رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حسام حسن يفتح قلبه لـ"الوطن": الأهلي بيتي ومن حقي أن أحلم بتدريبه.. وأنتظر فرصة قيادة المنتخب

10:26 ص | الإثنين 01 مايو 2017
حسام حسن يفتح قلبه لـ"الوطن": الأهلي بيتي ومن حقي أن أحلم بتدريبه.. وأنتظر فرصة قيادة المنتخب

حسام حسن يفتح قلبه لـ"الوطن": الأهلي بيتي ومن حقي أن أحلم بتدريبه

 أسطورة الكرة المصرية لـ"الوطن": ملاعبنا تحتاج للمزيد من العدالة

أزمتى مع جماهير النادى الأبيض مفتعلة وأقوى من الشائعات.. هناك من يخطط ويدبر ضدنا.. ومن حب ربنا أننا تركنا الأهلى وذهبنا للعب فى الزمالك

لو كان معى ربع إمكانيات القطبين لفزت بالدورى.. وأحتاج 6 لاعبين للدخول بـ«المصرى» فى دائرة المنافسة.. ولم أقل يوماً إننى صنعت تاريخ الزمالك

أحب نفسى من أجل المصلحة العامة.. وعصبيتى الزائدة سببها حبى الشديد لعملى وضياع مجهودى فى أخطاء ساذجة

لاعبو الفريق الأبيض يحتاجون لمعاملة خاصة.. شكوى «القطبين» من تلاحم المباريات فى غير محلها.. والمواقع الإلكترونية ستدمر الكرة المصرية

غيرنا طموح «المصرى» للمنافسة بدلاً من حلم البقاء.. لاعبو الدورى يحلمون الآن بارتداء القميص الأخضر.. والهزائم لم تبعدنا عن المربع الذهبى

هو واحد ممن استحقوا لقب الأسطورة فى الكرة المصرية، أينما وطئت قدماه ملاعب الكرة يكون التوفيق حليفه، ويتحول لصائد بطولات، وألقاب شخصية، من لا شىء يستطيع أن يصنع فريقاً يحقق به النجاح، حسام حسن، الهداف التاريخى لمنتخب مصر بـ83 هدفاً، الهداف التاريخى للأهلى، أفضل لاعب بالقارة السمراء خلال آخر 50 عاماً، حصد فى مشواره 41 بطولة، ليدخل قائمة أكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات فى مسيرته.

حسام حسن بعد المسيرة المميزة مع الأندية، والمنتخب كلاعب اتجه إلى التدريب فى محطات مختلفة مع المصرى، وحقق مسيرة مميزة مع الزمالك عندما أنقذه من المركز الرابع عشر حتى وصل للمركز الثانى، وقام بجولة فى عدة أندية، ثم الخروج لتدريب منتخب الأردن، الذى وصل به إلى الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم، قبل أن يتركه ويعود للزمالك، لكنه لم يستمر لفترة طويلة، حتى انتقل للمصرى فبنى له فريقاً بات يحجز مقعداً أساسياً فى المربع الذهبى.

«الوطن» التقت بـ«العميد» فى حوار خاص فتح فيه قلبه، وكشف سر عصبيته خلال المباريات، وطموحه مع المصرى، وأهدافه التدريبية، ونجوم المستقبل من وجهة نظره.

* لماذا قمت بتجديد عقدك مع المصرى، رغم أنك تملك العديد من العروض، سواء داخلياً أو خارجياً؟

- حب جماهير بورسعيد لا يقدر بثمن، ولا يمكن أن أفرط فيه، ونسعى لتأكيد العمل الذى قمنا به على مدار العامين الأخيرين والفريق تطور فيهما بشكل كبير، فضلاً عن أننى أشعر بالراحة ولدىّ حرية العمل وتطبيق الفكر الذى أريده، فبالتالى لا سبيل للرحيل.

* معنى هذا أنك ستستمر فى «المصرى» إلى ما لا نهاية؟

- بالتأكيد لا، لكن فى الوقت الحالى أرغب فى إكمال مسيرتى مع الفريق، كما ترى نعتمد على مجموعة من الشباب نجحوا فى ترك بصمة فى الدورى، وأتمنى استمرارها خلال المواسم المقبلة.

* منظومة العمل داخل المصرى.. هل تساعدك على النجاح؟

- الجميع يجتهد بقدر المستطاع، الإمكانيات محدودة كما هو الحال بالنسبة لمعظم الأندية الشعبية، لكن رئيس النادى، سمير حلبية، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، يقدمان الدعم بشكل كبير للفريق، ويتمسكان باستمرارى، ومعى الجهاز المعاون بالكامل، نحن نجتهد لتقديم أفضل شىء ممكن للنادى الذى نعشقه.

