رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

110 سنة أهلي| 7 رواد يصنعون المجد لمصر من بوابة القلعة الحمراء

10:09 ص | الإثنين 24 أبريل 2017
110 سنة أهلي| 7 رواد يصنعون المجد لمصر من بوابة القلعة الحمراء

7 رواد يصنعون المجد لمصر من بوابة القلعة الحمراء

نقلا عن العدد الورقي

القلعة الحمراء مصنع الأبطال

مع كل ذكرى سنوية لتأسيس النادى الأهلى، يحتفل جمهور القلعة الحمراء بإنجازات ناديه، ولكن دائماً ما تتعلق أذهان الجميع بإنجازات فريق كرة القدم، سواء على المستوى المحلى أو القارى أو العالمى، ويتناسى البعض إنجازات عمالقة الألعاب الأخرى بالأهلى، الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه. وترصد «الوطن» 7 أبطال لم يستطيعوا فقط تحقيق إنجاز لناديهم، بل لمصر بالكامل، حيث تمكن كل منهم من أن يسجل اسمه فى التاريخ كأول بطل يحقق لمصر هذا الإنجاز، كل فى رياضته.

(1) السيد نصير (رفع أثقال) «صاحب أول ميدالية ذهبية فى تاريخ مصر بالأولمبياد»هو السيد محمد نصير، والشهير بسيد نصير، الرباع وبطل رفع الأثقال المصرى، مواليد 31 أغسطس عام 1905 بقرية شوبر بطنطا، بدأ عشقه لرفع الأثقال بعدما شاهد لأول مرة فى مولد «السيد البدوى» بمسقط رأسه، طنطا، البطل السابق عبدالحليم المصرى، وهو صاحب الفضل الأول فى انتشار اللعبة فى مصر.

فى عام 1928 شارك البطل المصرى فى دورة الألعاب الأولمبية بأمستردام، تحت قيادة المدرب القدير محمد بسيونى الذى سعى لضمه للنادى الأهلى، لينجح نصير فى الفوز بالميدالية الذهبية وزن خفيف الثقيل بمجموع 355.5 كجم (ضغط 100 كجم، خطف 110 كجم، نطر 147.5 كجم)، محققاً بذلك إنجازاً غير مسبوق للرياضة المصرية والعربية والأفريقية، حيث هزم فى البطولة 17 رباعاً من أقوى رباعى العالم، لتخرج الصحف العالمية تتغنى بما حققه.

وذاعت شهرة اللاعب بشكل كبير بعد عودته من أمستردام، كما انتشرت اللعبة بشكل أكبر فى مصر نظراً لما حققه نصير من إنجازات، وفى عامين متتاليين حقق البطل المصرى بطولة العالم لرفع الأثقال، فى ميونيخ الألمانية عام 1930، ثم فى لوكسمبورج عام 1931.

فى الأربعينات تم تكريم اللاعب ومنحه وسام النيل، كما منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1965 وسام الرياضة، ليتم تعيينه وكيلاً لوزارة الشباب التى كان مسئولاً بها عن مجموعات الكشافة والمرشدات فى تطهير مدينة بورسعيد قبل العدوان الثلاثى عام 1956.

تبارى الشعراء فى مديح البطل المصرى عقب فوزه ببطولة العالم بميونيخ 1930 حين استقبله الملك فؤاد فى احتفالية ضخمة، وكان أبرز الشعراء الذين تغنوا باسمه جبران خليل جبران، وأمير الشعراء أحمد شوقى.

(2) نفيسة الغمراوى (رائدة الرياضة النسائية بمصر)

نفيسة الغمراوى من مواليد عام 1918 بالقاهرة، وتوفيت فى يناير عام 2001، تُعتبر رائدة للرياضة النسائية فى مصر مع سبع بنات أخريات من النادى، ولها دور كبير فى ممارسة السيدات للرياضة، حيث مارست رياضات كرة السلة، السباحة، ألعاب القوى، الهوكى داخل جدران النادى الأهلى.

لم تكتف بدورها الرائد فى السماح للفتيات بممارسة الرياضة، بل استمرت بعد اعتزالها وأصبحت أول سيدة تتولى عمادة كلية التربية الرياضية، وكان لذلك أثر كبير فى إعداد جيل رياضى من السيدات يشارك فى مختلف اللعبات.

أسست نفيسة أول فريق نسائى فى مصر، وذلك من خلال لعبة كرة السلة، إلا أنها واجهت مشاكل عديدة فى الفترة التى كانت تمارس فيها الرياضة بسبب التقاليد التى كانت تمنع الفتيات من ممارسة الرياضة آنذاك.

