رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

سيد عبدالحفيظ: عقلي يرفض تخيل رمضان دون والدي

10:58 ص | السبت 27 مايو 2017
سيد عبدالحفيظ: عقلي يرفض تخيل رمضان دون والدي

سيد عبدالحفيظ

نقلا عن العدد الورقي

«الأمور تبدو صعبة للغاية بالنسبة لى، هذا أول رمضان لى بدون المُعلم، الأب، والسند، شعور لا يمكن أن أصفه بالكلمات» هكذا بدأ سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادى الأهلى، كلامه عن شعوره بعد رحيل والده فى فبراير الماضى، وبقاء «كرسيه فاضى» على مائدة إفطار شهر رمضان.

وقال «عبدالحفيظ»، عقلى يرفض تقبل فكرة أننى أجد مقعده فارغاً على مائدة الشهر الكريم، أو أننى لن أراه مرة أخرى فى رمضان، علاقتى بوالدى وتحديداً فى هذا الشهر كانت مرتبطة بكل شىء يتعلق بالعبادة، أهم شىء كان بالنسبة لى هو المكان وتحديداً قرية قلمشاة بمركز أطسا بمحافظة الفيوم، حيث كنت أراه فيه وكنت أشعر بالراحة الشديدة، وكنت وقتها أشعر كأننى فى عالم آخر، لا أستطيع تخيل رمضان بدونه حتى الآن.

الروحانيات، صلاة التراويح والفجر، هى كانت أهم طقوسنا فى رمضان، والدى هو من علمنى صلاة التراويح، وكيفية الاهتمام بها وعدم تركها تحت أى ظروف، لما لها من أهمية عظيمة، صلاة الفجر أيضاً كانت لها طقوس رائعة كنا دائماً ما نتناول وجبة السحور مع بعضنا فى بيت العائلة، ثم نذهب إلى المسجد لتأدية صلاة الفجر والعودة مرة أخرى مع نسمات الصباح الأولى.

مائدة رمضان كانت بالنسبة لنا هى الأمر الأخير، لا يأخذ من تفكيرنا أى شىء، كان والدى لا يطلب شيئاً معيناً على المائدة ونحن كذلك، ما يتم إعداده كان الجميع يأكل منه، و«اللمة» أهم شىء لنا فى هذا الشهر الكريم، خاصة الإخوة والأحفاد وما تضمه السُفرة فى هذا الشهر الكريم، وكان دائماً ما يطالبنا بالبقاء معه فى هذا الشهر الكريم لأطول فترة ممكنة.

كان يعشق حفيده «يوسف سيد» كثيراً، ودائماً ما يأخذه للصلاة، لتعليمه والاهتمام بها كما علمنى فى صغرى، وكان «يوسف» يستمتع لذلك جداً.

كانت أكثر جلساته وحديثه فى رمضان عن أهمية الصلاة والعبادة، ومحاولة كسب الثواب والأجر الأكبر من هذا الشهر الكريم، كانت نصائحه لنا تنصب فى أن هذا الشهر فرصة عظيمة للجميع فى التودد والتقرب إلى الله والعودة إليه والتوبة، والابتعاد عن المعاصى قدر الإمكان.