الأهلي وبيراميدز
«المنحوس منحوس»، عبارة تجسدت على عتبة فريق بيراميدز، بعدما واصل نحس المباراة النهائية مطاردته بخسارته للمرة الثالثة في هذا الدور، والتي جاءت أمام النادي الأهلي في نهائي كأس مصر لنسخة الموسم الماضي 2021-2022، بعد سقوطه في نهائيين من قبل أمام الزمالك في البطولة ذاتها، وأمام نهضة بركان المغربي في الكونفدرالية.
خلال السنوات الماضية، ظهر فريق بيراميدز وولد قويا، لاسيما أنه أحدث صراعا كبيرا في الكرة المصرية وأرهق القطبين، الأهلي والزمالك، منذ اقتحامه لعالم كرة القدم في مصر، كما أنه استطاع أن ينافس على الألقاب محليا وقاريا حتى وقتنا الحالي، لكن رغم امتلاك الفريق للإمكانيات الكبيرة واللاعبين أصحاب المهارات والخبرات فقد فشل في تحقيق أي بطولة، حتى الآن، وأصبح متخصصا في الخسارة بالمباريات النهائية.
الفريق السماوي سقط في نهائي كأس مصر موسم 2018–2019 بنتيجة 0-3 أمام الزمالك، والتي جاءت بأقدام يوسف إبراهيم أوباما «هدف»، وأشرف بنشرقي «هدفين»، في نهائي لم يستطع فيه بيراميدز أن يقدم فيه كل ما لديه وظهر تائها أمام الفارس الأبيض حينها، لتكون النتيجة الطبيعية في النهاية وفقا للأداء الفني ومردود اللاعبين داخل المستطيل الأخضر هو حصول الزمالك على لقب كأس مصر.
لم يسلم بيراميدز من لدغة المباراة النهائية، قاريا، ولما لا فبعد موسم طويل وشاق في عام 2020 تمكن الفريق السماوي، بقيادة لاعبين كبار على غرار عبد الله السعيد، شريف إكرامي، رمضان صبحي، وعلي جبر وغيرهم، أن يصل لأول نهائي قاري في تاريخه وكان في بطولة الكونفدرالية أمام فريق نهضة بركان المغربي، ووقتها كان بيراميدز قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب على الأراضي المغربية وتحديدا على ملعب المجمع الرياضي الامير مولاي عبد الله، مسرح اللقاء، حيث قدم الفريق مباراة قوية وظهر نديا قويا للفريق المغربي، الذي استغل عامل الأرض والجمهور لكسب الرهان في نهاية المطاف بهدف دون مقابل سجله يوسوفو دايو، ليفقد «السماوي» اللقب الثاني في تاريخه بعد وصوله للنهائي.
وتواصلت لعنة النهائيات أمام بيراميدز، الذي فشل في خطف اللقب من أنياب النادي الأهلي بنسخة كأس مصر للموسم الماضي، فعلى الرغم من نجاح الفريق السماوي من التقدم بهدف على النادي الأهلي قبل 20 دقيقة على نهاية اللقاء، إلا أنه لم يستطع الصمود كثيرا أمام كتيبة المارد الأحمر واستقبل هدفين كانا كافيين لقيادة الأحمر للقبه الـ38 وإخفاق جديد لعبد الله السعيد ورفاقه بعدما الحصول على اللقب أمام فريقي الأهلي والزمالك بالنسبة لكأس مصر، والفشل أيضا في إنهاء عقدة النهائيات بشكل عام.
وطالت اللعنة أيضا البرتغالي جايمي باتشيكو، المدير الفني لبيراميدز، الذي خسر الرهان مجددا أمام الأهلي، بحرمانه من التتويج بالألقاب للمرة الثانية، خاصة أنه سبق لباتشيكو أن خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا مع الزمالك عام 2020 على يد الأهلي بنتيجة 1-2.
تعليقات الفيسبوك