إيهاب الخطيب يحلل| أخطاء الدفاع والحارس أمراض مزمنة في الفريق.. والأهلي هيعملها في تونس واسألو الترجي
11:35 م | السبت 16 سبتمبر 2017
إيهاب الخطيب
رغم التعادل الصادم لفريق الترجي التونسي أمام الأهلي في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الأفريقي بهدفين لكل فريق إلا أن حظوظ الأهلي مازالت قائمة بل أن فرص الأهلي تتجاوز فرص أصحاب الأرض السبت المقبل على أرضية ملعب رادس في عودة ربع نهائي أفريقيا لعدة أسباب، أهمها معرفة الجهاز الفني للأهلي ولاعبيه قدرات المنافس الحقيقية، فالرهبة التي ظهرت على الفريق لا مبرر لها وقدرة الأهلي على إحراز هدفين في الترجي وإضاعة أكثر من أربعة أهداف وعدم احتساب حكم اللقاء السنغالي مالانج دييديو ضربة جزاء للأهلي كما تغاضى عن طرد مستحق في ضربة الجزاء المحتسبة لأزارو، فضلا عن عدد من القرارات الخاطئة التي كانت من الممكن أن تغير نتيجة اللقاء.
لتتضح حقيقة هامة، أن فريق الأهلي فنيا يستطيع أن يتغلب على الترجي التونسي في عقر داره والدليل أن هدفي الترجي من أخطاء ساذجة، الأول خطأ في تمركز مدافعي الأهلي والثاني خطأ من شريف إكرامي حاس المرمى وهو ما يعني أن الترجي فشل في إحراز أهداف فنية ناتجة عن استحواذ وجمل فنية ومهارات فوق العادة، ويتضح أن الترجي فريق عادي لا يرهب الأهلي رغم أرقامه الكبيرة في عدم الهزيمة على ملعبه في دوري الأبطال هذا الموسم، إلا أن نقاط الضعف كثيرة جدا بداية من حارس مرماه معز بن شريفية قصير القامة، ولديه أخطاء في التمركز والاستحواذ على العرضيات والتصدي للكرات المباشرة، والنقطة التي تتجلى بوضوح في انخفاض مستوى لاعبي الدفاع الزوادي ومنتصر الطالبي فضلا عن الأخطاء القاتلة لخليل شمام في الجهة اليسرى.
وبعيدا عن خط وسط الترجي وخط هجومه، الذي فشل في إحراز أهداف في الأهلي بعيدا عن الضربات الثابتة التي تعتبر كلمة السر، لا توجد خطورة للفريق، لذا يستطيع الأهلي إذا نظم أوراقه أن يحقق الفوز في رادس ولا خوف من الترجي الذي انكشف في برج العرب لولا أخطاء الأهلي الفردية.
ووقع الأهلي في أكثر من خطأ أدى للتعادل أمام الترجي أبرزهم الاعتماد المبكر على أحمد الشيخ من بداية اللقاء بدل الدفع بوليد سليمان أو مؤمن زكريا لخبراتهم الكبيرة كذلك عدم استغلال وليد أزارو للفرص السهلة مع أحمد الشيخ الذي بات عليه أن يستغل الفرصة رغم قلة خبرته الدولية.
واؤكد أن الدفع بوليد سليمان وصالح جمعة وعماد متعب في الشوط الثاني كان له تأثيره الفني الكبير وامتلك الأهلي زمام الأمور رغم تضييق الضيوف للمساحات في وسط الملعب محاولين الخروج بالفوز من برج العرب لتسهيل مهمة العودة، ولكن استحواذ وضغط الأهلي كان وراء التعادل بالهدف الثاني.
وعلى الرغم من البداية الحماسية والتقدم بالهدف الأول إلا أن رعونة خط هجوم الأهلي في الشوط الأول وإضاعته للفرص السهلة كلفت الفريق التعادل بجانب أخطاء الدفاع والحارس، وأرى أن الأخطاء الدفاعية وكذلك أخطاء إكرامي في الأهلي متكررة في الأونة الأخيرة، خاصة أن أبرز نقاط ضعف الأهلي تكمن في العرضيات والكرات الثابته، التي تشكل خطورة كبيرة عليه، وهي السلاح الأقوى للترجي الذي يجيد استغلال الفرص والاستفادة من الكرات الثابته بفضل تحركات فرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف وكوليبالي وفرانك كوم وغيلان الشعلالي والمهاجم القناص طه ياسين الخنيسي.
وختاما الأهلي قادر على الفوز في رادس والترجي يعلم جيدا أنه لم يتأهل رغم التعادل في برج العرب فقط.
ينقص الأهلي معالجة الأخطاء الفردية والساذجة واستغلال الفرص وإدراك لاعبو الفريق أن الترجي فريق عادي لا يستحق الرهبة لكنه يستحق الاحترام.
تعليقات الفيسبوك