أسامة نبيه أثناء حواره مع الوطن
نقلا عن العدد الورقي
أكد أسامة نبيه، المدرب العام للمنتخب الوطنى، أنه تعرض لظلم كبير خلال الفترة الماضية، قائلاً: «أنا أكتر من تعرض للظلم وبكيت عقب المباراة لهذا السبب، والحمد لله تأهلنا لكأس العالم وهو أكبر رد على كل من انتقد الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر».
وكان «نبيه» دخل فى نوبة من البكاء، عقب انتهاء مباراة الكونغو بتأهل الفراعنة إلى كأس العالم بروسيا 2018، وأبدى المدرب سعادته البالغة بعدما شارك فى تحقيق حلم 100 مليون مصر، ورسم البسمة على وجوه جميع المصريين، مشدداً فى الوقت نفسه على تقديره العميق للرئيس عبدالفتاح السيسى بعد استقباله للمنتخب بقصر الرئاسة لتكريمه، وقال «نبيه» إن الرئيس السيسى وجه الشكر للاعبى المنتخب والجهاز الفنى ومجلس إدارة اتحاد الكرة عقب هذا الإنجاز، وطالبنا بمزيد من العمل والتعب من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات لصالح مصر.
وتحدث أسامة نبيه عن التأهل لكأس العالم 2018 بعد الفوز على الكونغو 2-1 فى الجولة الخامسة من التصفيات، قائلاً: «ربنا فوق أى حد، احنا أكتر ناس تم الهجوم عليها من أول يوم لحد قبل المباراة، أنا قلت لهانى أبوريدة من أول يوم هنعمل شىء مع المنتخب ومش هنيجى زى اللى قبلنا وهنمشى من غير ما نسيب بصمة»، وأضاف أن ملعب برج العرب شكله يفرح بـ80 ألف مصرى ولو الاستاد كان يتسع لمليون كان هيمتلئ وأحمد ربنا لأنه عالم بشغلنا واجتهادنا اللى بقالنا سنتين شغالين فيه.
وكشف عن أسباب بكائه عقب تأهل الفراعنة للمونديال، مشيراً إلى أنه تعرض لظلم كبير خلال الفترة الماضية لأسباب لها علاقة بالأندية، وأكمل: «بكائى كان نتاجاً طبيعياً للضغوط وشعورى بأن الله أنصفنى بتأهل المنتخب إلى المونديال عقب كمية الانتقادات التى تعرضت لها بشكل شخصى».
وتابع: «انتقدونى لأسباب لها علاقة بالأهلى والزمالك وألوان القمصان؛ أنا مدرب محترف وأؤدى عملى بكل إخلاص، وكنت متيقناً أن النهاية سوف تكون بالتأهل للمونديال لأننا بذلنا جهداً كبيراً للغاية خلال التصفيات».
ونفى «نبيه» وجود أى أزمة مع حسام غالى، قائد الأهلى السابق، وأن بعض وسائل الإعلام هى من تضخم الأمور، قائلاً: «اتهمونى بوقوفى وراء قرار استبعاد حسام غالى لأنى زملكاوى، ولم ينصفونى عندما تم استبعاد باسم مرسى، مهاجم الزمالك، وفى كل الأحوال فالجهاز الفنى بقيادة كوبر يعمل فى صمت، ولا يضع فى حساباته ألوان الأندية، والمعيار الأساسى فى ضم أى لاعب أو استبعاده هو مستواه الفنى والأداء فى الملعب، ومدى انسجامه مع القوام الحالى للمنتخب».
وتعليقاً على إمكانية عودة حسام غالى وباسم مرسى للمنتخب خلال الفترة المقبلة، قال أسامة نبيه: «الباب مفتوح لأى لاعب، لكن قرار الاستعانة بأى عنصر فى يد كوبر ومسألة الاختيار بعيدة عنى فالمدرب الأرجنتينى يعرف الآن جميع اللاعبين، سواء من المحترفين أو الموجودين فى الدورى، وتفسيرى الوحيد حول إقحامى فى استبعاد أو اختيار اللاعبين هو أننى دمى تقيل على ناس كتير، من غير سبب ومن غير ما أعرف ليه؟ يمكن علشان مركّز فى شغلى بس».
