رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

العرب "المجنسون" حديث بطولة العالم لـ"القوى".. وتسمم غذائي يحرم الأبطال من المنافسة

10:54 ص | الجمعة 11 أغسطس 2017
العرب "المجنسون" حديث بطولة العالم لـ"القوى".. وتسمم غذائي يحرم الأبطال من المنافسة

"جاتلين" يحيي "بولت" رغم تفوقه عليه في السباق

نقلا عن العدد الورقي

الأسطورة يقرر اعتزال "أم الألعاب".. لاعب مصري يخرج من المضمار على كرسي متحرك.. والصومال تسعد بريطانيا بذهبية

 

تستضيف حالياً مدينة لندن بإنجلترا، بطولة العالم لألعاب القوى، التى تستمر حتى 13 أغسطس الحالى، وتشارك مصر فى البطولة بـ4 لاعبين فقط، واللقطة الأبرز حتى الآن، انسحاب العداء المصرى حمادة محمد من تصفيات سباق 800 متر بسبب الإصابة بشد عضلى فى الربع الأخير من السباق، وتدخلت اللجنة المنظمة، وأخرجت اللاعب من المضمار على كرسى متحرك.

وعلى الصعيد العربى، حصدت البعثات العربية، حتى الآن، ثلاث ميداليات متنوعة بينها ميداليتان بنكهة التجنيس، حيث أحرزت البحرينية من أصل كينى روز شيمليا ذهبية سباق الماراثون، الأحد الماضى، بعد أن حققت زمناً قدره ساعتان و27 دقيقة و11 ثانية، بينما حقق المغربى سفيان بقالى الميدالية الفضية فى منافسات سباق 3000 متر موانع بزمن قدره 8 دقائق و14 ثانية و49 جزءاً من الثانية، كما حصل القطرى من أصل سودانى عبدالإله هارون على برونزية 400 متر بزمن قدره 44 ثانية و48 جزءاً من الثانية بفارق ثانية و45 جزءاً من الثانية عن الميدالية الذهبية.

وأبرز لقطات البعثة العربية هى محاولات السورى مجد الدين غزال، بطل منافسات الوثب العالى، الحصول على تأشيرة دخول تمكنه من المشاركة فى البطولة، حيث واجه صعوبات كبيرة بسبب الأحداث السياسية فى بلاده، لكن ذلك لم يقلل من عزيمته، ومن المقرر أن يشارك «غزال» اليوم فى التصفيات الأولى المؤهلة لنهائى مسابقة الوثب العالى، ويعتبر «غزال» اللاعب السورى الوحيد المشارك بالنسخة الحالية وتتعلق الآمال عليه لإضافة ميدالية غائبة عن بلاده منذ 18 عاماً، حيث آخر ما حققته سوريا كان ذهبية وبرونزية لغادة شعاع عامى 1995 و1999، وشدد اللاعب فى تصريحات له على أن الأحداث السياسية فى بلاده أثرت عليه بكل تأكيد على المستوى الذهنى، بالإضافة للدعم المالى لكنه وعد ببذل قصارى جهده لرفع اسم بلاده.

* تسمم واتهامات للجنة المنظمة

وتعد مشكلة التسمم الغذائى من أكبر السلبيات التى ظهرت فى البطولة، وذلك بعد اعتراف اللجنة المنظمة، وتسببه فى حرمان عدد من الرياضيين المشاركين من خوض المنافسات أبرزهم العداء البوتسوانى الشهير إيزاك ماكوالا فى سباق 400 متر، واتهم اللاعب الاتحاد الدولى واللجنة المنظمة بالعمل على حرمانه من فرص المشاركة بالرغم من جاهزيته، مشيراً إلى عدم خضوعه لأى اختبار يثبت وجود حالة تسمم.

ولم يكن «ماكوالا» حالة التسمم الوحيدة، فقد أصيب عدد من ممثلى بعثات أوكرانيا وأستونيا وألمانيا أيضاً، بالإضافة إلى عدد من الرياضيين الروس الذين يشاركون كرياضيين مستقلين، وكان لذلك صدى واسع فى الصحافة العالمية، ما دفع اللجنة المنظمة والاتحاد الدولى لإصدار بيان رسمى يعترفان فيه بذلك، ويؤكدان التعامل بكل جدية مع الحالات المصابة من جانب اللجنة الطبية التابعة للجنة المنظمة، وهيئة الصحة العامة الإنجليزية، التى أثبتت إصابة نحو 30 شخصاً من البعثات المشاركة بفيروس يدعى «نورفيروس»، وأشارت إلى أن الشخص ينتقل له الفيروس عن طريق لمس الأشياء الملوثة، ويصاب بحالة من الإعياء إلا أن علاجه قد يحدث فى يوم أو يومين على الأكثر.

* «بولت» يودع أم الألعاب

قرر الجامايكى يوسين بولت، أسطورة منافسات العدو وملك الأرقام القياسية وتحديداً لسباق 100 متر، اعتزال اللعبة عقب نهاية النسخة الحالية من بطولة العالم، وفشل «بولت» فى تحقيق الذهبية الرابعة على التوالى له فى منافسات 100 متر ببطولة العالم، وحصل على الميدالية البرونزية بزمن قدره 9.96 ثانية، بينما خطف الأمريكى المخضرم جاستين جاتلين الميدالية الذهبية بزمن قدره 9.92 ثانية، وفى لقطة أكثر من رائعة قرر «جاتلين» الانحناء أمام الأسطورة «بولت» عقب نهاية السباق، فى رسالة يؤكد فيها أن سباقاً واحداً لن يمحو تاريخه الأسطورى وأرقامه القياسية.

* «فرح» الصومالى يمنح بريطانيا ذهبية

نجح البريطانى من أصل صومالى محمد فرح فى تحقيق ذهبية سباق عشرة آلاف متر للمرة الثالثة على التوالى بالبطولة، حيث أنهى السباق فى 26 دقيقة و49.51 ثانية محققاً رقماً قياسياً تمنحه لقب الأسرع فى العالم هذا العام، وتعرض البريطانى فرح إلى منافسة قوية من العداءين الأفارقة حيث حصل الأوغندى جوشوا شيبتيجى على الميدالية الفضية بزمن قدره 26 دقيقة و49.94 ثانية، ونال الكينى بول تانوى الميدالية البرونزية بزمن 26 دقيقة و50.60 ثانية، وأثار فوز اللاعب البريطانى جدلاً كبيراً بتشكيك البعض فى أحقيته بالذهبية بسبب خطأ فنى بانحراف قدمه اليسرى خارج المضمار، واتهم المشككون اللجنة المنظمة بمجاملة اللاعب بسبب عامل الأرض والجمهور على الرغم من إقصاء العداء الكينى فى نهائيات 3000 متر موانع بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دى جانيرو لنفس السبب.