رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

اتحاد الإعاقات الذهنية يرد علي شائعات تنظيم بطولات مخالفة للقانون

11:50 ص | الإثنين 29 مايو 2017
اتحاد الإعاقات الذهنية يرد علي شائعات تنظيم بطولات مخالفة للقانون

الإعاقات الذهنية

حرص الإتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية علي الرد علي بعض الإشاعات التي ترددت خلال الأيام الماضية وتداولتها بعض وسائل الإعلام وتناولت الإدعاء بإقامة بطولات مخالفة للقانون .

وكشف الإتحاد في بيان أصدره اليوم أن البطولات التي قام بتنظيمها منذ نشأته تخضع للوائح الإتحاد الدولي للإعاقات الذهنية (إيناس) ،والذي يشترط اجتيار جميع اللاعبين لاختبارات الأهلية (مقياس الذكاء -قياس السلوك التكيفي) ،ويتم بعد ذلك تقسيم الإعاقات بحسب نوعها ،وهي التجربة الرائدة التي اعتمدها الاتحاد المصري منذ فترة ،وأجازها الاتحاد الدولي ،وقرر أن يتم تطبيقها في جميع المسابقات القادمة ،حيث قامت المهندسة أمل مبدي رئيس الإتحاد المصري خلال اجتماع الجمعية العمومية للإتحاد الدولي باستراليا ،بعرض التجربة المصرية في تقسيم الإعاقات ،وتتضمن تقسيم اللاعبين بحسب نوع الإعاقة ،لضمان تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والموضوعية في المنافسات الرياضية ،الأمر الذي ينعكس علي قوة البطولة وقيمتها الفنية ،وهو ما لاقي ترحيبا وقبولا من جميع أعضاء الجمعية العمومية للإتحاد الدولي وتم اتخاذ القرار بتعميم التجربة عالميا ،لافتا إلي أن جميع الهيئات الرياضية ،وأعضاء منظومة رياضات ذوي الإعاقة من أجهزة فنية ،أندية ،مدربين ،وأولياء امور ،قاموا بتأييد التجربة ،ووجهوا رسائل الشكر والثناء للاتحاد علي تطبيقها .

وأضاف البيان أنه يوجد اتحاد دولي مستقل للشلل الدماغي ،والإتحاد المصري لا يضم لاعبي الشلل الدماغي كما يعتقد البعض ،ولكن يعمل فقط مع الأبناء من ذوي الإعاقات الذهنية الذين اجتازوا الاختبارات الأهلية التي اعتمدها الاتحاد الدولي ،وهناك حالات شلل دماغي مرتبطة بإعاقات ذهنية بالأساس ،وهي التي يضمها الاتحاد وتدخل ضمن مسابقاته الرسمية وأنشطته ،وتختلف تماما عن الشلل الدماغي الحركي .

وأكد البيان أن شكوي البعض من وجود إعاقة التوحد في برامج وأنشطة الإتحاد ،ترجع لعدم إلمامهم بأن التوحد مدرج في أنشطة الإتحاد الدولي للإعاقات الذهنية ،باعتباره أحد انواع الإعاقات الذهنية وأيضا يتم عمل الإختبارات الاهلية وعند اجتيازها يتم إدارج اللاعب في مسابقات الإتحاد المصري للإعاقات الذهنية ،كما أن الداون سيندروم هي أحدي أنواع الإعاقات الذهنية المعروفة ،وبالتالي تضمنتها انشطة الإتحاد منذ نشأته ،وادعاء البعض بانهم غير قادرين علي المنافسة والاشتراك في المنافسات ليس صحيحا ،ويتجاهل قدراتهم ومواهبهم الفطرية .

