رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بالمستندات| وكيل «مايوكا» يؤكد انفراد «الوطن» ويفضح رئيس الزمالك: «أنا إسرائيلي»

11:09 ص | الإثنين 18 سبتمبر 2017
بالمستندات| وكيل «مايوكا» يؤكد انفراد «الوطن» ويفضح رئيس الزمالك: «أنا إسرائيلي»

إيمانويل مايوكا

نقلا عن العدد الورقي

منذ ما يقرب من عام ونصف العام، كشفت «الوطن» عن جنسية الوكيل الإسرائيلى الذى أتم معه الزمالك صفقة التعاقد مع الزامبى إيمانويل مايوكا من فريق نيس الفرنسى، ونشرت تفاصيل العقد، وحقيقة تحرير عقدين الأول باللغة الإنجليزية، وهو المعتمد لدى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» وتم بناءً عليه إرسال البطاقة الدولية لانتقال اللاعب، والثانى باللغة العربية، وهو ما تم تسليمه لاتحاد الكرة المصرى، ويتضمن العقد المحرر باللغة الإنجليزية دفع الزمالك لعمولة قيمتها 300 ألف دولار للوكيل الإسرائيلى لإتمام الصفقة.

انفردنا بكشف توريط «مرتضى» للنادى فى التطبيع مع «تل أبيب» قبل عام ونصف.. لكنه أنكر

 

غير أن مسئولى الزمالك هاجوا واعتبروا الأمر حملة موجهة، وأقسم رئيسه مرتضى منصور على الهواء مباشرة أن الصفقة لم يتدخل فيها وكيل إسرائيلى، وأن وكيل مايوكا، الذى تعامل معه الزمالك هو وكيل يونانى الجنسية واسمه زيكاس، وقاموا بنشر صور جواز السفر الخاص بالوكيل، على الرغم من أن العقد الموقع بين الطرفين يحمل توقيع الوكيل الإسرائيلى واسمه نير كارين، ووقع باللغة العبرية، بجوار توقيع مرتضى منصور شخصياً الذى وقع على العقد المحرر باللغة الإنجليزية.

وبعد عام ونصف العام، رحل مايوكا عن نادى الزمالك ولم يقدم شيئاً فنياً يذكر أو يضاف فى ذاكرة الزمالك أن هذا اللاعب الذى صاحبته ضجة كبيرة، ارتدى القميص الأبيض، وبخلاف ذلك قام اللاعب مع وكيله الإسرائيلى بإرسال شكوى رسمية للاتحاد الدولى ضد الزمالك للمطالبة بالحصول على مستحقات كل من اللاعب ووكيله التى حرمهما منها الزمالك.

«كارين»: أنا الوكيل الوحيد لـ«اللاعب الزامبى».. و«مرتضى» ينكر لأنه يخشى كشف حقيقة تعامله مع الإسرائيليين

ورغم إعلان رئيس الزمالك أنه يملك مستنداً موقعاً ومعززاً بالبصمة من مايوكا بأنه حصل على مستحقاته كاملة، فإن «الوطن» تلقت رسالة عبر البريد الإلكترونى «الإيميل» الخاص بالإسرائيلى نير كارين، وهو الإيميل المعتمد على موقع الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم، وموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم، تفيد بأنهم تقدموا بشكاوى ضد الزمالك لعدم حصول اللاعب على باقى قيمة عقده الذى تم فسخه من جانب مسئولى الزمالك، وكذلك الوكيل الذى لم يحصل على باقى قيمة عمولته البالغة 300 ألف دولار. وجاء نص الرسالة التى أرسلها «كارين» لـ«الوطن»: «أهلا.. أنا نير كارين، الوكيل الوحيد والرسمى للاعب إيمانويل مايوكا، ووقعت عقداً مع مرتضى منصور نيابة عن الزمالك، وبصفتى ممثلاً عن مايوكا». وأضاف «كارين» فى إيميله لـ«الوطن»: «أنا ومايوكا تقدمنا بشكوى للاتحاد الدولى «فيفا»، لأن الزمالك لم يمنحنا مستحقاتنا المالية». وتابع: «مرتضى منصور أخفى شخصيتى بسبب مخاوفه من معرفة الشعب المصرى بأنه يتعامل مع رجل إسرائيلى، وأنا حزين لذلك».

وعن تصريحات «منصور» بشأن امتلاكه مستنداً بأن مايوكا حصل على مستحقاته، رد كارين بأن الاتحاد الدولى لكرة القدم سيحسم القرار، بشأن أحقيته وموكله فى الحصول على مستحقات من الزمالك.

وأرفق الوكيل فى رسالته الإلكترونية صورة من العقد الذى سبق ونشرته «الوطن» تأكيداً لأنه العقد الوحيد والمعتمد لدى «فيفا».

 

يذكر أن الاتحاد الدولى كان قد أجل النظر فى دعوى مايوكا إلى شهر ديسمبر المقبل، على الرغم من أنه كان قد حدد نهاية سبتمبر الحالى من قبل لحسم مصير الشكوى، ويعتمد اللاعب الزامبى فى شكواه على وجود عقدين للاعب، وهو ما يعد مخالفاً للوائح الاتحاد الدولى، بالإضافة إلى عدم منحه مستحقاته من قبل إدارة الزمالك.

