سودانيون تألقوا في سماء الكرة المصرية.. حمديتو أول هداف أجنبي للدوري المصري

أخبار متعلقة

مايفوتكش.. تحذير كولر وأزمة في الهلال وموعد الإعلان عن مدرب الزمالك الجديد

محمود جبارة السادة: الروح الرياضية عنوان قمة الأهلي والهلال والملعب هو الفيصل

نائب رئيس مجلس إدارة الهلال السوداني يصل القاهرة لمؤازة الفريق

تقرير سوداني يحذر الهلال من أخطر لاعب في الأهلي قبل مواجهة الأبطال

عاش لاعبو دولتي حوض النيل، كل في كنف الدولة الأخرى متحابين لا فرق بينهم، وساعدتهم الظروف في صناعة واقع حقيقي ليرتبطوا به سويًا ولا يشعر أحد منهم أنه غريب فالمصري شعر في السودان وكأنه سوداني، بينما صنع لاعبو السودان مجدًا في مصر وأصبحوا جزءًا لا يتجزء من تاريخه الكروي.

نشط العشرات من النجوم السودانية على الملاعب المصرية ليصنعوا الأمجاد في المسابقة المصرية، وعرف المصريون عددًا منهم وأصبحوا يعاملون كمصريين، مثل المصريين الذين ذهبوا للاحتراف في الدوري السوداني.

أول هداف أجنبي في الدوري المصري

حمديتو أحمد، مهاجم سوداني، وضع اسمه كهداف للدوري المصري في موسم 1950/1949، وهو أول هداف أجنبي للمسابقة، ليكون اسمه محفورا في تاريخ المسابقة الأشهر في مصر، وكان أحد أبرز اللاعبين في عصره.

بجانب حمديتو أحمد، كان سليمان فارس، أبرز اللاعبين السودانيين في الملاعب المصرية بعدما لعب كقلب دفاع الأهلي في الفترة من 1952 إلى 1960، ليطلق عليه السد العالي نظرًا لقوته الدفاعية وقيادته الفريق للفوز بألقاب الدوري المصري في تلك الفترة وسيطرة كاملة من القلعة الحمراء على البطولة.

ويعتبر حمديتو أحمد هو أول هداف أجنبي للدوري المصري بـ10 أهداف رفقة الترسانة في موسم  1949- 1950.

لم يتوقف نبض الكرة السودانية في الملاعب السودانية، فظهر عمر النور، أحد أبرز لاعبي الزمالك على مدار التاريخ، ولعب 14 عامًا في صفوف الزمالك، وقاد فريقه للفوز في لقبين 1963/1964، 1964/1965، هذا بالإضافة لأنه برز كلاعب هام في مباريات القمة بين الأهلي والزمالك.

قرن شطة، اسم أطلقته الجماهير المصرية على عبد المنعم مصطفى حسين، ذلك الشاب الصغير الذي انضم للأهلي عام 1974، وكان أحد أبرز اللاعبين المنضمين لصفوف الفريق الأحمر، ليكون ضمن الكتيبة الحمراء التي نالات 5 بطولات لمسابقة الدوري بالإضافة إلى 3 بطولات كأس مصر بجانب الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1982، حتى وصل لأعلى المناصب في الكرة الأفريقية، ولا يزال يعتز بكونه مصريًا سودانيًا والعكس.

استمر توافد اللاعبين السودانيين على مصر، حتى اختتمها أطهر الطاهر، لاعب الهلال، والذي انتقل لسموحة ولعب معه عامين في الفترة من 2020 إلى 2022، ليظهر بقوة ويؤكد أن مصر بلد تفتح ذراعيها للسودانيين دون تفرقة.

على الجانب الآخر، نشط اللاعبون المصريون في الدوري السوداني، ولعل التجربة الأبرز هو ما قام به عصام الحضري، حارس مرمى المنتخب المصري والسد العالي للكرة المصري، وذلك بعدما انضم لصفوف المريخ لمدة عام وذلك في يناير 2011 إلى يناير 2012 قبل أن يعود في مايو 2012 إلى المريخ من جديد ويستمر لمدة عام ونصف، ويصنع إنجازات مع المريخ بالفوز بالدوري عام 2011 والكأس عام 2013.

ومن ضمن اللاعبين البارزين أيضا، أيمن سعيد الذي لعب في صفوف المريخ السوداني، وحصد معه الدوري والكأس في السودان بجانب وجود تجارب تدريبية لمدريبن مثل مصطفى يونس وحسام البدري وغيرهم من عشرات المدربين على مر السنين.