رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ناشئات اليد والجهاز الفنى فى ندوة «الوطن سبورت»: ننتظر تكريم رئيس الجمهورية.. وعدم استقبالنا فى المطار أصابنا بالإحباط

10:48 ص | الإثنين 29 أغسطس 2016
ناشئات اليد والجهاز الفنى فى ندوة «الوطن سبورت»: ننتظر تكريم رئيس الجمهورية.. وعدم استقبالنا فى المطار أصابنا بالإحباط

منتخب اليد

أول فريق نسائى يتوج ببطولة أفريقية ويحصد تاسع العالم: إنجازنا مجرد بداية.. والوصول للعالمية لم يكن سهلاً

«منى»: «العجلة دارت» بإنجاز هذا الجيل الرائع

«رامى»: الفريق ده تعب جداً ووصوله لهذا الإنجاز جاء بعد مجهود رهيب

«ملك»: تجاوزت البداية السيئة.. وفزت بلقب أفضل لاعبة 3 مباريات بفضل المدرب

«نورين»: الحافز الرياضى أكبر أزمة واجهتنا.. وكنا واثقين إن ربنا هيكافئنا

«تسنيم»: الثقة بالنفس أظهرتنا بمستوانا الحقيقى فى «المونديال»

«ليلة»: غيرنا فكرة إن البنت أقصى طموحها فى الحياة «الجواز»

«مريم»: لو بنلعب عشان الفلوس كنا بطّلنا من زمان

سطرنَ تاريخاً جديداً لكرة اليد النسائية فى مصر، بعد سنوات عجاف لم تظهر خلالها على الساحة سواء على المستوى الأفريقى أو الدولى.. ظهر هذا الجيل ليثبت أن اللعبة لم تحتضر بعد، وأن الأمل ما زال فى الأجيال المقبلة، ليتوجن بالبطولة الأفريقية للناشئات، ويحجزن بطاقة التأهل لبطولة كأس العالم لأول مرة فى التاريخ، التى حققن خلالها المركز التاسع بعد أداء متميز ليسطرن أسماءهن فى تاريخ اللعبة.. «الوطن» استضافت أصحاب الإنجاز، منى أمين عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للعبة ورئيسة البعثة، ورامى عبداللطيف مدرب الفريق، وخماسى الفريق «تسنيم جمال وملك شاهين وليلة شريف ومريم الشوربجى ونورين على».

■ فى البداية.. كيف تحقق الإنجاز بمنتخب شاب ليس لديه أى خبرة دولية؟

- رامى: أعتبر نفسى محظوظاً بوجود مثل هذه العناصر التى تتميز بالروح القتالية وثقافة الفوز، وهو الأمر الذى أعتبره أحد أهم العوامل لتحقيق هذا الإنجاز.

- منى: عندما فكر الاتحاد فى تكوين فريق ناشئات كان الهدف هو تكوين فريق قوى ينافس على البطولات وليس للتمثيل المشرف فقط، وأعتقد أننا نجحنا فى توفير كل الدعم من معسكرات داخلية وخارجية ودورات ودية.

■ هل توقعتم هذا الإنجاز قبل تحقيقه؟

- رامى: محدش كان مصدق فى مصر إن فيه فريق جماعى نسائى بهذا المستوى، ولكن وصولنا إلى هذا المستوى جاء بجهد من من الجميع بداية من الاتحاد، مروراً بأولياء الأمور، وصولاً للجهاز الفنى واللاعبات، وهو ما قابله إشادات واسعة من الاتحاد الدولى للعبة الذى انبهر من الروح القتالية للفريق.

- منى: هذا الإنجاز نتاج خطة طويلة الأمد وضعها الاتحاد، بدايةً من معسكرات داخلية وخارجية، إضافة إلى المشاركة ببطولة البحر المتوسط مطلع 2015، التى حققنا بها المركز الثالث، والمشاركة بالبطولة الأفريقية والتتويج بها، كل ذلك كان مؤشراً قوياً على قدرة هذا المنتخب على تحقيق الإنجاز بالمونديال.

