رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«المزكي» المراسل الإنسان.. ترك تقرير كروي ولبى النداء الإنساني لإنقاذ «روميساء»

09:33 م | الثلاثاء 01 أغسطس 2017
«المزكي» المراسل الإنسان.. ترك تقرير كروي ولبى النداء الإنساني لإنقاذ «روميساء»

المزكي ووالد روميساء

في لافته إنسانية قرر أن يترك تقريره الكروي عن البطولة العربية من أجل تلبية النداء الإنساني لإنقاذ طفلة بعد أن شاهد علامات الحزن على وجهه أبيها الذي رفض أن يشارك في التقرير الخاص بسؤاله عن ميوله الكروية، ليرفض الشاب المصري الملكوم أن يرد على السؤال.

إنه منذر المزكي مراسل قنوات أبو ظبي الرياضية مقدم فقرة "على السكة" في برنامج  العرب اليوم ،حيث  يخرج المزكي إلى الطريق من أجل عمل تلك الفقرة مع سائقي الميكروباصات و"التكاتك" والسائرين على الأقدام أيضًا، تقرير اليوم الخاص بالفقرة كان عن الأهلي والزمالك، وسئل المزكي بعض الأشخاص ومن ثم جاء الدور على رجل كان داخل "توكتك"  ويظهر عليه علامات البؤس ليستدعيه المزكي ويقول له "شكلك زملكاوي"، ليرد عليه ويقول له "لايوجد وقت للحديث عن تلك الأشياء".

المزكي لم يتركه وقال له "لماذا" ، ليرد المواطن المصري بأن لديه نجلته مريضة وتحتاج إلى اجراء عملية بعدما أجرت عملية خلال الأيام الماضية، وسئله المزكي عن عمرها قال له "11" شهر فقط، وأنها تحتاج إلى عملية ومصاريف العملية تحتاج إلى أموال كثيرة وأن حالته المادية صعبة.

المزكي على الرغم من أنه خارج لعمل فقرة رياضية إلا أنه أهتم بحالة المواطن المصري، وأكد له أنه يريد أن يساعده إلا أن المواطن المصري رفض مساعدة المزكي وقال له "لا" وتركه.

عين المزكي لم تخفى عن "الأب" من أجل معرفة طريقه ومحاولة مساعدته وبالفعل ترك المزكي تقريره عن الكرة وذهب خلف "الأب" برفقة إعداد الفقرة، خاصة وأن عزة نفس الرجل جعلت مراسل القناة الإماراتية لديه إصرار كبير على مساعدة "الأب".

المزكي بصوت عالي "أستاذ" لينظر الشاب المصري للخلف ورى المزكي الذي كان يجري معه حوار منذ قليل وبطريقة مصرية قال المزكي للأب "نريد أن نتناول كوب من الشاي معك" ليرد المواطن المصري " إتفضل ياباشا تنورونا طبعًا"، ليذهب الثنائي إلى منزل الأب من أجل معرفة قصة إبنته كاملة.

روى الأب القصة كاملة للمزكي و"العرق" يصب من وجهه وفي تعبيرات الوجه خوف ورعب على إبنته بسبب معاناتها منذ أن ولدت وعدم وجود أموال كافية من أجل إجراء العملية الخاصة بها.

رد المراسل الإماراتي على الأب المصري "هذه إبنتنا ولابد أن تجري العملية في أسرع وقت ممكن من أجل راحتها".

إصرار الشاب المصري على عدم تدخل المزكي ومساعدته في إجراء عملية نجلته جعلت المراسل الإماراتي لديه إصرار أكبر على متابعته وعدم تركه إلا في حال إجراء العملية التي كان من المفترض أن تجريها أبنته منذ أربع أشهر، وبالفعل ذهبوا سويًا إلى المستشفى من أجل إجراء العملية وأجرت "روميساء" أبنة الشاب المصري بالفعل العملية وتحولت الفقرة من كروية إلى فقرة إنسانية كاملة مع ممرضي المستشفى والدكتور الذي أجرى العملية.

الإبتسامة عادت من جديد على وجهه الشاب المصري بعد إجراء إبنته العملية وأصبحت في حالة جيدة وتركه المزكي وهو سعيد بعدما رسم الإبتسامة على وجهه، وتقديم رسالة للجميع بأن الإنسانية فوق كل شيء.