رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بالأرقام| أجانب الدوري يهددون مستقبل المنتخبات الوطنية

11:05 ص | الإثنين 28 أغسطس 2017
بالأرقام| أجانب الدوري يهددون مستقبل المنتخبات الوطنية

منتخب المحليين

نقلا عن العدد الورقي

أعلن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصرى قراره النهائى بشأن قوائم قيد اللاعبين للموسم الجديد، التى تضم 30 لاعباً من بينهم أربعة لاعبين أجانب، ووجود كم كبير من اللاعبين الأجانب بالدورى ليس فى صالح اللاعبين المصريين حسب رأى خبراء اللعبة وبعض المدربين بالدورى الممتاز، وأنه قد يؤثر على المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها السنية.

وتظهر الأرقام تأثر هجوم المنتخب المصرى الموسم الماضى بسبب الاعتماد بصورة كبيرة على اللاعبين الأجانب فى الدورى، وهو ما اتضح بنهاية الموسم الحالى حيث أحرز اللاعبون الأجانب 109 أهداف من أصل 676 تم إحرازها بالدورى موسم 2015 - 2016 بنسبة 16.12%، بينما الموسم الأخير أحرز اللاعبون الأجانب 166 هدفاً من أصل 690 تم إحرازها بالدورى، أى بما يقرب من ربع أهداف الدورى بنسبة 24.1%. ومع غياب المهاجمين المصريين ظهر تأثر منتخب الفراعنة فى ظل خلاف الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر، ومهاجم الزمالك باسم مرسى، حيث أصبح مروان محسن وكوكا مهاجمى المنتخب، وعند إصابة الأول بالرباط الصليبى وإصابة الثانى بالتهاب فى «عضمة الحوض» ببطولة أمم أفريقيا فشل الفراعنة فى إيجاد البديل المناسب، ما دفع «كوبر» للمشاركة بالجناحين محمود عبدالمنعم «كهربا» وعمرو وردة فى مركز الهجوم، وظهر التأثر بشدة فى مباراة المنتخب الأخيرة أمام منتخب تونس التى خسرها الفراعنة بهدف نظيف بافتتاح التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا.

اللاعبون المصريون فى موقف صعب الموسم المقبل بعد وجود عدد كبير من المهاجمين الأجانب مع أندية الدورى الممتاز بما فيها أندية القمة حيث يضم الأهلى جونيور أجايى ووليد أزارو، بينما يضم الزمالك الثلاثى الهجومى (أتشيمبونج، كابونجو كاسونجو، رزاق سيسيه)، أما الإسماعيلى فيمتلك ثنائياً هجومياً أجنبياً، موسى كمارا، ودييجو كالديرون.

وفى مصر المقاصة، وصيف الدورى، يوجد ثلاثى هجومى؛ بولان فوافى ونانا بوكو وإيريك تراورى، أما المصرى البورسعيدى فتعاقد مع ثنائى هجومى وهما بانسيه والشيخ أحمد موكورو، كما تعاقد وادى دجلة مع ثنائى هجومى وهما يوسف واتارا ورودى مانجا، كما تعاقد إنبى مع ثلاثى هجومى وهم أبوبكر ديارا، صانع الألعاب، والجناح عثمان جياباتى، ثانى هدافى الدورى الإيفوارى، وأخيراً المهاجم أبوبكر كونيه، لاعب حسنية أغادير المغربى.

دوري السوبر في آسيا: خذوا العبرة من الصينيين.. الدوري السعودي: استنساخ التجربة بين مؤيد ومعارض

أصبح الدورى السوبر الصينى محطة مهمة لأبرز لاعبى الكرة العالمية، وقام الاتحاد الصينى الموسم الحالى بتقليل عدد المحترفين من 6 لاعبين إلى خمسة من ضمنهم لاعب آسيوى، كما اشترط من خلال لوائحه أن يشارك فقط 3 من أصل 5 محترفين فى قائمة الفريق الأساسية للمباريات.

