رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

إنجازات تاريخية لـ"الرياضة النسائية" في "عام المرأة"

10:37 ص | الأحد 30 أبريل 2017
إنجازات تاريخية لـ"الرياضة النسائية" في "عام المرأة"

إنجازات تاريخية لـ"الرياضة النسائية" في "عام المرأة"

نقلا عن العدد الورقي "الوطن قوته في ناسه"

نور الشربيني الأبرز.. و"سارة" و"هداية" تدخلان التاريخ الأولمبي.. وناشئات "اليد" يصلن إلى العالمية

"البنت زي الولد .. ماهيش كمالة عدد"، مطلع أغنية شهيرة للفنانة الراحلة سعاد حسني، ولكنها أصبحت واقعاً ملموساً، خاصةً في عالم الرياضة، بعد أثبتت الرياضة النسائية تفوقها العالمي، بعد أن رفعت "بناتها" العلم المصري على المستوى الأفريقي والعالمي، ليخطفوا الأضواء مؤخراً من الرجال، ويثبتوا أن "النساء قادمات" لغزو العالم في الألعاب المخلتفة، "الوطن" رصدت 8 نماذج ناجحة، في عالم الرياضة النسائية، والذين رفعوا شعار "الوطن قوته في بناته".

نور الشربينى:

بين عشية وضحاها أصبحت حديث العالم بالكامل، وهى لم تتجاوز الحادية والعشرين من عمرها، بعد أن أصبحت أصغر بطلة للعالم فى الاسكواش، وأول لاعبة تدخل البطولة إلى مصر فى تاريخ اللعبة، لتتصدر التصنيف العالمى للعبة لأول مرة فى تاريخها فى شهر يونيو من العام الماضى، لم يكن إنجاز نور الشربينى العالمى هو الأول لها فى عالم الاسكواش، حيث تمكنت «بنت الإسكندرية» من حصد العديد من الألقاب العالمية فى سن صغيرة، بداية من لقب بطولة العالم للناشئات عام 2009، مروراً بكونها أصغر لاعبة فى تاريخ اللعبة تصل لنهائى بطولة إنجلترا المفتوحة عام 2012، انتهاء بإنجازها التاريخى بالتتويج بلقبَى بطولة عالم متتاليتين لأول مرة فى التاريخ المصرى، لتصبح واجهة مشرفة للرياضة النسائية المصرية حول العالم.

سارة سمير:

حين انضمت لفريق مدرسة المؤسسة العسكرية بالإسماعيلية، وهى فى الحادية عشرة من عمرها، لم تكن تعلم أنها على شفا دخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث أصبحت سارة سمير أول مصرية فى التاريخ تقف على منصات التتويج الأولمبية، بعد حصدها برونزية رفع الأثقال فى وزن 68 كجم، فى أولمبياد ريو دى جانيرو الأخيرة، ورغم أن هذا الإنجاز هو الأهم فى مسيرة «سارة» حتى الآن، فإن البطلة صاحبة الـ19 عاماً تمكنت فى مشوارها القصير مع الرياضة من تحقيق إنجازات عالمية يأتى على رأسها تتويجها بثلاث ميداليات ذهبية ببطولة العالم للناشئات عام 2013، فضلاً عن التتويج بذهبية دورة الألعاب الأولمبية للشباب عام 2014، والتى كانت البداية الحقيقية لانطلاقتها العالمية التى جعلت منها إحدى أهم الرياضيات فى تاريخ مصر.

هداية ملاك:

بعد سنوات من المحاولات، استطاعت هداية ملاك تدوين اسمها فى التاريخ الرياضى النسائى فى مصر بأحرف من ذهب، بعد أن حصدت الميدالية الأولمبية الأولى فى تاريخ مصر والعرب وأفريقيا فى لعبة التايكوندو، وذلك بعد تتويجها ببرونزية أولمبياد ريو دى جانيرو الأخيرة، وتملك البطلة المصرية صاحبة الـ24 عاماً، سجلاً حافلاً بالإنجازات الأفريقية والعالمية، حيث تملك دولاباً مليئاً بالكؤوس والميداليات، لعل أهمهم ذهبية وفضية بطولة الجائزة الكبرى عامَى 2015 - 2016، فضلاً عن مشاركتها بالأولمبياد فى نسختين متتاليتين، والعشرات من الميداليات الذهبية فى البطولات القارية، إضافة إلى قيادتها للمنتخب الوطنى للتتويج بالميدالية الفضية فى دورة الألعاب الأفريقية نوفمبر 2012، والميدالية البرونزية فى منافسات وزن 67 كجم فى دورة ألعاب البحر المتوسط التى أقيمت بمدينة ميرسن بتركيا.