وأشار البيان إلي أن تساؤل البعض عن الأبطال الذين قدمهم الإتحاد في اللعبات المختلفة ،يعلم الجميع حقيقته ،خاصة مع كون الإتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية ،إتحاد حديث أنشأ في فبراير 2014 ،ومنذ ذلك الحين يعمل علي توسيع قاعدة المشاركة وزيادة أعداد الممارسين من اللاعبين ،والهيئات الرياضية ،وفي إطار ذلك قام الإتحاد بدوره في دعم بعض الهيئات الرياضية غير القادرة ،من خلال تحمل تكلفة اختبارات التأهيل والتصنيف المطلوبة والتي اشترطها الإتحاد الدولي لمشاركة اللاعبين ،بجانب تحمل الإتحاد أيضا لتكاليف انتقالات لاعبي الهيئات غير القادرة من محافظاتهم لأماكن إقامة البطولات ،واستطاع الإتحاد خلال الفترة الماضية ،تنظيم عدد من البطولات المحلية في رياضات كرة القدم ،ألعاب القوي ،السباحة ،التنس الأرضي ،تنس الطاولة كرة السلة ،بواقع 11 بطولة رسمية ما بين بطولات الجمهورية وكأس مصر ،علاوة علي إدخاله هذا الموسم لثلاث رياضات جديدة هي الفروسية ،كرة اليد ،البولينج ،وتم إقامة 3 بطولات تنشيطية فيها ،وقامت المهندسة أمل مبدي رئيس الإتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية بعرض تجربة مصر في رياضة الفروسية في اجتماع الجمعية العمومية للإتحاد الدولي وتم عرض فيديوهات مسجلة لأول بطولة أقامها الإتحاد المصري هذا الموسم ،وسط اهتمام الجميع ،في ظل حداثتها بالنسبة لذوي الإعاقة الذهنية ،وجاري تأهيل اللاعبين من خلال بطولات الإتحاد وأنشطته لتكوين المنتخبات في اللعبات المختلفة ،حيث إنه من المعروف أن الألعاب الفردية تحتاج لتحقيق أرقام معينة للمشاركة في البطولات العالمية ،وبالنظر لأي اتحاد رياضي آخر سنجد أنه ياخذ وقت طويل لإخراج الأبطال الدوليين بالرغم من إنشائه منذ سنوات طويلة ،فكيف يحاسب الإتحاد الآن علي عدد الأبطال الذين أخرجهم في هذه الفترة الوجيزة التي من الطبيعي أن يتم فيها توسيع قاعدة المشاركة وزيادة أعداد الممارسين للرياضة من أولادنا ذوي الإعاقة الذهنية ؟ وأشار البيان إلي أن البعض ممن يتحدثون عن إقامة الإتحاد لحفلات فنية وسينمائية ،لم يتابعوا جيدا نشاطات الإتحاد والفاعليات التي أقامها وأهدافها ،وفي مقدمة ذلك الملتقي الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة (أولادنا) ،والذي سعينا من خلاله لتنمية موارد الإتحاد ،وهو ما تحقق بالفعل في إطار الخطة الموضوعة من قبل مجلس الإدارة ،بهدف التخفيف عن كاهل الدولة وعدم تحميلها لأي أعباء ،بالإضافة إلي أننا نؤمن كمجلس إدارة بأهمية تقديمنا لأي خدمة يحتاجها أولادنا من ذوي الإعاقة الذهنية ،فلنا دور حيوي في رعايتهم وتوفير متطلباتهم ،وذلك بالتعاون مع الجهات المختلفة الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني ،وأقيم الملتقي في مارس الماضي تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وشارك فيه وفود 28 دولة عربية وأجنبية ،وكان له أكبر الأثر في إظهار وجه مصر الحضاري واهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة ،بجانب حالة الحراك المجتمعي التي تكونت حول قضية الإعاقة وحقوق أصحابها من خلال التوعية وتثقيف أفراد المجتمع .

واوضح البيان ان الإتحاد نجح مؤخرا في عقد بروتوكول تعاون مع نقابة المهن الرياضية ويتم تفعيله خلال الفترة القادمة ،ويهدف لإعداد وتأهيل المدرب الرياضي لذوي الإعاقة الذهنية ،بشكل علمي سليم ،لضمان عدم تعامل غير المختصين وغير المؤهلين مع اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية .

واختتم البيان بأن الجميع يعلم سر الحملة التي يطلقها بعض الأفراد والمؤسسات علي الإتحاد وأسبابها والمحركين لها وفي هذا التوقيت تحديدا ،بسبب النجاحات التي حققها منذ إنشائه ،وتطور النشاط بشكل واضح في مجال رياضة ذوي الإعاقة الذهنية ،ونجاحه علي المستوي الدولي ،إلا أن ذلك لن ينال من عزيمة المسؤولين عن الإتحاد وكافة اعضائه أو يؤثر علي عطائهم واستمرار جهودهم لخدمة الأبناء من ذوي الإعاقة الذهنية والإرتقاء برياضاتهم .