رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

اتحاد المصارعة لتطفيش الأبطال.. هروب ومنشطات وفضائح

10:28 ص | الإثنين 07 أغسطس 2017
اتحاد المصارعة لتطفيش الأبطال.. هروب ومنشطات وفضائح

لعبة المصارعة تعاني في مصر

نقلا عن العدد الورقي

اللاعبون العائدون من فنلندا: نتمنى فرصة للهروب مثل "عبد السلام".. ورئيس البعثة لا يسيطر على اللاعبين.. و"الهارب" أحد أبطال فضيحة المغرب

شقيق المصارع الهارب يحصد برونزية العالم.. والقائم بأعمال رئيس الاتحاد: لدينا إقرار من والده بتحمل التكاليف فى حالة عدم عودته

التحقيق مع «عمران» رئيس بعثة المنتخب فى فنلندا بسبب أزمة جوازات السفر.. وإعفاؤه من مهام المدير التنفيذى بسبب الفشل الإدارى

20 ألف فرنك غرامة على خزينة الاتحاد بسبب تعاطى المنشطات.. مصارعون ينوون التقدم ببلاغ للرقابة الإدارية.. وشكوى بسبب تجاهل الوزير إيجاد حل لمشاكل المصارعة

كرم جابر: «لن تقوم قومة للمصارعة إلا برحيل المجلس الحالى.. وأعضاؤه دمرونى كلاعب ورفضوا الاستفادة من خبراتى لتطوير اللعبة»

أشرف حافظ: المصارعون يهربون لعدم توافر الرعاية.. والاهتمام يكون فردياً وبعد الإنجاز.. والبخل لن يأتى بميداليات

تعانى رياضة المصارعة من أزمات عدة خلال الفترة الماضية، آخرها هروب أحمد حسن «بوشا»، لاعب منتخب الشباب للمصارعة الحرة، الذى حصل على جواز سفره وترك معسكر الفريق بعد خسارته فى بطولة العالم التى أقيمت فى فنلندا.

وينوى عدد من المدربين والإداريين السابقين التابعين لاتحاد المصارعة التقدم بشكوى للرقابة الإدارية بشأن سبب حصول اللاعب على التأشيرة وسفر اللاعب دون الحصول على ضمانات بعودته مرة أخرى، وكيفية حصوله على جواز سفره من الأساس.

المشكلة ليست الوحيدة لاتحاد المصارعة فى الوقت الحالى كون الاتحاد بات مطالَباً بدفع مبلغ 20 ألف فرنك سويسرى كغرامة للاتحاد الدولى بسبب ثبوت تعاطى اللاعب محمود سعيد للمنشطات خلال بطولة أفريقيا التى أقيمت فى المغرب فتم إيقاف اللاعب وتغريم الاتحاد 20 ألف فرنك (أى ما يقترب من 400 ألف جنيه مصرى)، بالإضافة إلى تحمل الاتحاد عمل دورات بنفس القيمة لتوعية المدربين والإداريين حول كيفية التعامل مع المنشطات تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات «نادو» التى يرأسها الدكتور أسامة غنيم.

المدربون والإداريون الذين ينوون تقديم الشكوى أكدوا أن وزير الرياضة يتغاضى عن حل أزمات المصارعة خلال الفترة الأخيرة، ويكتفى بحل الأمور بأوراق ومستندات دون اتخاذ أى قرار حازم بدليل ظهور أكثر من فضيحة خلال الفترة الماضية منها تصوير لاعبين فى أوضاع مخلة بمعسكر المنتخب، وكانت «الوطن» قد كشفتها لكن لم يتم اتخاذ أى إجراء، فضلاً عن زيادة عمليات تعاطى اللاعبين للمنشطات بعدما تم إيقاف لاعبين من قبل فى بطولة أفريقيا بالجزائر ولاعب فى بطولة المغرب، وهروب اللاعبين كما حدث مع طارق عبدالسلام الذى انضم بعد ذلك للمنتخب البلغارى للمصارعة وحصل معه على الميدالية الذهبية فى بطولة أوروبا وسيمثله فى الأولمبياد المقبل بطوكيو 2020، ولحقه حالياً المصارع «بوشا» الذى نال شقيقه حسن حسن الميدالية البرونزية أمس الأول فى بطولة العالم للشباب بفنلندا أيضاً.

