عبير عبدالرحمن لـ"الوطن سبورت": قررت الاعتزال لإهانتى من "رفع الأثقال" الذى يدار بالمزاج

أخبار متعلقة

بالمستندات: اللجنة الأولمبية تستنجد بالمؤسسات الدولية لإنقاذ بطل رمي الرمح من الإيقاف قبل الأولمبياد

محكمة التحكيم الرياضي تنتقل إلى ريو في فترة الأولمبياد

بعثة الأولمبياد تواصل رحلتها إلى البرازيل.. و"حطب" يطمئن على ترتيبات الإقامة

الشرطة البرازيلية تلقي القبض على "لبناني" للاشتباه بعلاقته بداعش قبل انطلاق الأولمبياد

سأعود للعب بشرط إشراف زوجى على برنامج تدريبى وإعدادى للبطولة المقبلة.. وحصولى على الميدالية فضل ونعمة من الله بعد 4 سنوات عذاب

أشعر بأننى أحلم.. وأستحق تكريم رئيس الجمهورية

أبدت الرباعة المصرية عبير عبدالرحمن سعادتها الكبيرة بعد إعلان اللجنة الأولمبية الدولية تتويجها بالميدالية الفضية فى وزن 75 كجم، لمنافسات أولمبياد لندن 2012، قائلة: «أشعر يأننى أحلم، النوم طار من عينى أنا وزوجى وكل أفراد أسرتى منذ علمنا بخبر حصولى على ميدالية أولمبية لأول مرة فى تاريخ الرياضة المصرية النسائية».

وأضافت عبير عبدالرحمن، فى تصريحات للوطن: «فضل ونعمة من الله على مجهودى وتعبى فى أولمبياد لندن بعد غياب 4 سنوات كانت كلها عذاباً، لم أتوقع ذلك لكن الله عز وجل كريم بى وبأسرتى، فأنا نجوت من الموت عندما سقط الثقل علىّ خلال منافسات الدورة الأولمبية، وكانت من أشد لحظات الألم لكنى نسيت كل ذلك منذ علمى بحصولى على ميدالية أولمبية وكنت أحارب وقتها لإحراز ميدالية أولمبية ولكن الله كانت له إرادة بتأخير الإعلان عنها حتى الفترة الحالية».

وعن اختفائها وعدم مشاركتها فى أولمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل خلال شهر أغسطس المقبل، قالت عبير عبدالرحمن: «عندما أنهيت منافسات أولمبياد لندن لم أشعر بتقدير أو اهتمام من أى مسئول سواء فى وزارة الرياضة أو اللجنة الأولمبية أو اتحاد رفع الأثقال، فقررت أن أعتزل وأبتعد عن لعبتى المفضلة خاصة بعد زواجى من لاعب رفع الأثقال محمد أسامة، احتراماً لنفسى فى ظل التجاهل التام من قبل المسئولين عن الرياضة فى مصر».

وتابعت الرباعة المصرية: «بعد انتهاء أولمبياد لندن، اتحاد رفع الأثقال كان يستدعينى للمشاركة فى معسكرات المنتخب بالمزاج والصدفة وهو ما جعلنى أشعر وقتها بالإهانة رغم المجهود الكبير الذى بذلته لرفع اسم مصر عالياً فى الدورة الأولمبية بلندن، فقررت الاعتزال وسط تجاهل تام من قبل مسئولى رفع الأثقال، حيث لم يضغط علىّ أحد للتراجع والعودة لصفوف المنتخب من جديد».

وأضافت «عبير»: «رغم سعادتى فإنه لا بد من تغيير الفكر وطريقة إدارة اللعبات المختلفة، فأنا لم أشعر باهتمام خلال الـ3 سنوات الماضية، ومنذ إعلان حصولى على الميدالية الأولمبية والجميع فى اهتمام بما حققته»، موجهة فى الوقت نفسه الشكر للواء مجدى اللوزى، رئيس جهاز الرياضة العسكرى، لحرصه على تنظيم حفل تكريم مصغر لها أمس.

وتمنت الرباعة المصرية تكريمها من رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى كونها أول لاعبة تحقق ميدالية أولمبية فى تاريخ الرياضة المصرية، قائلة: «أتمنى مقابلة الرئيس السيسى، والحصول على وسام الدولة مثلما حدث مع كرم جابر بطل المصارعة وعلاء أبوالقاسم بطل السلاح بعد تتويجهما بميداليتين فضيتين فى أولمبياد لندن 2012».

وعن إمكانية عودتها لممارسة اللعبة من جديد وتراجعها عن قرار الاعتزال، أكدت أنها قررت العودة لاستكمال مسيرتها مع لعبة رفع الأثقال لكن هناك شروطاً معينة ستعرضها على وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز ومجلس إدارة اتحاد رفع الأثقال برئاسة محمود كمال محجوب، منها الإشراف الكامل لزوجها على تدريبها وإعدادها للمشاركة فى البطولات الدولية المقبلة.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت أمس الأول نتيجة المرحلة الثانية من تحليل المنشطات لدورتى الألعاب الأولمبية ببكين 2008، ولندن 2012، التى أظهرت إيجابية تحاليل بعض اللاعبات فى رياضة رفع الأثقال، ومنحت الرباعة المصرية عبير عبدالرحمن الميدالية الفضية لوزن 75 كجم فى أولمبياد لندن، وذلك بعد ثبوت تعاطى لاعبات بيلاروسيا وروسيا وكازاخستان للمنشطات.

وتعتبر الميدالية الفضية لعبير عبدالرحمن هى الأولى لمصر للعنصر النسائى، وكانت قد شاركت فى دورتى 2008، و2012 وجاءت فى المركز الخامس فى كلتيهما، وتعرضت لإصابة مروعة بعد سقوط الثقل عليها خلال أولمبياد لندن، فى مشهد لا ينساه المتابعون للرياضة المصرية.

وحققت الرباعة المصرية إنجازات متعددة قبل فضية أولمبياد لندن 2012، حيث توجت بثلاث ذهبيات فى دورة الألعاب العربية عام ٢٠٠٧، وثلاث ميداليات ذهبية وثلاث فضيات فى بطولة العالم للناشئين عام ٢٠٠٨ و٢٠٠9 والمركز الخامس فى أولمبياد بكين ٢٠٠٨، وذهبيتين وفضيتين فى دورتى ألعاب البحر المتوسط عامى ٢٠٠٩ و٢٠١٣.