب، بالأرقام أنا أفضل ظهير أيسر فى مصر والناس مش مديانى حقى.. الناس بتقيّمنى غلط.

■ هل حصلت فى الأهلى على النجومية التى تتناسب معك؟

- سأحدثك بكل صراحة، الكثيرون يبعدون عنى وصف النجومية ولا أغضب من ذلك، ولكن بكل بساطة الإعلام هو السبب، فهو له دور كبير فى كل المجالات، وتحديداً الرياضة التى هى مجالنا، فإذا أرادوا صناعة نجم استطاعوا، وإذا قاموا على هدم لاعب خسفوا به الأرض، فكثير من المباريات رأيتهم يتصيدون لى الأخطاء، كل لاعبى العالم يخطئون ويتم قبول الخطأ إلا صبرى رحيل، طبيعى جداً أن أغلط أو أرفع «أوفر» غلط، كل ذلك وارد جداً فى الكرة، ولكن كثيراً من المحللين لا ينظرون إلى الفرص التى صنعتها، وضاعت هباءً منثوراً، وكيف يتم تقييمى من الأساس، وبعدين «إشمعنا الحتة الشمال اللى فى الأهلى اللى الكل بيتكلم عليها، هات لى باك شمال أو باك يمين فى مصر صنع أكثر من 7 أهداف، كما فعلت فى الموسم الماضى، ولاّ عشان أنا مؤدب وابن ناس ومش بطلع أرد».

«أنا مش لاعب قليل، ولو أنا كده ماكنتش قعدت ولا لعبت 4 سنين فى الأهلى»، أغلب من يحللون المباريات لا يرون كل التفاصيل فى المباريات، وإذا أخطأ «صبرى» هو أسوأ لاعب فى العالم، ليس مطلوباً منى كل مباراة أن أصنع هدفاً أو هدفين، دور الظهير الأيسر دفاعى فى المقام الأول.

■ يؤخذ عليك أخطاؤك الدفاعية وتسببك فى أهداف بسبب سوء التغطية؟

- هذا الأمر غير صحيح، أنا أبرز ما يميزنى التغطية الدفاعية، وسمعت البعض يقولون إننى تسببت فى دخول مرمانا 10 أهداف، ولكن بفضل الله أتحدى أى شخص يأتى لى بدليل واحد على ذلك، أنا ممكن أكون أخطأت فى هدف أو اثنين، وهى نسبة جيدة قياساً بالمشاركة فى 40 مباراة.

■ البعض تحدث عن الأخطاء الفادحة للدفاع فى نهائى كأس مصر ومشاركتك على حساب «معلول» بسبب أنك تمتلك الخبرة، كيف ترى ذلك؟

- سأحدثك عن هذه المباراة التى خسرناها بثلاثية مقابل هدف، وأنا شاركت بدلاً من على معلول، هل تعلم أننى أرسلت 12 «أوفر» للمهاجمين خلالها، ماذا أفعل أكثر من ذلك، وضربة الجزاء التى حصل عليها عمرو جمال أنا من أرسلت له الكرة العرضية، لم يتحدث أحد عن دورى فى هذه المباراة، والجميع خرج يهاجمنى، وأننى لا أهاجم مع أننى كما قلت أرسلت الكثير من الكرات العرضية، هل لا تشاهدون ظهراء الجنب فى كل دوريات العالم؟، أنا أرسل عرضية ويتم إهدارها ولست مسئولاً عن ضياعها.

■ يبقى السؤال: لماذا الهجوم عليك شخصياً مع كل كبوة يتعرض لها الأهلى؟

- لا ليس ذلك بالضبط، من السهل جداً أن أرد على أى شخص، وهذا حقى، ولكن كل المدربين وزملائى اللاعبين يعرفون جيداً قيمة صبرى رحيل، أنا أعمل اللى علىّ وأجتهد لإثبات نفسى، ومن يتحدث عنى بشكل سيئ شخص «قليل فى نفسه» ولا يراعى ربنا فى شغله، ولأنه يعلم أننى لن أرد عليه، كل المدربين الذين عملت معهم أشادوا بى بمن فيهم بيسيرو ومارتن يول وفتحى مبروك.