- نورين: عند المشاركة فى بطولة أفريقيا كان هناك مجهود كبير قبلها وربنا كافأنا وقدرنا نتوج باللقب، وده اللى حصل قبل كأس العالم وكنا واثقين أن ربنا هيكافئنا بعد عام كامل من الاستعداد والمجهود.

- ليلة: إحنا مكناش رايحين للتمثيل المشرف، كنا رايحين نعمل حاجة ونغير فكرة أن البنت المفروض تخلص دراستها وتتجوز وتقعد فى البيت، لكن إحنا كنا عايزين نثبت إن فيه بنات تقدر توصل للعالمية.

■ كيف كانت فترة الإعداد؟

- رامى: الفريق ده تعب جداً ووصوله لهذا الإنجاز جاء بعد مجهود رهيب، ما بين تدريبات الجبل وحمام السباحة والجيم، وأعتقد أن فترة الإعداد كانت قوية جداً وده ساعد الفريق على الظهور بمستوى بدنى عالٍ.

- نورين: قمنا بفترة إعداد قوية، اعتمدنا خلالها على تطوير المهارة والسرعة من أجل تعويض مواجهة الأجسام القوية فى أوروبا، وفى الحقيقة مكانش هدفنا إننا نحصل على المركز التاسع، كان طموحنا الدخول إلى دور الـ8 أو المربع الذهبى، ولكن ده إنجاز بالنسبة لأول مشاركة لينا، وهى مجرد بداية.

■ ما الصعوبات التى واجهتكم قبل المونديال؟

- رامى: هناك عدد من اللاعبات فى الثانوية العامة، وده كان عامل أزمة كبيرة قبل البطولة، من أجل تنظيم وقتهم بين الدروس والامتحانات والتدريب، كنا بنجيب مواعيد دروسهم ونحاول نوفق مواعيد التمرين معاها، ده غير الإصابات غير الطبيعية قبل البطولة.

- مريم: أصعب الأزمات التى واجهتنا هى أزمة الحافز الرياضى، رغم تعبنا ومجهودنا طول السنة للتوفيق بين الدراسة والتدريب إلا أن طلاب الثانوية العامة فوجئوا بأن وزارة التعليم ترفض منحهم الحافز بحجة أن بطولة أفريقيا كانت فى شهر يوليو بينما العام الدراسى ينتهى بنهاية يونيو، ولكن فى النهاية تم منحهم الحافز الرياضى، وهو ما أخشى تكراره معى العام المقبل والذى أخوض خلاله مرحلة الثانوية العامة.

- تسنيم: فى الحقيقة الاتحاد وفر لنا كل الدعم، ولكن أزمتنا الحقيقية مع وزارة التعليم، فنحن نحتاج منهم تنسيقاً أكبر مع وزارة الرياضة من أجل عدم تشتيت تفكيرنا بين الدراسة والرياضة.

■ كيف تخطيتم الهزيمة الأولى أمام الدنمارك؟

- رامى: كنا نعقد جلسات بشكل مستمر، والمميز فى هذا الجيل أنه على قدر المسئولية ويخرج من الهزيمة أقوى، وهو ما حدث بعد مباراة الدنمارك، وأيضاً بعد الهزيمة أمام فرنسا بدور الـ16، حيث تمكن من الفوز فى مباراة التاسع والعاشر أمام أنجولا التى تعد قوى عظمى فى أفريقيا، خاصة أن كرة اليد النسائية لديهم هى اللعبة الشعبية رقم واحد، وهذا الفوز سيمنحنا دفعة معنوية خاصة خلال بطولة أفريقيا المقبلة.

- ملك: لم أكن فى مستوى جيد فى التدريب قبل البطولة، وبدأت البطولة بمستوى سيئ أمام الدنمارك، ولكن كابتن رامى لم يتركنى وجلس معى بعد مباراة الدنمارك ومنحنى دفعة وحافزاً، وهو ما ساعدنى على التألق والفوز بلقب أفضل لاعبة فى ثلاث مباريات، رغم أنه لم يكن هدفى بقدر رغبتى فى فوز فريقى الذى له الدور الأبرز فيما وصلت له بعد دعاء والدَى.

