محمد يحيى
نجح البرتغالي أوجوستو إيناسيو في تعديل شكل فريق الزمالك داخل الملعب ما قاده للفوز على وادي دجلة، لكن يجب أن نقول أن الرجل لا يملك عصا الساحر، ولم يحقق ذلك إلا بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، فمحمد إبراهيم يجيد اللعب من العمق والتحرك بحرية وفقا لاتجاه الكرة، عكس شيكابالا ومصطفى فتحي اللذين يجدان الاختراق من على الأطراف.
إيناسيو أيضا صحح وضع النيجيري ستانلي في الملعب ما سمح له بتسجيل هدفين في مباراتين متتاليتين الأول أمام كابس والثاني في مرمى دجلة، فضلا عن تحركاته التي باتت صحيحة باللعب كمهاجم متأخر (shadow striker) والمركز المعتاد عليه ويسمح له بالتقدم للعب كمهاجم صريح.
حسام باولو شارك في جزء من المباراة، وساهم بتحركاته داخل الملعب في الضغط بكثافة أكثر على لاعبي دجلة ما ساهم في الهدف الثاني، الذي توج به محمد إبراهيم مجهوده في المباراة.
على النقيض وادي دجلة ظهر أنه يتميز في الكرات الثابتة نتيجة التمركز الجيد الذي فرضه ميبدو على لاعبي فريق، ونجح في تسجيل هدفه الوحيد من تمركز جيد للاعبين داخل منطقة جزاء الزمالك، واستغلال ارتباك دفاع الزمالك في الرقابة داخل منطقة الـ6 ياردات.
أحمد الشناوي قدم أداءا مميزا هو الأخر طوال المباراة، واعتقد أن رغبته في العودة للمنتخب أساسيا هي التي دفعته للظهور بهذا المستوى، ونفس الأمر بالنسبة لعصام الحضري الذي لا يسأل عن الهدفين في مرماه، نظرا لأن الأول الكرة من شبه انفراد لستانلى والكرة اصطدمت في قدمه بالخطأ، والثاني الكرة اصطدمت بالدفاع وسكنت شباكه.
الخلاصة أن الزمالك نجح بعدما أعاد إيناسيو الأمور إلى نصابها، ولو أدرك الزمالك ذلك مبكرا لما خرج من سباق الدوري مبكرا، وعلى النقيد دجلة لم يكن على المستوى المطلوب نظرا لاعتماده على لاعبين صغار السن وبدأ يركز بشكل أكثر على بطولة كأس مصر التي سيلعب فيها بدور الثمانية مع الأهلى.
تعليقات الفيسبوك