الأهلي يواجه ريال مدريد اليوم
بوصول عقارب الساعة عند تمام التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، اليوم الأربعاء، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة كرة القدم في جميع أنحاء العالم، خاصة الجماهير المصرية، لمتابعة المواجهة التاريخية التي تجمع بين فريقي الأهلي ونظيره ريال مدريد الإسباني، في إطار منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس العالم للأندية لنسخة 2022 المقامة في المغرب، وذلك بعدما تمكن المارد الأحمر من الوصول لهذه المرحلة عقب الإطاحة بفريقي أوكلاند سيتي النيوزيلندي من الدور الأول وسياتل ساوندرز الأمريكي من ربع النهائي، لتكون الأعين موجهة إليه في ليلة تاريخية أمام الفريق الملكي، بطل أوروبا في النسخة الماضية، أحد أنجح الفرق في العالم.
«حلم جديد» يراود كتيبة الشياطين الحمر في صدامه أمام ريال مدريد، على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله بمدينة الرباط، حيث اللقاء الأول للمارد الأحمر على هذا الملعب بعدما خاض اللقاءين الماضيين على ملعب ابن بطوطة بمدينة طنجة المغربية، لكن رغم صعوبة المهمة لكتيبة القلعة الحمراء بالمقارنة أمام إمكانيات ريال مدريد، فإن تذبذب أداء الفريق الملكي مؤخرا، وخسارته في المباراة الأخيرة له قبل مواجهة الأهلي أمام ريال مدريد في الدوري الإسباني، تحمل بصيص أمل أمام كتيبة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي.
النادي الأهلي يخوض نصف النهائي للمرة الخامسة في تاريخه، إلا أن الشياطين الحمر لم ينجحوا في العبور خلال 4 محاولات سابقة للمباراة النهائية التي تبقى حلم أمام لاعبي الأهلي، الذي يحلم بالتأهل للمرة الأولى إلى نهائي مونديال الأندية، وتكرار ما فعله الرجاء البيضاوي المغربي ومازيمبي الكونغولي والعين الإماراتي، معولا على خبرات مدربه كولر، الذي يقدم مسيرة ناجحة منذ توليه المهمة بالموسم الحالي، وحقق لقب كأس السوبر المحلي فضلا عن الوصول لنهائي كأس مصر وصدارة الدوري المصري الممتاز، كما أنه لم يخسر بعد منذ توليه المهمة، كما يعول الشياطين الحمر على صلابة دفاعه الذي لم يستقبل أهداف، بفضل خبرات حارسه محمد الشناوي، بخلاف دور بعض عناصر الدفاع المميزة خاصة محمد عبدالمنعم، وتألق أليو ديانج في وسط الملعب.
في المقابل، يتطلع فريق ريال مدريد لحصد بلقب المونديال للمرة الخامسة باللقب، بعدما حصد البطولة في 4 مشاركات من أصل 5، وذلك أعوام 2014 و2016 و2017 و2018، وذلك في لقاءه الثاني أمام المارد الأحمر؛ إذ لم يجمع الفريقان سوى لقاء وحيد من قبل كان في الإطار الودي يوم 4 أغسطس 2001، وفاز به الأهلي بهدف نظيف على ستاد القاهرة بتوقيع صنداي إبيجي.
ريال مدريد، تحت قيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يتطلع لإنهاء حالة التراجع التي يعيشها الفريق خلال الفترة الأخير، بعدما خسر كأس السوبر الإسباني على يد برشلونة خلال الشهر الماضي، بخلاف خسارته الأخيرة بالدوري أمام ريال مايوركا قبل السفر للمغرب.
كما أن الفريق الملكي يفتقد للعديد من الغيابات والأسلحة المهمة في ترسانة أنشيلوتي؛ إذ سيكون الريال محملا بغياب كلا من: المهاجم الفرنسي كريم بنزيما والحارس تيبو كورتوا والمدافع إيدير ميليتاو، بجانب لوكاس فاسكيز وفيرلاند ميندي وإيدين هازارد، لكن كتيبة «الملكي» تعول على خبرات الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش، بجانب الثنائي البرازيلي رودريجو وفينيسيوس جونيور في الخط الهجومي للنجاح في خطف تذكرة التأهل للنهائي وتحقيق لقب كأس العالم للأندية للمرة الخامسة في تاريخه ورفع معنويات لاعبيه وجهازه الفنية قبل العودة للمنافسة الأوروبية، ومواجهة ليفربول في دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا من النسخة الحالية.
تعليقات الفيسبوك