رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

اليونايتد ومورينيو(2)| إعادة هيبة مفقودة وتحويل "الباص" لسيارة "فيراري"

06:08 م | السبت 18 فبراير 2017
اليونايتد ومورينيو(2)| إعادة هيبة مفقودة وتحويل "الباص" لسيارة "فيراري"

جوزيه مورينيو تطور كثيراً بعد قيادته لليونايتد

عانى مانشستر يونايتد كثيرا بعد اعتزال السير أليكس فيرجسون من غياب البطولات، اهتزاز النتائج، الغياب عن البطولات الأوروبية، ولكن الغياب الأهم والذي جعل جماهير اليونايتد تفقد الأمل في العودة هو غياب هيبة اليونايتد وتراجع المنافس أمام هجوم اليونايتد الكاسح وعدم قدرة المدير الفني على السيطرة على غرفة الملابس.

تحدثنا في الجزء الأول عن تأثير جوزيه مورينيو في إعادة هيبة مانشستر يونايتد..يمكنك قراءة التقرير من هنا

من المعروف عن مورينيو منذ بداية رحلته التدريبية قبل سبعة عشر عاماً أنه مدرب دفاعي يميل لتأمين مناطقه أو كما أُطلق عليها ظاهرة "Park The Bus" مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، مهما كانت النتيجة فمورينيو لا يغير فلسفته، تأمين مناطقه والضرب بالهجمة المرتدة أمام الفرق الكبيرة والتي طالما حسمت بطولات للسبيشيال وان.

 

 

بعد تولي جوزيه مورينيو تدريب الشياطين الحمر بدأ الفريق الموسم بداية مثالية بثلاثة انتصارات قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بهزيمة في الديربي أمام السيتي تبعها هزيمة أمام فينورد في الدوري الأوروبي ثم هزيمة جديدة أمام واتفورد في الدوري.

بدأ مورينيو بعدها ثورته في الفريق بإرسال روني ومارسيال ولوك شاو لمقاعد البدلاء، تحويل الخطة ل 3/3/4 والاستعانة بقدرات مايكل كاريك "ملك التكتيك"، ثورة اكتملت ملامحها بعد هزيمة قاسية أمام تشيلسي برباعية ليعتذر بعدها مورينيو لجماهير اليونايتد ويتغير الفريق بعدها تماماً.

عانى اليونايتد كثيراً في البداية من ظاهرات التعادلات في الدقائق الأخيرة بعد تقدم الفريق بهدف في أكثر من مباراة ليتراجع للدفاع ويتلقى هدفاً يُفقِده نقطتين.

 

 

كل هذه أشياء بدأت تتغير في الفريق شيئاً فشيئ ولكن ما تغير في مورينيو هو الاستغناء عن أسلوبه الدفاعي المعروف فهل شاهدتهم من قبل مورينيو يهاجم بسبعة لاعبين؟ هل شاهدتم مورينيو يُخرج مدافع أو لاعب وسط ليقحم جناح أو مهاجم؟ هل شاهدتهم مورينيو متقدماً في النتيجة ويخرج لاعب وسط ليُدخل جناح هجومي؟

كل هذا حدث مع مانشستر يونايتد في أقل من موسم حوًل فيه اليونايتد أسلوب مورينيو للعب الهجومي وهوا ما كان معروفاً عن الشياطين الحمر طوال تاريخهم.

خلال مباراة ميدلزبره كان اليونايتد متأخراً لهدف نظيف ليقحم مورينيو خوان ماتا بديلاً لمروان فيلاني في الدقيقة 64، وجد بعدها مورينيو الفريق متأخراً ليتدخل من جديد بدخول ماركوس راشفورد في مكان كريس سمولينج قبل 18 دقيقة من النهاية، أصبح بعدها اليونايتد بمدافعين ولاعب وسط وحيد وسبع لاعبين في الناحية الهجومية ليقلب تأخره بهدف لفوز بهدفين خلال دقيقة واحدة.

 

 

خلال مباراة ويستهام انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي ليتدخل مورينيو بإقحام خوان ماتا في مكان ماتيو دارميان"الظهير الأيسر" مع بداية الشوط الثاني ليتقدم اليونايتد بهدف لخوان ماتا، عاد بعدها مورينيو للواقعية بإشراك كريس سمولينج في مكان مخيتاريان.

 

 

خلال مباراة ليفربول أنهى مانشستر يونايتد الشوط الأول متأخراً بهدف نظيف ليتدخل مورينيو بإقحام واين روني في مكان مايكل كاريك، عاد بعدها ليُدخل مروان فيلاني في مكان دارميان ويعود اليونايتد في النتيجة بهدف التعادل قبل نهاية المباراة بخمس دقائق.

 

 

خلال مباراة ستوك سيتي تأخر اليونايتد في الشوط الأول بهدف نظيف، أشرك مورينيو راشفورد في مكان مروان فيلاني لينجح اليونايتد بعدها في تحقيق هدف التعادل في الدقائق الأخيرة عبر قائده واين روني.

حتى عندما تقدم اليونايتد أمام سانت إيتيان في الدوري الأوروبي، لو كان مورينيو مدرباً لنادي آخر كان سيشرك لاعب وسط دفاعي ليأمن مناطقه الدفاعية أمام هجوم سانت إيتيان الذي كان واضحاً في الشوط الأول، ولكن لأنه أصبح مورينيو اليونايتد فالرد كان بإشراك لينجارد في مكان فيلاني ليطبق مقوله "خير وسيلة للدفاع هي الهجوم" وتزيد القدرة الهجومية لليونايتد وينهى اليونايتد المباراة بثلاثية نظيفة.

 

 

استطاع مانشستر يونايتد أن يحول "باص" مورينيو والذي بدأ به الموسم-كان واضحاً في مباراة الذهاب أمام ليفربول- إلى سيارة "فيراري" تهاجم الجميع بضراوة بستة وسبع لاعبين، كما استطاع مورينيو أن يعيد هيبة الفريق ويسيطر على غرفة الملابس ويضع اليونايتد على أول الطريق الصحيح في انتظار تتويج هذه الشراكة بعودة اليونايتد لمنصة التتويج التي غاب عنها في الثلاث مواسم السابقة.