ووضع الاتحاد الصينى بنداً إضافياً يلزم من خلاله ضرورة وجود لاعبين أقل من 23 عاماً داخل قائمة الفريق، على أن يبدأ لاعب بشكل أساسى من أجل ثقل خبراتهم وزيادة الاحتكاك والاستفادة مع النجوم الموجودة فى أرضية الميدان، كما أكد الاتحاد الصينى على وضع لائحة الموسم المقبل بضرورة تساوى عدد المحترفين مع الشباب المحليين فى التشكيل الأساسى للقاء بدءاً من الموسم المقبل أى فى حال وجود 3 محترفين فى أرضية الملعب لا بد أن يوجد 3 مثلهم من لاعبى الفريق الشباب تحت 23 عاماً.

أقر الاتحاد السعودى لكرة القدم قانوناً جديداً هذا الموسم بالموافقة على زيادة عدد الأجانب بقوائم الأندية من 4 إلى 6 لاعبين بقرار أشبه بما تم إقراره للأندية المصرية، وأثار ذلك القرار جدلاً واسعاً فى الوسط الرياضى السعودى مع تباين الآراء بين مؤيد ومعارض.

المؤيدون يرون أن القرار سيرفع من شأن الدورى السعودى ليصبح عالمياً، كما أن زيادة عدد المحترفين الأجانب ستسهم فى رفع مستوى اللاعب السعودى من خلال المنافسة لحجز مكان بالتشكيل الأساسى لفريقه، كما أن تراجع القيمة المالية للاعب السعودى سيجعله إما ينافس على الوجود أو البحث عن فرصة خارج السعودية، وهو ما يزيد من عدد المحترفين السعوديين ويعود بالنفع على المنتخب فى النهاية. أما معارضو القرار فأكدوا أن زيادة عدد الأجانب ستؤثر بكل تأكيد على المنتخب السعودى بالإضافة إلى قتل المواهب الشابة فى ظل اعتماد الأندية على اللاعبين المحترفين، ودفع الأندية لمبالغ مالية كبيرة للحصول على اللاعبين الأجانب.

المدربون وخبراء اللعبة: خطر على لاعبينا.. والمنتخب سيرجع إلى الخلف

رفض ضياء السيد، المدير الفنى الحالى لنادى رأس الخيمة الإماراتى والسابق لمنتخب شباب مصر، قرار اتحاد الكرة بزيادة عدد اللاعبين الأجانب بالدورى، مشيراً إلى أن القرار يصب فى مصلحة الأندية دون مصلحة الكرة المصرية، وبالتحديد المنتخبات الوطنية.

وأوضح «السيد» أن وجود 3 لاعبين أجانب فقط هو الأنسب، ولا يضر الكرة المصرية فى شىء، لكن إضافة 2 من اللاعبين السوريين أو الفلسطينيين سيكون على حساب لاعبين مصريين، وهو ما سيتسبب مع الوقت فى وجود مشكلة للمنتخبات المصرية، مقترحاً الاكتفاء بوجود 3 لاعبين غير مصريين فقط فى التشكيل داخل الملعب، ووجود الباقى كبدائل للفريق.

من جانبه، أكد حسام البدرى، المدير الفنى للنادى الأهلى، أن القرار يعود فى الأساس إلى اتحاد كرة القدم المصرى الأدرى بمصلحة المنتخب، مشيراً إلى أن القرار قد يؤثر بالسلب أو الإيجاب على الكرة المصرية، وأن أى قرار فى العموم تكون له جوانبه الإيجابية والسلبية، كاشفاً عن تخوفه من معاناة المنتخب المصرى خلال الفترة المقبلة فى مركز المهاجم الصريح بالأخص وذلك بسبب اعتماد جميع الأندية سواء كانت كبرى أو صاعدة حديثاً على المهاجم الأجنبى الهداف الذى يخدم الفريق.