«الوطن» كانت قبل عام ونصف العام قد انفردت بتفاصيل عقدى مايوكا العربى الموقع من أحمد جلال، نائب رئيس النادى، والعقد الإنجليزى الذى وقعه مرتضى منصور مع الوكيل الإسرائيلى نير كارين الذى استخدم اللغة العبرية فى توقيعه على العقد، وهو التوقيع المعتمد لدى «فيفا».

وينص عقد مايوكا فى البند السابع من العقد الإنجليزى على أن يدفع نادى الزمالك لـ«نير كارين» وكيل اللاعب عمولة قدرها 300 ألف دولار لتسهيل إتمام الصفقة كممثل للاعب إيمانويل مايوكا، وسيتم دفع المبلغ عند توقيع اللاعب للعقد وتسلم البطاقة الدولية للاعب فى اتحاد الكرة المصرى، وهو ما لم يحدث بحصول الوكيل على باقى مستحقاته. فى المقابل، حصلت «الوطن» على نسخة من عقد اللاعب المكتوب باللغة العربية والموجود فى اتحاد الكرة المصرى والذى ينص على حصول مايوكا على مليونى دولار وثلاثمائة وسبعة وثمانين ألفاً وسبعة وثمانين دولاراً (2٫387٫87 مليون دولار)، فى حين أن العقد المكتوب باللغة الإنجليزية والموجود مع اللاعب ووكيله ونادى الزمالك ينص على حصول مايوكا على مبلغ مليون و850 ألف دولار أمريكى على مدار مدة التعاقد البالغة ثلاثة مواسم ونصف الموسم بعقد ينتهى مطلع أغسطس من العام 2019.

الوكيل يستند فى شكواه للاتحاد الدولى لكرة القدم على تحرير عقدين مختلفين للاعب بقيم مختلفة.. ويطلب باقى قيمة عمولة إتمام الصفقة

وقامت إدارة الزمالك بتحمل مبلغ الـ300 ألف دولار قيمة العمولة على مستحقات اللاعب، ليتبقى مبلغ 237 ألفاً وسبعة وثمانين دولاراً، تم التوضيح بعد ذلك من مسئولى الزمالك أنها قيمة الضرائب التى تحملها النادى أيضاً بإضافتها على قيمة العقد، نظراً لأن العقد الإنجليزى ينص على منحه مبلغ مليون و850 ألف دولار خالصة الضرائب. وقامت إدارة الزمالك بإخفاء نسختها من العقد الإنجليزى حتى لا يتم كشف قيمة العمولة التى تم دفعها واسم وجنسية الوكيل، كما لم يتضمن العقد المصرى أى شروط خاصة للاعب، باستثناء كتابة أنه سيتم صرف بدل سكن شهرياً للاعب قدره عشرة آلاف جنيه مصرى، وأنه سيتم توفير سيارة لتحركات اللاعب فى القاهرة، فضلاً عن أن للاعب الحق فى خمس تذاكر طيران (ذهاب وعودة) لبلاده سنوياً، ولم تتم كتابة بيانات وسيط الصفقة.

وعندما قام «الوطن» بالكشف عن اسم «نير كارين» الوكيل فى الصفقة والموجود اسمه فى العقد الإنجليزى تبين أنه وكيل لاعبين إسرائيلى مثبت بقوائم الوكلاء المعتمدين فى الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم، وأن مكتبه موجود فى تل أبيب، وهو ما يعتبر نوعاً من التطبيع مع الكيان الصهيونى.

وبخلاف قضية التطبيع، قام رئيس الزمالك بالتكتم على العقد لعدم الإعلان أنه دفع عمولة فى صفقة اللاعب الزامبى لكونه سبق وطالب بتحويل مجلس إدارة الأهلى للنائب العام عن طريق الجهاز المركزى للمحاسبات نظراً لدفعه مبلغ عمولة فى صفقة التعاقد مع الجابونى ماليك إيفونا.

وتضمنت مشكلة تحميل قيمة العمولة لمستحقات مايوكا أزمة أخرى، حيث إن الزمالك تحمل ضرائب إضافية نتيجة مبلغ الـ300 ألف دولار التى دفعها للوكيل فى الأصل كعمولة، ويواجه النادى الأبيض حالياً أزمة تحرير عقدين للاعب؛ أحدهما بقيمة مختلفة عن الآخر، وهو ما يعد تزويراً فى أوراق رسمية، حيث إن نسخة العقد الإنجليزية تم إرسالها إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم كممثل عن الاتحاد الدولى «فيفا»، وذلك عبر نظام «TMS» الخاص بانتقالات اللاعبين.

والغريب فى الأمر أن الصفقة كادت تفشل أكثر من مرة خلال المفاوضات لولا تدخل أمير مرتضى، نجل رئيس النادى وأحمد مرتضى عضو المجلس أيضاً، رغم علمهما بأن الوكيل إسرائيلى، وهو من قام بنقل اللاعب إلى فريق مكابى تل أبيب الإسرائيلى فى الفترة من 2008 وحتى 2010.