«كوبر» من خسارة البطولات للتأهل للمونديال.. الحظ يبتسم للمنحوس

أخبار متعلقة

خاص| «أبوريدة»: أخفيت عن «كوبر» عرضا بـ4 ملايين دولار.. ولن نفرط فيه حتى نهاية المونديال

خاص| «أبوريدة» يرد على مهاجمي «كوبر»: فرحة المونديال أفضل من الاستمتاع بالأداء

خاص| «أبوريدة»: تدخلت بقوة في أزمة «غالي» مع «كوبر» واللاعب رفض الصلح

حوار| أسامة نبيه: التأهل للمونديال عوضنا عن ظلم البشر.. وقرار عودة «غالي ومرسي» يخص كوبر

نقلا عن العدد الورقي

«المنحوس» لقب يطلق على الأرجنتينى هيكتور كوبر، صاحب الـ61 عاماً، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، عانى «كوبر» طوال مشواره التدريبى من اللحظة الختامية، فدائماً ما يفاجأ الجميع بقهر الظروف وتحقيق إنجازات إلا أن الحظ دائماً ما يعانده فى اللقطة الأخيرة.

حصد الأرجنتينى «كوبر» طوال تاريخه التدريبى الذى بدأ عام 1992 ثلاث بطولات فقط؛ الأولى كانت عام 1996 فى كأس الكونميبول (بطولة اتحاد أمريكا الجنوبية) حين حصد اللقب مع فريق لانوس الأرجنتينى على حساب سانتا الكولومبى، والثانية والثالثة كانتا لقب السوبر الإسبانى عامى 1998 و1999 على حساب فريق برشلونة، الأولى كانت مع فريق مايوركا والثانية مع فريق فالنسيا، وعاند الحظ هيكتور كوبر فيما يقرب من 12 منافسة كان قريباً من حصد اللقب فيها وتحقيق الإنجاز لكن الختام دائماً ما يأتى عكس أحلامه، وهذه أبرز 7 بطولات فقدها «كوبر» فى الختام:

1998: نحس ضربات الترجيح

كان الأرجنتينى «كوبر» مديراً فنياً لفريق مايوركا الإسبانى وحقق مفاجآت كبيرة ونتائج مبهرة فى مشواره مع الفريق فى ظل وجود فرق مثل ريال مدريد وبرشلونة، واستطاع «كوبر» التأهل بالفريق إلى نهائى كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة، ونجح فى تحقيق نتيجة مفاجئة للجميع بتحقيق التعادل فى الوقت الأصلى بهدف لكل منهما بالرغم من تعرض اثنين من لاعبى فريقه للطرد إلا أن الحظ عاند المدرب الأرجنتينى فى ركلات الترجيح والتى انتهت لصالح برشلونة بنتيجة 5-4.

1999: أوروبا تقف ضده

بالرغم من خسارة لقب كأس إسبانيا استمر الأرجنتينى «كوبر» مديراً فنياً لفريق مايوركا، وواصل نجاحاته وعروضه القوية مع الفريق وانتقل من التألق المحلى إلى التألق على المستوى القارى، نجح «كوبر» خلال مشوار الفريق ببطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس فى نسختها الأخيرة فى تخطى عدد من الفرق القوية أبرزها فريق تشيلسى الإنجليزى فى قبل النهائى، إلا أن سوء الحظ استمر فى عناده للأرجنتينى وبالرغم من تقديم مباراة نهائية كبيرة أمام فريق لاتسيو الإيطالى، وخسر مايوركا الإسبانى اللقب بهدفين مقابل هدف واحد.

2000: صنع فريقاً وحصد الثالث

واصل «كوبر» عروضه القوية فى الملاعب الإسبانية لكن هذه المرة بقيادة فريق فالنسيا، وصنع فريقاً قوياً للمنافسة على الألقاب، وبالفعل حصد المركز الثالث فى بطولة الدورى الإسبانى خلف ريال مدريد، حامل اللقب وقتها بفارق خمس نقاط فقط، وخلف برشلونة، صاحب المركز الثانى بفارق الأهداف، كما استطاع «كوبر» قيادة فريقه إلى نهائى دورى أبطال أوروبا بعد الفوز على برشلونة فى مباراة نصف النهائى، لكن الحظ استمر فى عناده المعتاد أمام المدرب الأرجنتينى حيث خسر المباراة النهائية أمام ريال مدريد بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز شخصى تاريخى.