* ما طموحك مع النادى المصرى؟

- المصرى فريق كبير، ولديه قاعدة جماهيرية واسعة، لكن الظروف المادية كانت دائماً تجعل هدفه البقاء فى الدورى الممتاز فقط، وخلال السنوات الماضية رفعنا سقف الطموحات، وأصبحنا نشارك فى البطولات الأفريقية، ونسعى للحفاظ على نفس المستوى، والعمل خلال الفترة المقبلة على زيادة الطموح عند الجميع.

* لكن الفريق تعرض لثلاث هزائم متتالية مؤخراً وتراجع للمركز الرابع، ما تعليقك؟

- نعم، هذا حدث، ولكن على الرغم من خسارة ثلاث مباريات ما زلنا فى المركز الرابع بترتيب الدورى، وهو فى حد ذاته إنجاز للجهاز الفنى فى ظل الظروف المحيطة بالفريق، ومجموعة اللاعبين الموجودين معنا مقارنة بالعناصر الموجودة مع الأندية الأخرى التى تملك من مقومات النجاح الكثير من حيث الناحية المادية، لكنها فى مراكز أبعد من المصرى بجدول الترتيب.

* ماذا يحتاج المصرى لمنافسة الأهلى والزمالك على لقب الدورى؟

- لو عندى ربع إمكانيات الأهلى والزمالك لنافست على الدورى كما قلت من قبل، لكن بعض الفرق حالياً بدأت تنافس القطبين كالمقاصة وسموحة وإنبى ودجلة، والمصرى رغم قلة الإمكانيات نسير بخطة عمل للنجاح على المدى الطويل.

* مدربو الأهلى والزمالك يشكون من تلاحم المباريات.. هل تعانى من نفس الأزمة؟

- أتعجب من تلك التصريحات، فكيف لناديين بحجم الأهلى والزمالك أن تكون لديهما معاناة من ذلك «أنا أعمل إيه لما هما عندهم أزمة»، ولك أن تعرف أننى لدىّ مشكلة كبيرة بعد إصابة لاعبين فقط هما أحمد شكرى وأحمد سالم صافى، فى حين أن اللاعب فى الأهلى والزمالك له بديل واثنان وأحياناً ثلاثة.

* ما خطتك لتطوير «المصرى» فى الموسم المقبل؟

- نحتاج للتعاقد مع بعض اللاعبين ما بين الخبرة والشباب فى عدة مراكز، على رأسها حراسة المرمى، والمهاجم الصريح، فالمصرى منذ عامين عنده أزمة فى حراسة المرمى، فمثلاً رمزى صالح فى العام الماضى جاء بعدما كان قد اعتزل، ونجحنا فى إعادته للعب، وبوسكا فى الموسم الحالى حصل على الثقة، رغم أنه جاء من فريق بالدرجة الثالثة، وتطور مستواه بشدة، ونثق فى الحارس الثالث أحمد عبدالمنعم، لأنه صغير فى السن، وبعض المراكز الأخرى تحتاج للتدعيم كالمهاجم الصريح، والمدافع المساك.

* كم لاعباً تحتاجهم لبناء فريق قوى يستطيع المنافسة؟

- 6 لاعبين على الأكثر، بالإضافة لبعض العناصر الموجودة حالياً.

* لماذا لم تتعاقد مع لاعبين مميزين خلال المواسم الماضية؟

- البعض كان يرفض بسبب بعد المسافة، فضلاً عن أن نجوم الصف الأول يبحثون عن الوجود فى فرق تنافس، وهو ما لم يتوافر فى المصرى من قبل، لكن الآن تألق النادى المصرى أغرى بعض اللاعبين للعب فى بورسعيد.

* كيف تقيّم مسابقة الدورى فى الموسم الحالى؟

- المسابقة قوية، لكنها بلا روح بسبب غياب الجماهير، كما تحتاج للمزيد من التنظيم، وأن تسودها العدالة الكاملة.

* ماذا تقصد بـ«العدالة»؟

- أن يتم معاملة جميع الفرق بنفس المعايير، فلا يعقل أن يتم تعديل مواعيد مباريات لفرق، وعندما يكون فريقى مقبلاً من مواجهة أفريقية ولدينا لقاء بعدها بثلاثة أيام فطلبت تأجيله، لكننى فوجئت بتعديل موعده ليقام مبكراً 24 ساعة، فهل هذا يعقل؟

* هل هذا ما يتسبب فى العصبية الزائدة التى تظهر عليك فى المباريات؟

- هو جزء، وليس الكل، فالعصبية تكون نابعة من الغيرة على الفريق ورغبتى الدائمة فى تحقيق الفوز، لأننا نتعب كثيراً فى العمل الذى نقوم به، وبالتالى نغضب عندما نشعر بأن هذا الجهد والتعب يضيع لمجرد خطأ سواء من لاعب أو مدرب أو غيره.

* لكن الأخطاء فى كرة القدم واردة؟

- بالتأكيد، ونحن نؤمن بها بدليل أن لنا ضربة جزاء واضحة فى اللقاء الأخير أمام الإسماعيلى ولم نعترض، لكن فى النهاية أحياناً نحزن لضياع مجهودنا الكبير.

