اليونايتد ومورينيو(1)| إعادة هيبة مفقودة وتحويل "الباص" لسيارة "فيراري"

أخبار متعلقة

إنزاجي: حلمي أن أكون مثل السير أليكس فيرجسون

مروان فيلاني يؤكد بقاءه ضمن صفوف اليونايتد

ضباط شرطة في مقر تدريبات اليونايتد للتحقيق في عملية سرقة

"شفايني" يسجل ويصنع في الظهور الأول مع مورينيهو ليفوز اليونايتد برباعية في الكأس

عانى مانشستر يونايتد كثيرا بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون من غياب البطولات، اهتزاز النتائج، الغياب عن البطولات الأوروبية، ولكن الغياب الأهم والذي جعل جماهير اليونايتد تفقد الأمل في العودة هو غياب هيبة اليونايتد وتراجع المنافس أمام هجوم اليونايتد الكاسح وعدم قدرة المدير الفني على السيطرة على غرفة الملابس.

غابت هيبة اليونايتد في عصر ديفيد مويس ثم لويس فان جال بعد أن أصبحت هزيمة اليونايتد أمراً سهل المنال بهزيمة من نيوكاسل على أولد ترافورد لم تحدث منذ 41 عاماً، هزيمة أمام سوانزي للمرة الأولى في التاريخ بل وصل الأمر لهزيمة برباعية من ميك دونز أحد فرق الدرجة الرابعة في انجلترا وغيرها الكثير من الأرقام الكارثية التي من الممكن أن نتحدث عنها لأيام.

عندما كنت تواجه اليونايتد فأنت تعلم جيداً أن الربع ساعة الأخير سيهاجم اليونايتد مرماك بجنون مهما كانت النتيجة، بعد اعتزال السير وصل الأمر لأن يلعب اليونايتد خمس وست مباريات أمام فرق من وسط الجدول بدون أى تسديدة على المرمى بل ووصل الأمر لتعادل أمام كامبردج يونايتد أحد فرق الدرجة الثالثة وبدون أن يسدد اليونايتد تسديدة واحدة على المرمى.

النقطة الأهم والتي كانت دائماً ميزة للسير أليكس فيرجسون كانت السيطرة الدائمة على غرفة الملابس وهناك العديد من المواقف التي تؤكد ذلك من موقف بيكهام ونستلروي إلى تيفيز وروي كين ومجفف الشعر وغيرها الكثير، بعد اعتزال السير وجدنا لاعبين يذهبون للمعسكر في الفجر، لاعبون يتراهنون على ميعاد إقالة المدرب، خلافات علنية في غرفة الملابس، هجوم من خلال وسائل الإعلام.

مع مجئ جوزيه مورينيو لقيادة مانشستر يونايتد بدأت الأمور في التغير شيئاً فشيئ، الفريق حقق بطولة الدرع الخيرية واستطاع الوصول لنهائي كأس الرابطة، الفريق يسير بشكل جيد في الدوري الأوروبي وكأس الإتحاد، يبتعد عن صاحب المركز الثاني بأربع نقاط.

بعيداً عن كل هذا فالأهم لم يكن كل ما ذُكرِ، الأهم كان سيطرة مورينيو على غرفة الملابس بشكل قوي، استطاع أن يكسب حب اللاعبين ويوحدهم على هدف واحد، اختفت ظاهرة التصريحات والخلافات بين اللاعبين وحتى التصرفات المستهترة التي كانت موجودة في بادية فترة مورينيو بدأت في الاختفاء الآن.

لم يهتم مورينيو بتواجد كم كبير من النجوم بل كان النجم هو الفريق، جلس واين روني احتياطياً في أكثر من مباراة وهو قائد الفريق بعد تراجع مستواه حتى أصبح وجوده احتياطياً أمر معتاد، مخيتاريان بقى كثيراً على مقاعد البدلاء وعندما وصل للمستوى المطلوب أصبح اللاعب الأهم في تشكيل الفريق، مارسيال الذي تواجد على دكة البدلاء عندما لا يؤدي بالشكل المطلوب ثم يعود أساسياً ثم يجلس من جديد على مقاعد البدلاء.

تعامل مورينيو بشكل مثالي مع مروان فيلاني الذي طالما هاجمته جماهير اليونايتد ليعود ويؤدي الدوري المطلوب منه ولو على فترات، أمراً كان مهماً لكل اللاعبين أن يكونوا مهيئين نفسياً لتأدية الدور المطلوب منهم في أى وقت.

حوًل مورينيو مستوى ماركوس روخو وفيل جونز بشكل كبير، فبعد أن كان تواجد أحدهما في الملعب يمثل رعباً لكل جماهير الفريق أصبح الآن الجميع يطالبهم بوجودهما أو على الأقل تواجد ماركوس روخو والفضل بكل تأكيد يعود لجوزيه مورينيو.

عاد اليونايتد لمهاجمة مرمى الخصوم بقوة من جديد، اليونايتد سدد 543 تسديدة خلال 32 مباراة في البريميرليج واالدوري الأوروبي وصنع 415 فرصة، أرقام أعلى مما حققه اليونايتد في أى موسم من المواسم الثلاث السابقة مع تبقى أكثر من ثلث الموسم، اليونايتد لم يعد يستسلم للأمر الواقع أو يفشل في العودة في النتيجة كما كان يحدث من قبل، اليونايتد سجل أربعة عشر هدفاً في الدقائق العشر الأخيرة.

بعد بداية متذبذبة في بداية الموسم فقد معها الكثيرين الأمل في عودة اليونايتد استطاع مورينيو أن يُعيد الأمان لجماهير اليونايتد فبعد هزيمة برباعية من تشيلسي اعتذر بعدها مورينيو لجماهير اليونايتد تحول بعدها كل شيئ في الفريق، نجح مورينيو في أن يجعل أولد ترافورد قلعة يهابها الجميع من جديد فاليونايتد لم يخسرفي آخر 15 مباراة على أرضه وأصبح الفريق يفوز بالثلاثة والأربعة بعد أن كان بفشل في تسديد أى كرة طوال المباراة على المرمى.

تعرفنا الآن على كيفية تأثير مورينيو في عودة الهيبة للشياطين الحمر، يتبقى لنا كيفية تأثير مانشستر يونايتد في مورينيو وهو ما سنعرفه في الجزء الثاني من التقرير..