ويرى «نبيه» أن المنتخب الوطنى حقق الأهداف الموضوعة له بتحقيق حلم الصعود لكأس العالم، وقبله حصل الفراعنة على المركز الثانى فى بطولة الأمم الأفريقية بالجابون، وأردف: «فى هذه النقطة بالتحديد عندما قابلت كوبر فى أول لقاء جمعنى به، قلت له إن لعيبة مصر مش هتشوف زيهم فى حياتك لعيبة مقاتلين، لما بيدخلوا فى حاجة بيكسروا الدنيا، ولو رحنا كأس الأمم الأفريقية هينافسوا عليها، وسنتأهل إلى كأس العالم وهو ما حدث بالفعل».
وأضاف أنه عندما تولى الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر تدريب الفراعنة، كان الشغل الشاغل هو تحقيق عودة المنتخب إلى منصة التتويج، والفريق واجهته ظروف صعبة، أبرزها الغياب عن البطولات الأفريقية لمدة 7 سنوات، وحرصنا منذ اللحظة الأولى على ضرورة تحقيق هدف العودة إلى منافسات القارة، وكنا نسعى من البداية بالعودة للمنتخب لزعامة القارة الأفريقية من جديد.
وواصل: «من ينتقد أداء المنتخب مع كوبر يستند على أن المنتخب لا يقدم كرة ممتعة، وردى على هذه النقطة تحديداً الناس بتنزل تفرح فى الشارع بالنتائج وليس بالأداء والمتعة، وفى كل الأحوال هناك ثقة فى الجهاز الفنى، لأنه نجح فى تحقيق أهدافه، لأننا سلكنا طريق النجاح منذ البداية وتمسكنا بالسير فيه، وحدثت «كيميا» بين الجهاز الفنى واللاعبين، لاقتناع العناصر التى تم اختيارها بطريقة كوبر وفكره».
ولفت إلى أن الجيل الحالى هو الأحرص فى التنفيذ ولديهم قدرات رائعة، لكننا لدينا طريقة نسعى لتنفيذها من أجل تحقيق الأهداف، وأنا هنا أتساءل: «هل أنا كمدرب غير قادر على منح اللاعب تعليمات بالتعامل مع الكرة على أنه فى سيرك؟»، كما أنى أتساءل: «هل أداء ألمانيا وإيطاليا والبرتغال يمتع الجماهير وكذلك فرق مثل أتليتكو مدريد؟»، ومع ذلك يحققون الأهداف ويسعدون شعوبهم وجماهيرهم.
وكشف أنه كان يتمنى وجود أكثر من لاعب اعتزل مع الجيل الحالى من اللاعبين، أبرزهم ثنائى الأهلى السابق محمد أبوتريكة ووائل جمعة، ومهاجم الزمالك السابق عمرو زكى، متابعاً: «تمنيت وجود الثلاثى مع الجيل الحالى، فهم لاعبون يصعب توفير بدائل لهم، ولديهم من الروح والإصرار والعزيمة ما يضيف لمنتخبنا الكثير».
وعن سر قفز الجهاز الفنى فى حمام السباحة ببرج العرب، قال اتفقنا كجهاز فنى على القيام بـ«حركة غريبة تحمل نوعاً من الفكاهة»، واقترح البعض «قص شعر الجميع»، ووصلنا فى النهاية كجهاز فنى إلى القفز فى حمام السباحة، وطلبنا من «كوبر» القفز ووافق المدرب الأرجنتينى وبالفعل تحقق ذلك، فى لحظة فرح لن تتكرر.
وشدد على أن ما يتردد عن وجود فئات أهلى وزمالك فى المنتخب «شغل أونطة»، فاللاعبون لديهم روح وتعاون جماعى، وهو ما انعكس على مستواهم، وبالتالى نجاحهم فى الوصول لنهائى أفريقيا، وتحقيق الحلم الأكبر وهو الوصول إلى كأس العالم بروسيا 2018.
ووجه المدرب العام للمنتخب الوطنى فى نهاية تصريحاته الشكر إلى الجهاز الفنى بالكامل بقيادة الكفء والمدير الفنى الكبير هيكتور كوبر، والجندى المجهول إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، كما وجه الشكر إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، الذى حرص على توفير كل أنواع الدعم للجهاز الفنى واللاعبين، بالإضافة إلى الجماهير الوفية.
تعليقات الفيسبوك