فى عام 1938 قامت بالسباحة من دمياط إلى رأس البر (14 كم) فى ثمانى ساعات فقط، واستقبلتها الجماهير فى احتفالية كبيرة وقتها، كما ساهمت فى تكوين جيل ذهبى فى مختلف الألعاب الرياضية فى الستينات والسبعينات لأن أغلب اللاعبات كن طالبات بالمعهد العالى للتربية الرياضية وكانت تتابعهن بنفسها وتشرف على تدريباتهن، ليتم إطلاق اسم نفيسة الغمراوى عام 1988 على أكبر مدرج فى مبنى الكلية الجديد تقديراً لدورها الرائد.

(3) أمينة محمود (أول لاعبة مصرية تشارك بالأولمبياد)

أمينة محمود من مواليد 15 نوفمبر 1949 بالمنوفية، بدأت نشأتها الرياضية بسبب موقف طريف لها وهى فى الثامنة من عمرها بمدرسة الفريدية بشبرا، حيث اشتكتها إحدى صديقاتها لمعلمتها، وعندما جاءت المعلمة من أجل تعنيفها هربت أمينة محمود منها وحاولت المعلمة الجرى خلفها لكنها فشلت، فضمّتها لمسابقات العدو، لُقبت أمينة محمود بـ«الجوكر»، حيث إنها لم تمارس رياضة معينة بل مارست ألعاب القوى وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وحققت إنجازات تاريخية فى كل لعبة منحتها التكريم بعد ذلك.

تُعتبر أمينة محمود أول فتاة مصرية تشارك بدورة الألعاب الأولمبية وبالتحديد فى أولمبياد ميونيخ عام 1972 وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ميدالية أولمبية فى الوثب الطويل، لولا أحداث الفدائيين التى أدت لانسحاب البعثات العربية، فى تصفيات الوثب الطويل بدورة الألعاب الأولمبية، ومن ضمن 42 لاعبة استطاعت أمينة الوصول للنهائيات بقفزة وصلت إلى ستة أمتار وعشرة سنتيمترات، وكانت ميداليتها مضمونة فى النهائيات، ليقوم فدائيون فلسطينيون فيما عُرف باسم (عملية ميونيخ) باحتجاز البعثة الإسرائيلية وقتل اثنين منهم فى مقابل الإفراج عن معتقلين بسجون إسرائيل مما أدى لانسحاب البعثات المصرية خوفاً على سلامة اللاعبين، ضاع بعد ذلك حلم أمينة محمود الأولمبى بسبب عدم مشاركة الرياضة المصرية بأولمبياد مونتريال 1976، والانسحاب من أولمبياد موسكو 1980، اعتراضاً على الغزو السوفيتى لأفغانستان، لكن بالرغم من ذلك سيظل التاريخ يذكر أن أمينة محمود هى أول لاعبة تشارك فى الأولمبياد فى تاريخ مصر.

وتأتى أبرز إنجازاتها فى تأهلها بمنتخب مصر لكرة اليد إلى نهائى الدورة الأفريقية بتونس عام 1971 والتى حصلت خلالها على جائزة أفضل لاعبة، كما وصلت بمنتخب مصر لكرة السلة إلى نهائى الدورة الأفريقية، وحصلت أيضاً على جائزة أفضل لاعبة عام 1971، وقادت «الفراعنة» للتتويج بلقب أفريقيا للكرة الطائرة عام 1974 بالجزائر وحصلت على جائزة أفضل لاعبة بالبطولة.

تمكنت أمينة من اكتساح أفضل الأرقام فى (100 متر «عدو»، 100 متر «حواجز»، وثب الطويل) حتى اعتزالها مع بداية الثمانينات، لتحصل على 3 أوسمة من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات، ووسام الاستحقاق من وزير الشباب والرياضة التونسى.

(4) عمرو شبانة «رائد الاسكواش فى مصر»

عمرو شبانة من مواليد 20 يوليو 1979 بالقاهرة، بدأ لعب الاسكواش فى السابعة من عمره بناديى السالمية الكويتى ثم المعادى فى القاهرة ثم نادى الجزيرة قبل أن ينتقل للنادى الأهلى المصرى عندما أتم عامه العشرين، يعلم الجميع حالياً أن لمصر الغلبة فى رياضة الاسكواش سواء على مستوى الرجال أو السيدات، لكن قد لا يعلم البعض أن المايسترو عمرو شبانة هو أول من وضع مصر على طريق الإنجازات العالمية باللعبة وأصبح قدوة لجميع اللاعبين على مستوى الرجال والسيدات.

