جون أنطوي مهاجم الإسماعيلي
سجل العديد من اللاعبين الأجانب أسماءهم بأحرف من ذهب من بوابة النادى الإسماعيلى، الذين ارتدوا قميصه وساهموا فى منافسته على البطولات والألقاب، قبل أن يكملوا مسيرتهم خارج الدورى المصرى، سواء بخوض تجارب احترافية أخرى فى الخليج أو أوروبا.
ويأتى النيجيرى جون أوتاكا على رأس أبرز نجوم الإسماعيلى الأجانب على مر تاريخه، حيث تعلقت به جماهير الدراويش، بعد انضمامه لصفوف الفريق مع الجيل الذهبى عام 1999، قادماً من فريق المقاولون العرب المصرى أيضاً، بعدما كانت بدايته مع ناديه المحلى إينوجو رينجرز، لكنه وجد الدورى المصرى الأنسب له، وكان موفقاً فى اختياره.
وقاد جون أوتاكا كتيبة الدراويش للفوز بلقب كأس مصر عام 2000، على حساب ناديه السابق المقاولون، بعدما سجل أول أهداف الإسماعيلى الأربعة فى تلك المواجهة، ليمنح الفريق لقبه الثانى والأخير حتى الآن فى تاريخ البطولة، كما واصل جون أوتاكا توهجه مع الدراويش، ليعيد لقب الدورى إلى خزائن الإسماعيلية، فى موسم 2001-2002، وتربع على عرش الهدافين الأجانب فى تاريخ النادى، برصيد 38 هدفاً، وكان قد فاز بجائزة هداف الدورى فى موسم 1999-2000، رغم عدم فوز الإسماعيلى باللقب، لكنه سجل 17 هدفاً.
ورحل جون أوتاكا فى عام 2002 إلى السد القطرى، لكنه سرعان ما بدأ توهجه الأوروبى فى الدورى الفرنسى مع لانس ثم رين، ومنه إلى الدورى الإنجليزى مع بورتسموث، لكن لحظة تألقه الأبرز كانت برفقة نادى مونبيليه، الذى استعاد معه جون أوتاكا ذكريات أمجاده، ليقود الفريق لاقتناص لقب الدورى من باريس سان جيرمان، بفارق 3 نقاط، فى موسم 2011-2012، بعدما أحرز هدفين حاسمين فى الجولة الأخيرة بشباك أوكسير.
وعلى الصعيد الدولى، شارك جون أوتاكا لفترة طويلة مع المنتخب النيجيرى، حيث لعب فى كأس العالم خلال نسخة 2002، كما كان ضمن القائمة المستدعاة فى مونديال 2010.
وبعد ذلك نجح المالى درامان «عبدالرحمن» تراورى، مهاجم الإسماعيلى السابق، فى إقناع جماهير الدراويش بموهبته، وتعويض رحيل جون أوتاكا بشكل جزئى، حيث سجل 23 هدفاً جعلته رابع الهدافين الأجانب فى تاريخ الفريق.
وكان «تراورى» قد انتقل لصفوف الإسماعيلى قادماً من دجوليبا المالى، فى عام 2002، واستطاع أن يقود الفريق لنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2003، بفضل تسجيله ذهاباً وإياباً فى شباك الترجى التونسى بالدور نصف النهائى، ورغم خسارة الفريق للمباراة النهائية على يد إنييمبا النيجيرى، لكنه نال تقدير مشجعى الدراويش، فهو هداف الفريق فى تلك النسخة بالتساوى مع محمد محسن أبوجريشة، برصيد 8 أهداف لكل منهما.
وخاض العديد من التجارب الاحترافية بعد ذلك، كان أبرزها فى فريق لوكوموتيف موسكو الروسى، الذى شارك معه فى البطولات الأوروبية، بالإضافة لنادى ميتالورج دونيتسك الأوكرانى، كما توج بلقب دورى أبطال أفريقيا مع نادى الترجى التونسى.
وبعيداً عن النجوم الأفارقة، اتجه الإسماعيلى لمفاجأة جماهيره بضم العراقى مصطفى كريم عام 2007، من نادى أربيل، ليصبح نجم أسود الرافدين الهداف الثالث فى تاريخ محترفى الإسماعيلى، برصيد 26 هدفاً فى مختلف المسابقات، ومن بينها البطولات الأفريقية والعربية. وسجل مصطفى كريم الهدف رقم 1600 فى تاريخ الإسماعيلى بمسابقة الدورى العام، بشباك طلائع الجيش عام 2008-2009، ليسهم فى عودة الدراويش للمنافسة على اللقب بقوة، حيث كانوا الأقرب له، قبل فقدان البطولة لحساب النادى الأهلى فى مباراة فاصلة بين الفريقين.
وعاد الإسماعيلى لاتباع مدرسة التعاقد مع مهاجمين من القارة السمراء، ليجلب الفريق الغانى جون أنطوى، فى موسم 2012-2013، من نادى إليفن وايز الغانى، ليكتب «أنطوى» التاريخ فى رحلة استمرت لـ9 سنوات تقريباً، كان بها العديد من المحطات مثل الأهلى ومصر للمقاصة وبيراميدز وطلائع الجيش، لكن نقطة الانطلاق والتوهج كانت بقميص الإسماعيلى.
ويعتبر جون أنطوى ثانى الهدافين فى تاريخ الدراويش خلف جون أوتاكا، حيث اكتفى المهاجم الغانى بتسجيل 35 هدفاً، وحصل على جائزة هداف الدورى المصرى الممتاز لموسم 2013-2014، برصيد 12 هدفاً بفارق هدفين عن عمرو جمال، مهاجم الأهلى فى ذلك الوقت، ولكنه لم يستمر طويلاً مع الدراويش، حيث انتقل للشباب السعودى، قبل عودته لتجاربه الأخيرة فى الدورى المصرى.
تعليقات الفيسبوك