■ وكيف واجهتن الجمهور السلوفاكى خاصة خلال مواجهة منتخب بلاده؟

- تسنيم: مكانش فارق معانا الجمهور، لأننا كنا مركزين فى هدفنا، وقدرنا، مع بعض، نتغلب على رهبة المشاركة فى كأس العالم لأول مرة والظهور بمستوانا الحقيقى، وأعتقد أن السبب الرئيسى هو تسلحنا بالثقة بالنفس.

- ملك: إحنا كنا بناخد التشجيع ده لينا إحنا، كنا بنتكلم خلال المباراة ونقول الجمهور ده كله بيشجعنا إحنا، وده ساعدنا إننا نقلب حماس الجمهور لصالحنا.

■ هل واجهتن أزمة مع الأهالى بشأن السفر أو المعسكرات؟

- ليلة: على العكس، عائلتى تدعمنى بشدة أنا وشقيقتى دنيا التى تلعب فى المنتخب الأول والنادى الأهلى، ودورهم هو الأهم فيما وصلنا إليه الآن.

- ملك: والدى ووالدتى واقفين فى ضهرى دايماً وبيشجعونى على التدريب، وعارفين إنى مش داخلة اللعبة هواية، أنا عندى حلم ومكملة فيه، ولما جالى رباط صليبى قبل «البحر المتوسط» هم أكتر ناس وقفوا جنبى وساعدونى أتخطى الإصابة، ولولاهم عمرى ما كنت هرجع لمستواى وأقدر أحصل على لقب أفضل لاعبة فى البطولة.

■ كيف يتم التوفيق بين الدراسة والرياضة.. وما دور الدولة فى ذلك؟

- منى: أعتقد أنها منظومة متكاملة بطلها الأول هو أولياء الأمور، فضلاً عن وضع الاتحاد نظاماً صارماً بضرورة تفوق اللاعبة على مستوى الرياضة والدراسة وأيضاً الأخلاق، لازم تكون لاعبة متكاملة، كل ذلك يأتى بتعاون أولياء الأمور والمدرب والاتحاد عشان اللاعبة توصل لأفضل نتيجة على جميع المستويات.

- رامى: النموذج التونسى هو أفضل النماذج على الإطلاق للتوفيق بين الدراسة والرياضة، وذلك من خلال جلسة تجمع ممثلى وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والرياضة، ووضع جداول الامتحانات وفقاً لجدول المباريات على مدار الموسم.

- نورين: للأسف الدورى المحلى لا يبدأ سوى مع بداية الدراسة، ونظل طوال فترة الإجازة بلا منافسات، أعتقد أن التنسيق بين الوزارات هو الحل، وأتمنى أن تصل رسالتنا إلى وزارة التعليم بشأن درجات الحافز الرياضى، خاصة أننى على سبيل المثال أضطر للمذاكرة وقت الفجر، وأحيانا أتغيب عن المدرسة والدروس، مش هينفع بعد كل ده يلغوا أو يرفضوا منحنا درجات التفوق الرياضى.

■ هل اللعبة فى مصر على مستوى السيدات مجرد هواية أم احتراف؟

- رامى: البنات فى مصر ملهاش عقود مع أنديتها، وفكرة الاحتراف بعيدة كل البعد عن مسابقاتهن، فالوضع كله بأيدى الأندية، ولا يمكن للاعبة الانتقال من نادٍ إلى آخر إلا بالحصول على استغناء من ناديها الأصلى، وأعتقد أن السبب فى ذلك هو وجود 4 أو 5 فرق فقط قوية فى الدورى.

- منى: فكرة العقود مطروحة داخل الاتحاد منذ فترة، ولكن الأندية ترفض ذلك بحجة ضعف الميزانية، خاصة أن مفيش أندية فى مصر بتطلع فلوس للبنات غير النادى الأهلى.

