رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ذكريات رمضان| نور الشربيني: الأجانب يندهشون من مشاركتى فى البطولات أثناء الصيام.. وأفتقد جو الروحانيات خارج مصر

11:28 ص | الخميس 22 يونيو 2017
ذكريات رمضان| نور الشربيني: الأجانب يندهشون من مشاركتى فى البطولات أثناء الصيام.. وأفتقد جو الروحانيات خارج مصر

نور الشربيني

نقلا عن العدد الورقي

- أنا "بيتوتية" في رمضان.. أقضيه بين القاهرة والإسكندرية أتابع المسلسلات وآكل القطائف والكنافة

«رمضان هو الشهر المفضل بالنسبة لى».. تقولها نور الشربينى، بطلة مصر فى رياضة الاسكواش، التى استطاعت أن تكتب اسمها بحروف من ذهب فى تاريخ اللعبة، بالرغم أن عمرها لم يتجاوز الـ21 عاماً، فهى أصغر لاعبة على مستوى العالم تحصد لقب بطولة العالم فى اللعبة، ذكريات كثيرة تحفظها ذاكرة نور حدثت لها خلال رمضان، الذى قالت إنها تنتظره من العام للعام، بسبب كثرة العزومات التى تجمعها بأهلها وأصدقائها، وكذلك لفرصة متابعة برامج ومسلسلات رمضان المميزة، التى تعشقها نور، وبسبب ظروف غيابها عن التدريبات طول الشهر الكريم منذ 3 سنوات، تصبح الفرصة متاحة لنور لأن تمارس هواياتها المحببة طوال رمضان.

ينتهى يوم نور فى رمضان متأخراً جداً، إذ عادة ما تذهب لفراشها عقب السحور وصلاة الفجر، لتستيقظ قبل صلاة العصر، وتستغل الفترة بين العصر والمغرب فى التدريب، لتنتهى من ذلك وقت الإفطار، وإذا كانت هناك بطولات فى انتظارها، فتعود مرة أخرى للتدريب عقب الإفطار، ثم تستعد للخروج مع أصدقائها، وأحياناً تخرج للإفطار معهم خارج المنزل، وتقول إنها تعشق المأكولات أكثر من المشروبات الرمضانية، فلديها حب كبير للكنافة والقطائف، وتعتبرهما من المأكولات المفضلة لها، وإذا لم تكن معزومة فى الخارج، تفضل نور البقاء فى المنزل، لمتابعة المسلسلات والبرامج، إذ تصف نفسها بـ«البيتوتية» خاصة فى شهر رمضان: «أرتبط بالبيت كثيراً فى شهر رمضان ونزولى يكون قليلاً، وأحب متابعة المسلسلات والبرامج كثيراً».

ولا تنسى نور شهر رمضان الذى تزامن مع بطولة العالم للناشئات فى عام 2013، وقتها حصدت نور لقب الفردى للمرة الثالثة فى تاريخها، لتكون أكثر لاعبة على مستوى العالم فوزاً باللقب، كما حصدت مع منتخب السيدات على لقب بطولة العالم «فرق» للناشئات، وهذه المناسبة دائماً ما ترتبط فى ذهنها عند الحديث عن وجود منافسات فى رمضان بسبب الرقم القياسى الذى حققته باللقب الثالث، ورغم ذلك فإن المشاركة فى مباريات أو بطولات فى رمضان لا تُشعر نور بروحانية الشهر، خاصة إذا كانت تلك المباريات تقام خارج مصر، وكان أكثر ما يثير انتباهها هو دهشة الأجانب من صيامها، واللعب وبذل المجهود البدنى الشاق دون تناول أى طعام، أو مشروبات نهائياً حتى وقت المغرب.

وبسبب البطولات الكثيرة التى شاركت فيها نور خارج مصر، وتصادفت مع شهر رمضان، تفتقد نور وجودها فى مصر بشكل عام، والإسكندرية، مسقط رأسها بشكل خاص، حيث يمتاز الناس هناك بالطيبة، وفعل الخير، كما تصفهم، وعدم وجود مشاكل فى ذلك الشهر بالتحديد، ما يجعل لرمضان فى مصر «طعم تانى» لا مثيل له فى أى دولة بالعالم: «دائماً ما أشعر أن رمضان جو تانى يختلف عن أى شهر فدائماً ما أتمنى البقاء هنا بمصر وبالتحديد داخل الإسكندرية لأن فى الحقيقة ذلك يفرق معى كثيراً».

على أن هناك صعوبات تواجهها نور فى رمضان بعيداً عن البطولات والمباريات، حينما تحتاج إلى تدريبات من أجل المشاركة فى بطولات قريبة، وذلك بسبب الجهد الكبير الذى يتم بذله سواء كان نفسياً أو بدنياً، تضطر نور ساعتها لتقسيم الوقت بعناية كبيرة، فتتدرب قبل الإفطار بجهد أقل عن المعتاد بسبب الصيام، بالإضافة لاحتياجها لوقت معين عقب الإفطار من أجل المشاركة فى تدريبات جديدة، حيث إنه غير مسموح بممارسة التمرينات عقب الإفطار مباشرة، ولأن الشوارع تكون مزدحمة على الدوام بعد صلاة المغرب، عادة ما تتأخر نور عن تدريباتها، وتحاول دائماً التغلب على ذلك بحيث لا يؤثر على تدريبها، وعلى تعلقها بذلك الشهر الذى أكدت انتظارها له كل عام.

أما عن أطرف المواقف التى حدثت لها فى شهر رمضان، تقول نور إن إقامتها بالإسكندرية ووجود أغلب أصدقائها بالقاهرة يدفعها للقدوم إلى العاصمة كثيراً من أجل الإفطار مع الأصدقاء وهو ما يسبب شعوراً بالسعادة بالنسبة لها، تتذكر عقب زواج زميلتها بالمنتخب رنيم الوليلى من بطل الإسكواش طارق مؤمن، أن دعتها ريم هى وزميلاتها للإفطار فى القاهرة، ما جعلها تلبى الدعوة، وخلق ذلك داخلها شعوراً بالسعادة، وأكد لها أن أجواء رمضان لا توجد إلا داخل مصر.

ومع تأكيد نور أن رمضان بالنسبة لها لا بد أن يكون فى مصر، سواء مع الأهل أو الأصدقاء، لكنها تتذكر أن هذا العام مثل لها صعوبة كبيرة فى التأقلم، بسبب المشاركة فى بطولة رابطة المحترفين لأفضل ثمانية لاعبين بالعالم والمقامة فى دبى، مع تأكيدها أن وجودها مع رنيم الوليلى ونوران جوهر بالأخص بالإضافة لأربعة لاعبين مصريين فى منافسات الرجال هوّن عليها كثيراً الوجود خارج مصر خلال رمضان، لأن اللاعبين يتعاملون على أنهم أسرة واحدة.