من جانبه، أكد هانى عبدالفتاح، القائم بأعمال رئيس اتحاد المصارعة، أن موقفهم سليم فى أزمة «بوشا»، وأنه يمتلك إقراراً من والد اللاعب بتحمل تكاليف أى أخطاء يقوم بها اللاعب لأنه سبق أن افتعل أزمة خلال معسكر سابق للمنتخب مع بعض زملائه وكان سيتم استبعاده لولا أن والده تعهد بتحمل تكاليف أى أضرار ناجمة عن تصرفات نجله.

وأشار «عبدالفتاح» إلى أنه سيتم فتح تحقيق مع شوقى عمران رئيس البعثة وعضو مجلس الإدارة والقائم بأعمال المدير التنفيذى كونه ترك جوازات سفر بحوزة المدير الفنى بعد عملية الميزان، وهو مخالف للقواعد بأن تبقى الجوازات مع رئيس البعثة، وأكد «عبدالفتاح» أنه يدرس إعفاء «عمران» من منصب القائم بأعمال المدير التنفيذى ومنحها للمدير المالى حتى موعد الانتخابات بسبب الأزمات الكثيرة التى تسبب فيها عمران فى الفترة الأخيرة.

وأوضح القائم بأعمال رئيس الاتحاد أنه يمتلك خطاباً من الفندق بقيام اللاعب بطلب مفتاح غرفة المدير الفنى وتم تصويره بالكاميرات وهو يحصل على جواز سفره من غرفة المدير الفنى محمود مصطفى، وأنه حذر والده فى حالة عدم عودة اللاعب مع بقية البعثة التى ما زالت هناك فى فنلندا، فسيتحمل والده تكاليف سفر نجله حيث بلغت تكلفة تذكرة السفر فقط 25 ألف جنيه.

يذكر أن حسن الحداد هو رئيس اتحاد المصارعة إلا أنه ابتعد عن إدارة شئون اللعبة مؤخراً بسبب ظروفه الصحية المتدهورة، لكنه كان قد أكد قبلها معاناة الاتحاد من خلل إدارى واضح.

«الوطن» حرصت على الاتصال بمجموعة من اللاعبين السابقين للتعرف على سبب هروب المصارعين بالتحديد فى الفترة الأخيرة، وأكد البطل الأولمبى كرم جابر الحائز على ذهبية أولمبياد أثينا 2004 وفضية أولمبياد لندن 2012 أنه لا يحب حالياً سماع أى أخبار عن المصارعة لأنه لا يسمع غير المشاكل، واختفى صوت الإنجازات.

وقال «جابر» فى تصريحاته لـ«الوطن»: «لن تقوم قومة للمصارعة إلا برحيل المجلس الحالى وجميع أعضائه لأن غالبيتهم لا علاقة لهم بالمصارعة، وأبعدوا أبناء اللعبة، وحرصوا على إبعادى كلاعب وتجنب الاستفادة من خبرتى فنياً أو إدارياً لتطوير الاتحاد، وللعلم الحصول على ميدالية ذهبية فى بطولة العالم لا يأتى بين يوم وليلة وإنما يحتاج إلى جهد وعرق وصل معى إلى 15 عاماً حتى وصلت للمستوى الذى ظهرت عليه فى أول بطولة عالم».

الأمر نفسه لم يختلف لدى الدكتور أشرف حافظ، أستاذ المصارعة بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان، الذى كان مدرباً لكرم جابر فى أولمبياد لندن، فقد أكد أن غياب الرعاية والعناية للمصارعين سبب أساسى فى هروبهم خارج مصر فى الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد إلغاء مشروع البطل الأولمبى. وقال «حافظ»: «لا توجد منظومة فى مصر ترعى الأبطال وبالتالى أى لاعب يشعر بالقلق على مستقبله ويفضل اللعب باسم دولة أخرى للحفاظ على مشواره الرياضى».

وأضاف «حافظ»: «اللاعب فى مصر يحصل على الرعاية بعدما ينال الميدالية وهى عبارة عن مكافأة، وذلك نابع من أننا نعمل بشكل فردى من اهتمام وزير، أو نظرة رئيس لجنة أولمبية، ولكن لتحقيق ميداليات يجب أن تكون هناك استمرارية فى الدعم، مع تجنب البخل فى الصرف على اللاعبين لتوفير الأجواء التى تساعدهم على حصد ميداليات».