واستشهد المدير الفنى للأهلى بالدوريات العالمية التى تملك فرقها عدداً كبيراً من اللاعبين المحترفين ومع ذلك تكون منتخباتها قوية، وقال «ربما يكون القرار فرصة لاحتراف عدد من المواهب الشابة».

ويرى أحمد حسام ميدو، المدير الفنى لنادى وادى دجلة، أن قرار زيادة اللاعبين الأجانب لكل فريق يكشف ضعف اتحاد الكرة المصرى، والتخبط فى اتخاذ القرار من أجل مصلحة عدد من الأندية، موضحاً أن إقرار اتحاد الكرة بزيادة عدد اللاعبين غير المصريين كان مفاجأة لناديه، مشدداً على أنه على الرغم من وجود سلبيات فإن اللاعب المصرى الموهبة سيفرض نفسه على أى مدرب مهما تعاقد النادى مع لاعبين أجانب، ويمكن للمنتخب تعويض النقص الذى يعانيه حالياً فى بعض المراكز مستقبلاً عن طريق اللاعبين الشباب أو بزيادة عدد المحترفين المصريين.

وهاجم محمد حلمى، المدير الفنى الأسبق لنادى الزمالك، قرار اتحاد كرة القدم المصرى بزيادة اللاعبين المحترفين ووصفه بالقرار الخاطئ، وقال: «لن يفيد الكرة المصرية، والمنتخب سيدفع ثمن القرار العشوائى»، موضحاً أن زيادة المحترفين ستقضى على اكتشاف لاعبين مميزين فى الدورى المصرى مستقبلاً بسبب الاعتماد فى الأساس على اللاعبين الأجانب.

فى المقابل، يرى أحمد حسن، القائد السابق لمنتخب مصر، ولاعب الأهلى والزمالك الأسبق، أن القرار لن يؤثر على مستوى الدورى، وأن الأندية ليس لديها الوقت للتحضير والاستعداد الجيد، والبحث بشكل جيد من أجل الحصول على لاعبين محترفين يقدمون الإضافة، كما أن المنتخب يعانى من ضعف فى بعض المراكز من قبل إقرار اللوائح والقوانين الجديدة، ولكن فى المجمل القرار سيتسبب فى خفض قيمة اللاعب المصرى، وتقليل نسب احترافه بشكل مباشر للدوريات العالمية والعربية.

المنتخبات المصرية.. فشل في الماضي وانكسار منتظر في المستقبل

تعتبر منتخبات الشباب والناشئين بالإضافة لمنتخب المحليين -المستحدث- نواة الاختيار للمنتخب الأول والهدف الأساسى منهم تجهيز لاعبين لقيادة المنتخب الوطنى الأول مستقبلاً، وربما تعود زيادة عدد اللاعبين غير المصريين فى قوائم الأندية بالسلب على تلك المنتخبات التى لم تقدم نتائج مبشرة من الأساس، بسبب عدم مشاركة اللاعبين بصورة مستمرة مع أنديتهم، بالإضافة لتعنت الأندية ورفض ترك لاعبيها حتى وإن لم يشاركوا مع فرقهم.

منتخب تحت 17 عاماً:

فشل ناشئو الفراعنة فى التأهل إلى بطولة كأس العالم للناشئين المقرر إقامتها بالهند فى أكتوبر المقبل، ليواصل الغياب عنها منذ 20 عاماً، حيث كانت آخر مرة شاركت مصر بالبطولة عام 1997 عندما أقيمت بمصر، ولم ينجح المنتخب فى التأهل لكأس العالم فقط بل فشل من الأساس فى التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا المؤهلة للمونديال، بعد الخسارة فى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة أمام منتخب إثيوبيا ذهاباً وإياباً.