■ ما شكل علاقتك بجماهير الأهلى؟

- العلاقة مع جماهير الأهلى ممتازة، ولا يشوبها أى مشكلة، المشكلة هى أنى «ماليش ضهر» عشان حد يدافع عنى فى الإعلام، والجميع يتحدث عن أخطاء «صبرى» وكأنه يلعب بمفرده فى الملعب.

■ متى سينتهى عقدك مع الفريق؟

- ينتهى فى 2018.

■ هل طلبت زيادة فى قيمة عقدك؟

- تحدثت مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة، وهو وعدنى بذلك فى أقرب فرصة، وأنا أثق كثيراً فى عدالتهم مع جميع اللاعبين.

■ كيف ترى فترة مارتن يول؟

- هو مدرب رائع جداً، وعلى المستوى الإنسانى «فوق الوصف»، كمدرب عالمى بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كانت هناك بعض الظروف لم تساعده على النجاح مع الفريق حتى يتم تقييمه، والناس لم تقيّمه بشكل جيد مقارنة بالظروف التى مر بها وجاء عليها والنتائج التى حققها، لا بد من مراعاة أننا لم نحصل على راحة منذ ثلاث سنوات، والصفقات الجديدة التى لم يخترها.

■ «يول» مدرب رائع من وجهة نظرك، فما السبب فى الخروج من بطولة أفريقيا وخسارة كأس مصر؟

- قدمنا مباريات كبيرة جداً فى البطولة الأفريقية خلال وجوده، ولكننا لم نكن محظوظين فى الكثير من المباريات، فى مباراة زيسكو فى زامبيا لم نكن نستحق الخسارة، ومباراة الوداد فى القاهرة كنا الأقرب للفوز، ولكن فى النهاية التوفيق لم يحالفنا فى هذه البطولة.

■ ما أكثر شىء تعلمته من «يول»؟

- فى الحقيقة «يول» تعلمت منه الكثير سواء فى التمركز أو الحركة أو وقت إرسال الكرات إلى المهاجمين، وبعض مهام الظهير الأيسر العصرية.

■ هل رحيله ظُلم للفريق؟

- أنا لا أعلم الخلفيات التى رحل بها عن الفريق، أتمنى التوفيق له فى كل مكان يذهب إليه.

■ ماذا عن «بيسيرو»؟

- مدرب رائع جداً وشاطر.

■ هل هناك فروق بين «بيسيرو» و«مارتن»؟

- لا يوجد فروق بين الثنائى، «بيسيرو» مدرب رائع، و«يول» نفس الأمر، ولكننى أحب الأخير أكثر لأنه عالمى جداً واستفدت منه بشكل كبير.

■ ماذا عن حسام البدرى؟

- فى الحقيقة حسام البدرى مدرب ممتاز جداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونتائجه وبطولاته مع الأهلى تتحدث عنه، فأنت تتحدث عن مدرب كبير وليس مدرباً بالصدفة، وله شخصية وكاريزما قوية، وأتمنى الاستفادة منه فهذه هى أول مرة أتدرب تحت قيادته.

■ رحيل «إيفونا» ورمضان صبحى كان سبباً فى تراجع مستوى الفريق؟

- الفرق الكبرى لا تتأثر برحيل لاعب أو اثنين، ولكن دعنا نتحدث بكل صدق، «إيفونا» و«رمضان» كانا من القوام الأساسى للفريق طوال الموسم، وقوة لا يستهان بها، وبالتأكيد رحيلهما كان له تأثير لا شك فى ذلك.

