رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

كوبر "العبقري المنحوس" فك لمصر 5 عقد.. ومخاوف على المونديال من مصيره مع إنتر ميلان

11:08 ص | الثلاثاء 07 فبراير 2017
كوبر "العبقري المنحوس" فك لمصر 5 عقد.. ومخاوف على المونديال من مصيره مع إنتر ميلان

كوبر "العبقري المنحوس" فك لمصر 5 عقد

المنحوس هيكتور كوبر واصل هوايته بخسارة المباراة النهائية، حيث فشل فى حصد لقب بطولة أمم أفريقيا فى نسختها رقم 31 التى أقيمت بالجابون بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف أمام منتخب الكاميرون، ونجح الفراعنة فى إنهاء الشوط الأول بالتقدم بهدف نظيف عن طريق محمد الننى لكن أسود الكاميرون نجحوا فى تحويل النتيجة وخطف الفوز فى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة.

صادف الأرجنتينى هيكتور كوبر حظاً سيئاً منذ بداية البطولة بتعرض اللاعبين لإصابات متتالية، بالإضافة لسوء أرضية ملعب «بورت جانتى» الذى أقيمت عليه مباريات المنتخب حتى نهاية الدور ربع النهائى، والذى تسبب فى إجهاد اللاعبين، إلا أنه نجح فى التغلب على ذلك وصعد للمباراة النهائية فى مفاجأة كبيرة، حيث لم يتوقع أكثر المتفائلين قبل بداية البطولة الصعود للمربع الذهبى كما كسر «كوبر» أكثر من عقدة واجهت منتخب مصر مؤخراً، لكنه فشل فى كسر عقدته هو شخصياً.

 

التأهل لأمم أفريقيا

حقق منتخب الفراعنة لقب بطولة أفريقيا ثلاث مرات متتالية أعوام 2006، 2008، 2010 قبل أن يفشل فى الصعود إلى البطولة ثلاث مرات متتالية عن طريق ثلاثة مدربين مختلفين، وكان ذلك لأسباب اعتزال عدد من نجوم الجيل الذهبى، بالإضافة إلى الظروف السياسية فى البلاد.

فى التصفيات المؤهلة لبطولة عام 2012 فشل الفراعنة تحت قيادة حسن شحاتة فى التأهل بعد تذيل الترتيب فى المجموعة التى ضمت النيجر وجنوب أفريقيا وسيراليون، وفى التصفيات المؤهلة لبطولة عام 2013 فشل الفراعنة تحت قيادة الأمريكى بوب برادلى فى التأهل إلى التصفيات النهائية بعد الخروج أمام منتخب أفريقيا الوسطى وأرجع الجميع السبب فى ذلك إلى توقف اللعب فى مصر بسبب أحداث بورسعيد المأساوية والتى راح ضحيتها 72 مشجعاً من جماهير الأهلى، وفى التصفيات المؤهلة لبطولة عام 2015 فشل المنتخب المصرى أيضاً فى التأهل تحت قيادة شوقى غريب بعد احتلال المركز الثالث فى المجموعة التى ضمت تونس والسنغال وبوتسوانا.

وبعد غياب سبع سنوات نجح الأرجنتينى هيكتور كوبر فى فك العقدة المصرية للتأهل إلى بطولة أمم أفريقيا فى مجموعة قوية ضمت نيجيريا وتنزانيا وتشاد حيث تأهل المتصدر فقط، ونجح الفراعنة فى خطف التعادل من النسور الخضر بنيجيريا والفوز عليهم بمصر ليبدأ «كوبر» خطة إعداد جيل جديد.

 

عقدة تونس

فشل المنتخب المصرى فى تحقيق أى فوز على المنتخب التونسى حتى ولو فى المباريات الودية منذ فوز الفراعنة بهدف نظيف فى دور المجموعات من بطولة أمم أفريقيا 2002 التى أقيمت بمالى، حيث تواجه الفريقان فى ثلاث مباريات ودية انتهت واحدة بالتعادل السلبى بدون أهداف ومباراتان بفوز نسور قرطاج، قبل أن يتواجه الفريقان فى مباراتى تصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2015 وانتهت المباراتان بفوز المنتخب التونسى، واستطاع «كوبر» فك العقدة التونسية بعد 15 عاماً بقيادة مصر للفوز بهدف نظيف فى المباراة الودية التى جمعت الفريقين قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا الأخيرة.

 

عقدة المغرب

دامت عقدة المنتخب المغربى 31 عاماً حيث حقق الفراعنة آخر فوز عام 1986 ببطولة أمم أفريقيا بهدف نظيف، واجه الفراعنة أسود الأطلسى بعد ذلك أربع عشرة مباراة شملت ست مباريات ودية، وبالرغم من ذلك فشلت مصر فى تحقيق أى فوز على الفريق المغربى، بينما نجح «كوبر» فى إنهاء تلك العقدة بقيادة الفراعنة للعبور إلى نصف النهائى من بوابة المغرب بهدف قاتل عن طريق محمود «كهربا».

 

ذكريات غانا

بالرغم أن المواجهات التاريخية بين مصر وغانا لصالح الفراعنة، إلا أن الذكريات السيئة لمباراة 6-1 الشهيرة فى المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 والتى أطاحت بالحلم المصرى فى التأهل للمونديال جعلت مواجهة «النجوم السوداء» تحمل ذكريات تصعب من المباراة وربما أكثر المتفائلين كان يحلم بالفوز فى مباراة واحدة فقط من المباراتين التى واجه فيهما الفراعنة منتخب غانا، إلا أن «كوبر» نجح فى اجتياز الاختبار بالعلامة الكاملة بالتفوق خلال شهرين فقط على غانا بالفوز فى المباراة الأولى بهدفين نظيفين بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، والمباراة الثانية بهدف نظيف فى دور المجموعات ببطولة أمم أفريقيا.التفوق فى تصفيات كأس العالم

نجح «كوبر» فى قيادة الفراعنة للتفوق فى الجولات الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 على غير المعتاد للمنتخب المصرى، حيث نجحت مصر فى الفوز بتصدر المجموعة بست نقاط بالفوز فى المباراتين على حساب الكونغو برازفيل وغانا، بينما يأتى منتخب أوغندا فى المركز الثانى برصيد أربع نقاط، أما المنتخب الغانى ففى المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.

 

الخوف من المستقبل

بخسارة «كوبر» للمباراة النهائية بأمم أفريقيا، واصل عقدته فى المباريات النهائية وعاد للأذهان سيناريو إنتر ميلان الإيطالى موسم 2001-2002 عندما قاد المدرب الأرجنتينى الفريق لتصدر الدورى الإيطالى طوال الموسم حتى فقد اللقب فى الجولة الأخيرة التى لم يكن يحتاج سوى الفوز فيها دون النظر للنتائج الأخرى، وهو ما لم يحدث حين خسر أمام لاتسيو بنتيجة 4-2، وأصبح الخوف حالياً من تكرار السيناريو مع الفراعنة فى تصفيات كأس العالم فربما تكون مباراة مصر وغانا فى الجولة الختامية على الأراضى الغانية هى الحاسمة لبطاقة التأهل إلى روسيا 2018.