■ ماذا عن التسويق؟

- أرى أن هذا المنتخب سيكون سبباً فى توسيع قاعدة اللعبة على مستوى السيدات فى مصر، كل لاعبة فى أى نادٍ ستقاتل لإثبات نفسها عشان تدخل المنتخب، خاصة أنه أصبح نموذجًا وأملاً لبنات كثيرات فى تحقيق ذاتهن، وهو الأمر الذى يساعد فى التسويق للعبة.

- منى: للأسف مفيش تسويق للبنات أو رعاة رغم أنه لأول مرة فى مصر يكون هناك 3 منتخبات نسائية فى وقت واحد، وأعتقد أن الحل هنا فى التسويق التليفزيونى بإذاعة مباريات المنتخبات النسائية وهو الأمر الذى يساهم فى توسيع قاعدة اللعبة ومن ثم جلب الرعاة، الأمر الذى يساهم فى تطوير اللعبة وزيادة فترات الإعداد الخارجية.

■ ماذا يميز هذا الجيل عن الأجيال السابقة؟

- رامى: أرى أن هذا الجيل أفضل على مستوى المهارة والروح القتالية، فضلاً عن انتمائهم القوى ورغبتهم فى تحقيق إنجاز للعبة ولأنفسهن، والدليل على ذلك وجود 3 لاعبات ضمن قائمة أفضل 10 هدافات بالمونديال.

- منى: تميز هذا الجيل يكمن فى أن البنت اللى بتلبس قميص منتخب مصر بتعتز بيه جداً، وعارفة قيمته، وهدفها الأساسى اللعب من أجل الوطن وليس للشهرة أو المال.

■ هل تلقيتن التكريم المنتظر بعد هذا الإنجاز؟

- منى: للأسف لم يستقبلنا أى مسئول من الدولة فى المطار باستثناء أعضاء اتحاد اللعبة وهو ما أصابنا بالإحباط وجعلننا نشعر وكأننا لم نفعل أى شىء، ولا حتى السفير المصرى فى سلوفاكيا قام حتى بالاتصال بنا، ولكننا تلقينا وعدًا من دكتور خالد حمودة رئيس الاتحاد بتكريم وزارة الرياضة ورصد مكافأة خاصة خلال الأيام المقبلة كما أننا سنطالب باستضافة الرئاسة لهذا المنتخب فهذا حقه وأقل واجب يمكن تقديمه للفريق..

- مريم: بالطبع التكريم سيكون أمراً محفزاً لنا، ولكننا فى النهاية لا نلعب من أجله أو من أجل المكافآت، لأننا لو بنلعب عشان الفلوس كنا بطلنا من زمان.

■ هل تطيبق مشروع العمالقة فى السيدات مثل الرجال فكرة مطروحة؟

- منى: طرحنا الفكرة من قبل ولكن الأزمة تكمن فى صعوبة توفير الدعم المادى لهذا المشروع، فضلاً عن أزمة رفض الصعيد لفكرة ممارسة البنت للرياضة وأيضاً بعض محافظات بحرى، ولكن من الممكن تجديد هذا الطلب بعد هذا الإنجاز، وإقامته فى القاهرة والإسكندرية على الأقل.

■ ما الخطط المستقبلية للحفاظ على هذا الجيل؟

- رامى: إنجاز كأس العالم وضع علينا مسئولية كبيرة، هم الآن تحولوا من مرحلة الناشئات لمرحلة الشابات وهى المنافسات الأكثر قوة، وسياسة الاتحاد ستساعد على صقلهم بالخبرات فى ظل تصعيد عدد منهم للفريق الأول من أجل احتكاك أقوى قبل المشاركة ببطولة أفريقيا العام المقبل.

- منى: أعتقد أن الأصعب كان فى البداية، ولكن الآن «العجلة دارت» والطريق اتمهد، والاتحاد سيواصل دعمه لهن مع منتخب 1996 والعناصر الجيدة بالمنتخب الأول من أجل مواصلة المشوار وتحقيق إنجازات أفضل.