جيانا فاروق:

رغم أن بدايتها مع الرياضة وهى فى السادسة من عمرها كانت مع لعبة السباحة، من خلال بوابة النادى الأهلى، فإن جيانا فاروق سرعان ما اتجهت لممارسة لعبة الكاراتيه، لتنضم سريعاً إلى المنتخب الوطنى وهى لم تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، لتبدأ مشوار الإنجازات، ورفع شأن الرياضة المصرية عالمياً، لتحقق المركز الأول أفريقياً والخامس عالمياً فى هذا العام، لتحصل فى عام 2011 على أول بطولة عالم للشابات، وهو ما كررته فى عام 2013 مرة أخرى، انضمت جيانا لمنتخب مصر للكبار فى عام 2013، لتحقق ذهبية البحر المتوسط وبطولة العالم على المستويين الفردى والجماعى، كما حققت المركز الأول لبطولة العالم تحت 21 عاماً فى 2015، لتصبح إحدى أهم المرشحات للتتويج بميدالية أولمبية، بعد انضمام الكاراتيه رسمياً للألعاب الأولمبية ابتداءً من أولمبياد طوكيو 2020.

فاطمة عمر:

«من السهل الوصول للقمة.. ولكن من الصعب الحفاظ عليها»، مقولة شهيرة وضعتها الأسطورة المصرية فاطمة عمر أمام عينيها طوال مشوارها الرياضى الحافل بالإنجازات على مدار نحو 20 عاماً، لم تتحدَّ البطلة البارالمبية إعاقتها فقط، بل تحدت السنوات الطويلة والإيقافات لتقف صامدة على عرش رفع الأثقال العالمى، بتحقيق رقم خرافى بالتتويج بأربع ميداليات ذهبية بارالمبية متتالية بأولمبياد سيدنى 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، قبل أن تحصد فضية بارالمبياد ريو دى جانيرو الأخيرة، بعد معركتها فى المحكمة الرياضية بعد إيقافها عامين، ما كاد يحرمها من المشاركة بالعرس البارالمبى الأخير، وهو ما جعل منها أسطورة تتغنى بها الصحف العالمية كنموذج للعزيمة والإرادة.

فريدة عثمان:

«السمكة الذهبية» هكذا استحقت فريدة عثمان اللقب الذى يطلق على أفضل سباحات العالم، بعد أن حجزت مقعدها بين الكبار، لترفع العلم المصرى فى المحافل الدولية، بتحطيمها للأرقام القياسية، رغم عدم تجاوزها الـ22 من عمرها، ورغم صغر سنها فإن «فريدة» استطاعت أن تكتب لنفسها سجلاً حافلاً بالإنجازات، حيث شاركت فى دورتين أولمبيتين؛ لندن 2012، وريو دى جانيرو 2016، كما حصدت ذهبية بطولة العالم للناشئات عام 2011 محطمة رقماً قياسياً فى سباق 50 متر سباحة فراشة، كما تُوجت بذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط عام 2013، فضلاً عن عشرات الميداليات الأفريقية والعربية، لتصبح من أهم الرياضيات فى مصر والوطن العربى فى سنوات قليلة.

إيناس خورشيد:

الصدفة وحدها هى التى قادتها لدخول عالم الرياضة، لتقرر ممارسة المصارعة الرومانية، من أجل الحصول على درجات التفوق الرياضى، لتنطلق إيناس خورشيد، بنت مدينة الإسكندرية، بعدها إلى عالم الاحتراف، لم تكتف البطلة المصرية صاحبة الـ28 عاماً بممارسة اللعبة على المستوى المحلى، بل انطلقت للعالمية بعد تتويجها ببطولة أفريقيا للناشئات وبطولة العرب أربع مرات متتالية، قبل أن تحقق أهم إنجازين فى تاريخها الرياضى، بتتويجها بفضية بطولة العالم، وتصبح أول لاعبة مصرية تنافس على ميدالية أولمبية فى تاريخ منافسات المصارعة، وذلك بعد تأهلها إلى نصف نهائى وزن 69 كجم، بأولمبياد ريو دى جانيرو الأخيرة، والتى كانت بوابتها لرفع اسم المصارعة النسائية المصرية فى المحافل الدولية.

ناشئات اليد:

رغم قلة الاهتمام بالرياضات النسائية الجماعية فإن الاتحاد المصرى لكرة اليد قرر البدء من الناشئات، بمنحهم الفرصة من خلال الإعداد الجيد، وهو ما لم يفوّته المنتخب الوطنى للناشئات مواليد 1998، تحت قيادة رامى عبداللطيف المدير الفنى للفريق، لإثبات أن كرة اليد النسائية تستطيع رفع العلم المصرى ليس على المستوى الأفريقى فقط، بل على مستوى العالم، حيث تمكن الفريق من التتويج بالبطولة الأفريقية لأول مرة فى تاريخ اللعبة، ليقود «الفراعنة» للمشاركة بالمونديال لأول مرة فى التاريخ، لم يكتف هذا المنتخب بما حققه أفريقياً، ليظهر بأداء مشرف خلال كأس العالم الذى حقق خلاله المركز التاسع فى أول ظهور لكرة اليد النسائية بـ«العرس العالمى».