الزمالك والداخلية
فقد الداخلية نقطتين ثمينتين بعد تعادله مع الزمالك بهدف لكل فريق على ستاد السويس في لقاء لم يقدم فيه الزمالك أداء يذكر، وكان الداخلية بقيادة علاء عبد العال هو الأخطر خلال المباراة، في ظل غياب كامل لأي فكر تكتيكي من مدرب الزمالك الكولومبي الذي لم يتدخل لإحداث أي تغير على الأداء.
أوسوريو أصر على اللعب بنفس الطريقة التكتيكية المعقدة، ٣- ٣- ٣- ١ والتي يختفي فيها ظهيري الجنب واللعب بحاتم سكر وحمزة المثلوثي كمدافعين بينهما حسام عبد المجيد، فأصبح دفاع الزمالك عبارة عن شوارع خالية للاعبي الداخلية، الذين وقف الحظ أماماهم ، وكذلك رعونة بعضهم، أمام خروج الداخلية بفوز تاريخي في الشوط الأول تحديدا، وكذلك أهدروا أكثر من فرصة سهلة للتسجيل في مرمى محمد صبحي، الذي كاد يخرج للعب كمدافع رابع للحد من خطورة لاعبي الداخلية والمد الهجومي عليه.
الأزمة الحقيقية في طريقة أوسوريو هي عدم وجود لاعبين يمكنهم تطبيق الأداء التكتيكي المطلوب، وتحديدا الثنائي محمد أشوف روقا ونبيل عماد دونجا اللذان من المفترض أن يربطا خط الدفاع بالهجوم حتى يظهر الفريق متكامل، وهو ما يتطلب منهم الركض بشكل أكبر وأسرع، ولكن هذا لم يحدث لأن إمكاناتهم الفنية والبدنية أقل من تنفيذ المطلوب لربط خطوط الفريق الذي ظهر مفككًا.
الزمالك نجح في تسجيل الهدف الأول بمهارة خاصة من مصطفى شلبي وشيكابالا ورأسية مميزة من الجزيري، وكل ما سبق لا علاقة للمدير الفني به، وما هو إلا مهارات شخصية من اللاعبين.
وعلى المستوى الهجومي الزمالك لم يقدم أي جملة تكتيكية مفهومة يمكن أن تترجم لهدف، بسبب الكثافة الزائدة عن اللازم هجوميا بوجود شلبي وزيزو وشيكابالا وابراهيما نداي تحت الجزيري، دون توزيع المهام بشكل واضح، وظهرت العشوائية واضحة على أداء الفريق في ظل وقوف أوسوريو يشاهد مثل الجماهير في المدرجات ولكن من مكان مميز على الخط.
ولأن الكرة تكافيء المجتهد، ألغى الحكم هدفا للزمالك بسبب التسلل، وفشل زيزو في تسجيل ضربة الجزاء التي احتسبت للزمالك، وقبل نهاية اللقاء بعشر دقائق احتسب الحكم ضربة جزاء للداخلية سجلها سمير فكري، ليخرج الداخلية بنقطة من مباراة استحق فيها الفوز، ولكنه أهدر نقطتين بيديه.
تعليقات الفيسبوك