* بالعودة لنقطة العدالة مرة أخرى.. هل الكرة المصرية تفتقد للعدالة؟

- ليس بالضبط، ولكن دعنا نقل إننا نحتاج للمزيد من العدالة لأنها السبيل الوحيد لتقدم الكرة المصرية.

* يقال إن حسام حسن لا يحب إلا نفسه؟

- البعض يحاول تأكيد ذلك بصيغة خبيثة، ولا أهتم بذلك، ولكن ما العيب فى أن يحب كل شخص نفسه، فبالتالى يستفيد الجميع، فإذا أحب كل منا نفسه سيسعى إلى نجاحها، وبالتالى نصل لمستوى نجاح جماعى، وهو المرجو فى النهاية، لأن النجاح الفردى يصل بنجاح جماعى، وبالمناسبة تلك النصيحة عامة للمجتمع وليست للرياضة فقط.

* ماذا حدث مع جماهير الزمالك فى اللقاء الأخير؟

- جماهير الزمالك لها مكانة خاصة فى قلبى، لكن البعض لا يحب هذه العلاقة الطيبة ويحاول تشويهها، وليس معنى أن شخصاً هاجمنى من المدرجات أن أغضب من جماهير الزمالك ككل.

* لكن تردد أنك هاجمت الجماهير، وقلت إنك من صنعت تاريخ الزمالك؟

- مجنون من يقول هذا الحديث، أو يحاول الوقيعة بترويج تلك الشائعة، الحقيقة أنه أثناء خروجى من الملعب، فوجئت بأحد الموجودين فى المقصورة يهاجمنى بشدة، فما كان منى إلا أن توجهت له وقلت عيب أن تقول هذا الكلام لأننى أحد من ساهموا فى صناعة تاريخ نادى الزمالك، ولكن لم أحصر تاريخ الزمالك فيما صنعته أنا مع النادى، لأن هذا الكلام عيب، ولكننى لم أعط الموضوع أكبر من حجمه، ولم يتم التطرق له فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة.

* قيل إن إبراهيم حسن اعتذر لحمادة أنور، المدير الإدارى بالزمالك؟

- العلاقة طيبة مع المسئولين فى الزمالك لكن لم نعتذر لأنه لم يحدث أى شىء لنعتذر عنه، لكن بعض المواقع الإلكترونية تحاول إثارة الفتنة.

* هل تعتقد أن الموضوع مدبر من شخص ما؟

- لا أعرف ولكن أن يقوم أحد بسبّك من المدرج وتجد شخصاً ما يقوم بالتصوير بالفيديو، فمن الممكن أن تكون هناك نية مبيتة، ولكن لن ينجح أحد فى الوقيعة بينى وبين الجماهير البيضاء التى تثق فىّ وأحبها، ولا تنس أننى تركت المنتخب الأردنى وهو مقبل على نهائيات كأس أمم آسيا تلبية لنداء الزمالك، وأعتقد أن ربنا بيحبنا أنا وشقيقى إبراهيم أننا رحلنا عن الأهلى حتى نكسب حب جماهير الزمالك أيضاً، ونجمع بين حب جماهير الناديين.

* كيف ترى فريق الزمالك الآن؟

- فريق قوى، ولكن لاعبوه يحتاجون لطريقة تعامل معينة بشكل فنى لو نجح فيها المدير الفنى الجديد سيكون للفريق شأن آخر.

* إذا عُرض عليك تدريب الأهلى والزمالك فى نفس التوقيت، فمن تختار؟

- سأختار من يريد حسام حسن.

* هل تحلم بتدريب الأهلى؟

- أليس من حقى هذا، بصفة الأهلى بيتى الأول، ولكن القرار فى يد مسئوليه.

* ماذا عن منتخب مصر؟

- الأرقام تقول حالياً إننى ثانى أقدم مدرب فى الدورى لأننى أعمل بالتدريب منذ 2007، ولا يوجد أقدم منى سوى مختار مختار، وأنتظر فرصة تدريب منتخب مصر، لأننى أملك الخبرة بالعمل فى المنتخبات بعدما توليت مهمة قيادة الأردن، وسأكون تحت أمر منتخب مصر فى أى توقيت، كما كنت دائماً، ولكن أوجه سؤالاً للجميع، سواء كانوا نقاداً أو جماهير أو مسئولين، أليس من حقى حالياً تدريب المنتخب؟

* كيف تقيّم أداء اتحاد الكرة بقيادة هانى أبوريدة؟

- أتمنى أن ينجح هانى أبوريدة فى مهمته، لأن ذلك سيفيد الكرة المصرية بشكل عام، وأتمنى أن يعمل بكل جد ليترك بصمة تُذكر فى التاريخ، لأن أبوريدة كان أحد أسباب تطور الكرة المصرية.