منتخب تحت 20 عاماً:

غاب منتخب الشباب عن بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً للنسخة الثانية على التوالى، التى أقيمت بكوريا الجنوبية بالرغم من وجود شباب الفراعنة فى 6 مناسبات من قبل من أصل 7 نسخ خلال الفترة من 2001 إلى 2013، ووجود المنتخب المصرى ضمن ثمانية منتخبات ببطولة أمم أفريقيا وتأهل أطراف المربع الذهبى إلى بطولة كأس العالم، فيما فشل شباب الفراعنة فى التأهل بعد احتلال المركز الثالث بالمجموعة الأولى بنقطتين فقط بتعادل مع منتخبى مالى وغينيا والخسارة من المنتخب الزامبى، وأعرب معتمد جمال المدير الفنى للفريق عقب الإخفاق فى الصعود عن تحمل الأندية مسئولية ذلك بسبب التعنت فى إرسال اللاعبين للمنتخب وتفضيل وجودهم بالنادى حتى وإن لم يشاركوا فى المباريات.

منتخب المحليين

منتخب الأزمة المستحدث، قرر اتحاد الكرة تكوينه للمرة الأولى وخوض التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا للمحليين وسط تخبط كبير بين هانى رمزى المدير الفنى السابق واتحاد الكرة، بسبب عدم تنظيم معسكرات كافية وعدم وجود وقت لخوض مباريات ودية كافية، بالإضافة لمشكلة الجهاز الفنى مع الأندية التى ترفض ترك لاعبيها للمنتخب المحلى، وقرر الاتحاد بعد ذلك اختيار حمادة صدقى لقيادة الفريق خلفاً لهانى رمزى، ومع ضيق الوقت فشل المنتخب فى التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا للمحليين المقرر إقامتها بكينيا يناير المقبل بعد الخروج أمام المنتخب المغربى بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما فى مصر والخسارة بالمغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

وبالرغم من أن الهدف من منتخب المحليين فى الأساس هو تكوين بدائل جاهزة للمنتخب المصرى تمتلك حساسية المباريات الكبرى والأجواء الدولية، إلا أن لاعبى الدورى الممتاز لا يملكون الدافع من أجل المنتخب المحلى وفقاً لتصريحات حمادة صدقى المدير الفنى، عقب الإخفاق والخروج، ومع انتشار التكهنات برغبة اتحاد الكرة فى تسريح منتخب المحليين، ربما يحصل المنتخب على فرصة للمشاركة ببطولة أمم أفريقيا حال سحب الاتحاد الأفريقى التنظيم من كينيا بسبب عدم الجاهزية واستضافة المغرب البطولة بدلاً منها.

المنتخب الأول

يعتبر القوام الأساسى للمنتخب الحالى من اللاعبين المحترفين، ويحتاج لتجهيز بدائل على نفس المستوى من أجل مواصلة المشوار، والمنافسة على حلم التأهل إلى بطولة كأس العالم المقرر إقامتها بروسيا عام 2018 بعد غياب 28 عاماً عن آخر تأهل للفراعنة، ويعانى الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى من عدم وجود بدائل، واتضح ذلك عند خلافه مع مهاجم المنتخب باسم مرسى واستبعاده من قائمة الفريق منذ أمم أفريقيا يناير الماضى، فى ظل اعتماد الأندية المصرية على المهاجمين الأجانب وسوء حظ إصابة مروان محسن وأحمد حسن «كوكا»، بالإضافة إلى ابتعاد عمرو جمال عن التشكيل الأساسى للأهلى قبل رحيله إلى بيدفيست الجنوب أفريقى، فى حال ابتعاد أحد اللاعبين الأساسيين للمنتخب عن مستواه سيقع الجهاز الفنى للفراعنة فى ورطة مع عدم وجود جاهزية للبدائل، خاصة مع انحصار اختياراته فى عدد لاعبين أقل مع زيادة عدد غير المصريين فى كل ناد التى قد تصل إلى ما يقرب من نصف الفريق.