كان شبانة أول مصرى يصل لصدارة التصنيف العالمى للعبة فى أبريل 2006 وأكثر مصرى تصدُّراً للتصنيف حتى الآن بـ33 شهراً، كما أنه تمكن من أن يصبح أول مصرى يحصل على لقب بطولة العالم عام 2003، وأكثر مصرى حصولاً على اللقب حتى الآن (4 مرات) أعوام 2003، 2005، 2007، 2009، محطماً كافة الأرقام القياسية.

حصل شبانة على 30 بطولة دولية، على مر تاريخه، ليتم تكريمه من قبَل الرئاسة المصرية وحصوله على وسام الرياضة من الطبقة الأولى (مرتين) الأولى فى أبريل 2006 والثانية فى مارس 2008.

(5) تهانى طوسون «ملكة الطائرة»

تهانى فخرى طوسون، الشهيرة بـ«توتو»، من مواليد 22 سبتمبر 1971 بمحافظة المنيا، بدأت ممارسة الرياضة منذ الصغر وبدأت لعب الكرة الطائرة بمركز شباب المدينة بالمنيا واستمرت لمدة ستة أعوام قبل أن تنتقل للنادى الأهلى وتقود النادى لأهم إنجازاته العالمية، وتصبح أحد أهم الأسباب فى احتكار سيدات الأهلى لجميع الألقاب المحلية والعربية والقارية، وهو ما ظهر أيضاً خلال مشاركتها مع المنتخب المصرى.

أما على مستوى الإنجازات الفردية فـتم اختيارها كلاعبة القرن فى أفريقيا عام 2000، وأفضل لاعبة فى أفريقيا على مستوى الأندية (35 مرة) فى 18 عاماً فقط، وخامس أفضل حائط صد فى العالم فى بطولة كأس العالم عام 1995 باليابان، كما ساهمت فى تحقيق لقب بطولة الدورى (16 مرة) ولقب كأس مصر (16 مرة)، الفوز ببطولة أفريقيا للأندية (10 مرات)، حيث ساهمت فى الفوز ببطولة أبطال الكأس (7 مرات) وأبطال الدورى (3 مرات)، أما مع المنتخب فتُوجت بلقب بطولة أفريقيا (3 مرات)، ودورة الألعاب الأفريقية (مرتين)، وعلى المستوى العالمى تمكنت من قيادة «الفراعنة» للتأهل لبطولة العالم (مرتين)، وكأس العالم (مرتين) أيضاً.

(6) رانيا علوانى (السمكة الذهبية)

رانيا علوانى من مواليد 14 أكتوبر 1977 بالجيزة، من عائلة رياضية كبيرة، لكنها اختارت رياضة السباحة التى بدأت ممارستها منذ سن ست سنوات، لتبدأ فى احتراف اللعبة فى العاشرة من عمرها، وتعتبر رانيا علوانى عام 1991 هو بداية انطلاقتها الحقيقية، حيث حصدت «السمكة الذهبية» خلاله العديد من الميداليات الأفريقية والدولية ولكن قررت الاعتزال مبكراً حيث كان عمرها 23 عاماً فقط.

حصلت على 77 ميدالية متنوعة على المستوى العربى والأفريقى والدولى، أفضل ناشئة عربية عام 1992 فى استفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، وتُعد لاعبة الأهلى هى أول فتاة تحقق رقماً قياسياً عالمياً على مستوى السباحة، بعد أن كسرت حاجز الـ28 ثانية فى سباحة 50م حرة، لتصنف ضمن أفضل 11 سبّاحة على مستوى العالم فى سباق 100 متر بفارق 22 جزءاً من الثانية عن أفضل سبّاحة.

(7) طارق الغنام (قائد السلة الذهبى)

طارق الغنام من مواليد 6 أكتوبر عام 1978، وهو من أسرة رياضية كبيرة، حيث إن والده طه الغنام يُعتبر من نجوم كرة السلة فى التاريخ المصرى، بدأ الغنام لعب كرة السلة فى صفوف الأهلى عام 1985، وتُوج معه ببطولة الدورى 4 مرات وبطولة الكأس 8 مرات، بالإضافة لحصوله على 5 بطولات منطقة وبطولتَى أفريقيا لأبطال الكؤوس، وآخرها قيادته لـ«المارد الأحمر» ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال، لأول مرة فى تاريخ مصر، ليصبح الغنام أول لاعب مصرى يحمل كأس البطولة باعتباره قائد الفريق، فضلاً عن أنه اللاعب مصرى الوحيد فى تاريخ كرة السلة الذى حصل على لقبَى بطولة أفريقيا للكؤوس ودورى الأبطال.