2001: ضربات الترجيح مرة أخرى

استمر «كوبر» فى قيادة فريق فالنسيا الإسبانى ونجح فى مواصلة إنجازاته بعدما قاد الفريق لنهائى دورى أبطال أوروبا للعام الثانى على التوالى فى إنجاز هو الأبرز للفريق الإسبانى، لكن الحظ استمر فى الوقوف ضد إنجازات «كوبر» حيث خسر فريقه فى المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ الألمانى عن طريق ركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعدما انتهى الوقت الأصلى بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما، ليستمر «كوبر» فى سلسلة نجاحاته وعروضه المتميزة التى يقف الحظ فى النهاية بينه وبين منصات التتويج.

2002: سوء الحظ ينتقل إلى إيطاليا

غادر المدير الفنى الأرجنتينى بوابة إسبانيا التى كتب فيها تاريخاً لشخصه لكنه تاريخ تغيب عنه الألقاب، وانتقل المدير الفنى الأرجنتينى إلى الملاعب الإيطالية وقاد فريق إنتر ميلان، وانتقل «نحس كوبر» من بطولات الكؤوس إلى بطولة الدورى، حيث نجح فى قيادة الفريق لتصدر مسابقة الدورى الإيطالى موسم 2001 - 2002 منذ الجولات الأولى، وحتى قبل النهاية بجولة واحدة، جاء إنتر فى الصدارة برصيد 69 نقطة يأتى خلفه يوفنتوس فى المركز الثانى برصيد 68 نقطة ثم روما برصيد 67 نقطة فى المركز الثالث، احتاج إنتر للفوز على لاتسيو فى الجولة الأخيرة لتحقيق اللقب دون النظر للنتائج الأخرى، إلا أن الحظ استمر فى معاندته بخسارة مباراة الجولة الأخيرة ويهبط فجأة إلى المركز الثالث بعد فوز فريقى يوفنتوس وروما.

عام 2010: الخسارة فى اليونان

قاد «كوبر» فريق أريس تسالونيكى اليونانى، ونجح فى تقديم موسم رائع مع الفريق على المستوى الفنى حيث شهدت نتائج الفريق تقدماً كبيراً عن نتائجه فى المواسم السابقة، واستطاع المدير الفنى الأرجنتينى أن يصل بالفريق إلى نهائى كأس اليونان، لكن وكالعادة استمرت لعنة النهائيات على «كوبر» بالخسارة أمام باناثينايكوس بهدف نظيف.

يناير عام 2017: الخسارة كالعادة

نجح الأرجنتينى فى تحقيق المطلوب منه عند تعاقده مع اتحاد كرة القدم المصرى، وهو التأهل إلى بطولة أمم أفريقيا بعد غياب سبع سنوات كاملة وهو أمر غير معتاد على منتخب الفراعنة، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع تخطى منتخب مصر الدور ربع النهائى ولم يكن المدير الفنى الأرجنتينى مطالباً بأكثر من ذلك فى فبراير الماضى، حيث تغيب مصر عن البطولة منذ سنوات ليلعب جيل أغلبه من لاعبين لم يسبق لهم تمثيل مصر فى المحفل الأفريقى من قبل، وقاد «كوبر» مصر إلى المباراة النهائية بخطوات ثابتة وبأداء لم يعجب الكثير من المتابعين، وبعد تحقيقه الإنجاز والعودة بمصر إلى نهائيات أمم أفريقيا من جديد إلا أنه واصل خسائره المعتادة فى المباريات الختامية وسقط أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف واحد.

أكتوبر عام 2017: وابتسم الحظ

رفض عام 2017 أن يرحل دون أن يبتسم الحظ فيه لـ«كوبر» بعد مشوار تدريبى منذ 25 عاماً، ليقود الفراعنة إلى المونديال للمرة الثالثة فى التاريخ والأولى منذ 28 عاماً، ابتسم الحظ لـ«كوبر» منذ بداية اليوم الأول فى التصفيات بتعادل منتخب غانا المرشح الأبرز للتأهل على ملعبه مع منتخب أوغندا فى المباراة الافتتاحية، بالإضافة لتعادل مفاجئ للمنتخب الغانى مع منتخب الكونغو ليبتعد بصورة كبيرة عن فرصة التأهل للمونديال.

وتنحصر المنافسة بين منتخبى مصر وأوغندا، وابتسم الحظ مرة أخرى للمدير الفنى الأرجنتينى بتحقيق غانا لتعادل مع أوغندا بالجولة قبل الأخيرة فى مصلحة المنتخب المصرى، ليحقق الفراعنة الفوز على الكونغو وسط آلاف الجماهير ببرج العرب، وتتأهل مصر إلى كأس العالم قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات ليبتعد «كوبر» عن نحس المباريات الختامية ويحقق حلم المصريين، بالرغم من عدم سعادة عدد كبير منهم لطريقة لعب المدير الفنى الأرجنتينى الذى لاقى انتقادات عنيفة الفترة الأخيرة تطالب برحيله عن قيادة الفريق بعد انتهاء التصفيات.