■ من المهاجم الذى يوجد بينك وبينه رباط وتجانس داخل الملعب؟

- فى الفترة الأخيرة، لم يكن هناك مهاجم صريح يلعب بشكل مستمر، حيث لم يوجد مهاجم فى 10 مباريات متواصلة، حتى يتم انسجام بيننا، وأنا أفضل أن يشارك مهاجم واثنان وثلاثة فهذا سيسهل الأمور لى جداً.

■ نخرج بعيداً عن الأهلى وننتقل إلى المنتخب، لماذا تغاضيت عن حقك أثناء فترة شوقى غريب وسمحت أن تكون بديلاً للاعبين فى غير مركزك؟

- أثناء فترة شوقى غريب تم استدعائى للمنتخب بسبب مشاركتى مع الأهلى، وفعل كل شىء يغضبنى من تجاهل ومشاركة ظهير أيمن بدلاًً منى، ولكن على الرغم من أنه أغضبنى، إلا أننى التمست له العذر بسبب أننى لم ألعب تحت قيادته من قبل، ربما لم يكن يعرف إمكانياتى بالشكل الأمثل، وبشكل عام لا توجد لدى مشكلة أن أصبر وأتدرب بجدية، وأهم شىء أبحث عنه أنه عندما تتاح الفرصة أكون جاهزاً للمشاركة.

■ هل من مشكلة مع شوقى غريب؟

- لا على الإطلاق، لا توجد مشكلة بينى وبين أى مدرب، أتمنى التوفيق للجميع، وأسباب استبعادى فنية، فكل مدير فنى له حسابات، وهى وجهات نظر للمدير الفنى وأنا أحترمها، يكفى أننى لم أفعل أى مشكلة، «أنا مش لاعب صغير عشان أعمل مشكلة عشان ألعب»، أهم شىء أننى أوجد ونحقق الفوز والبطولات فهو مكسب لنا جميعاً.

■ وكيف ترى ابتعادك حالياً عن المنتخب؟

- لا يوجد سبب صريح لاستبعادى من قبل الأرجنتينى هيكتور كوبر، أنا انضممت للمنتخب تحت قيادة «كوبر» فى مباراتى تشاد فى تصفيات كأس العالم، ظهرت بشكل جيد، وبعدها انضممت للمعسكرات دون مشاركة، ولا توجد مشكلة بالنسبة لى فيمن يلعب بشرط أن يكون لدى المدير الفنى الثقة بى ومنحى الفرصة فى توقيتها المناسب، ومايجيش علىّ على طول لصالح آخرين.

■ كيف ترى مباراة غانا؟

- مباراة غانا قوية، البداية فى تصفيات كأس العالم كانت ممتازة بالفوز على منتخب الكونغو، ومباراة غانا لا يمكن التكهن بنتيجتها، فلكل مباراة ظروفها الخاصة وطريقة اللعب الخاصة بها وفكرها الخاص، والمنتخب قادر على الفوز فى المباراة، الفوز مفتاح صعودنا إلى كأس العالم بنسبة لا تقل عن 70%، خاصة أننا سنخوض مباراة أوغندا خارج الأرض، ثم بعدها نعود لخوض مباراتين على أرضنا، وفى حالة الفوز بهما سيضمن لنا الصعود بشكل نهائى.

■ كيف ترى كأس الأمم؟

- لدينا ثقة كبيرة فى الفوز بها، وكل منتخبات القارة تعمل لنا ألف حساب، بغض النظر عن أننا ابتعدنا عن البطولة ثلاث دورات متتالية، فى النهاية نحن منتخب مصر.

■ كلمة أخيرة لمن؟

- لا توجد رسائل معينة، أنا أحب الجميع ولا توجد مشكلة مع أى مدرب، عندما أكون فى حالة غضب أخرج هذا الغضب فى التدريب، وأسعى دائماً أن أكون جاهزاً، ولدىّ ثقة فى أى مدرب يرى جيداً من يتدرب ويجتهد فى الملعب، وقبل كل ذلك ربنا يعطى المجتهد قدر تعبه.