رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| رئيس اللجنة المنظمة لمارثون زايد: العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات في شتى المجالات قوية

10:22 ص | الجمعة 19 يناير 2018
حوار| رئيس اللجنة المنظمة لمارثون زايد: العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات في شتى المجالات قوية

الكعبي يتحدث لـ«الوطن»

نقلاً عن العدد الورقي

الفريق الكعبى: ماراثون زايد خيرى 100%.. وندعم مصر فى مواجهة الإرهاب.. وأطلقنا على 2018 «عام زايد الخير» لاستكمال مشوار العطاء

قال الفريق محمد هلال الكعبى، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخير، الذى ينطلق اليوم فى مدينة الأقصر لدعم إنشاء مستشفى الأورمان لعلاج مرضى السرطان، إن الماراثون يقام فى مصر للمرة الثانية على التوالى لدعم الأشقاء المصريين والوقوف بجوارهم فى دحض السرطان، وإنشاء مستشفى متخصص فى صعيد مصر، لتخفيف أعباء وجهد السفر على المرضى وذويهم.

وأضاف «الكعبى» أن علاقة المحبة والأخوة بين مصر والإمارات ممتدة ومتجذرة، أسسها زايد الخير على الحب والود، وتبعه أبناؤه من بعده، فى دعم مصر والوقوف بجانبها، خاصة فى مواجهة الإرهاب، الذى تتصدى له مصر بكل قوتها، نيابة عن المنطقة العربية بأسرها.

وأكد «الكعبى» أن زيادة الاهتمام بالماراثون هذا العام، ترجع لمصداقيته، ولثقة المتبرعين فيه، الذين يعلمون أين ستذهب أموالهم، خاصة أن الماراثون خيرى 100% ليس له هدف سوى دعم المحتاجين، والوقوف بجانبهم.. وإلى نص الحوار:

جئنا بالخير لمصر الخير.. وإدارة الماراثون لا تتدخل فى أموال التبرعات نهائياً ويتم تحويلها للمستشفى عن طريق السفارة الإماراتية بشكل تلقائى حتى تصل للمستفيدين

بداية.. كيف جاءت فكرة ماراثون زايد الخير؟

- الماراثون فكرة محمد بن زايد، من أجل نشر الخير فى جهات متعددة، وللمحتاجين للمساعدة، وكانت أولى انطلاقاته فى مدينة أبوظبى الحبيبة قبل ثلاثة أعوام، ثم أقمناه فى مدينة نيويورك الأمريكية، وحظى باهتمام عالٍ بشهادة الكونجرس الأمريكى ومتابعة كل وسائل الإعلام العالمية، التى أثنت على مصداقيته ورغبته الحقيقية فى دعم الخير وتقديم العون للأشقاء فى كل أرجاء العالم، دون انتظار ربح أو مكسب، بعد ذلك، دعانا أشقاؤنا فى مصر لتخصيص الماراثون لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائى فى العام الماضى، ولبينا الدعوة على الفور، وجئنا إلى مصر الحبيبة، أم الدنيا، وها نحن نعود إليها اليوم مرة أخرى، لدعم أشقائنا فى مكافحة مرض سرطان الأطفال، وتم تخصيص عائدات الماراثون لدعم مستشفى الأورمان فى صعيد مصر، حيث نقوم بتحويل كل التبرعات التى نحصل عليها إلى السفارة الإماراتية فى القاهرة، وتتولى بدورها تحويل الأموال للجهة المشرفة على إنشاء المستشفى، دون أن تتدخل إدارة الماراثون نهائياً فى تحويل أموال التبرعات أو التعامل معها من قريب أو بعيد.

 لماذا تم تكرار الماراثون فى مصر للعام الثانى على التوالى؟

- مصر أم الدنيا، نحب أهلها، ويحبوننا، بيننا وبينهم ميثاق تاريخى، أسسه سيدى زايد، أحب مصر وأحبته، ونحن نسير على نهجه، ولا يمكننا أن نكف أيدينا عن دعمها -وأهلها- طالما بقينا أحياء على وجه الأرض، والماراثون قائم على تلبية الدعوة، لذا، قررنا على الفور تلبية دعوة الأشقاء بالمجىء للعام الثانى على التوالى، للوقوف بجانبهم وتكرار الماراثون هنا فى صعيد مصر مرة أخرى، لنوجه رسالة إلى العالم كله، بأن السلام يحيط بأرجاء أم الدنيا، وأن أهلها داعون للسلام ويرحبون بالأمن والأمان، حتى يرى العالم كله مصر الطيبة الحقيقية، وليست المشوهة التى يسعى بعض الكذابين والمنتفعين لتصويرها للغرب على أنها بلد بلا أمان.

 من وجهة نظرك.. لماذا زاد الاهتمام بالماراثون هذا العام أكثر من قبل؟

دعنى أؤكد لك مرة أخرى أن الماراثون خيرى 100%، وجميع القائمين عليه متطوعون من أجل الخير، ولعل ذلك أكسبه ثقة كبيرة من قبل المتبرعين المصريين والإماراتيين وفى كل أنحاء العالم، لأن المتبرع يعلم أن أمواله ستذهب فى مكانها الصحيح، لذلك، زاد الإقبال على الماراثون، وارتفعت أعداد المشاركين فيه.

 هل هناك أهداف أخرى من وراء الماراثون غير «عمل الخير»؟

- «الإمارات» أسسها الشيخ زايد، هذا الرجل العظيم، الذى رافقه الخير أينما ذهب، بنى الإمارات على الخير وعلم أبناءه حب الأشقاء وضرورة دعمهم، ونحن «عيال زايد»، نسير على دربه فى عمل الخير وحب أشقائنا، ومن هنا جاءت فكرة الماراثون، بلا أى أهداف أخرى، ظاهرة أو باطنة، جئنا للخير فقط لا لشىء آخر، وتجلى ذلك بوضوح فى الأعوام الماضية التى انتقلنا فيها بالماراثون من أبوظبى لنيويورك للقاهرة، نتحرك للخير، دون أى هدف آخر.

العلاقة بين مصر والإمارات ممتدة وعريقة.. واليوم الماراثون يكلل تلك المحبة.

- مصر أم الدنيا، علاقتنا بها تاريخية، نحب مصر وأهلها، ونتمنى لها الخير، لأن خيرها يعم علينا وعلى المنطقة بأسرها، ونتمنى ألا يصيبها أى مكروه، وفى حالة حدوث ذلك -لا قدر الله- نشعر بها وبمحنتها، وكأننا نحن من يمر بالأزمة، فمصر رمانة ميزان المنطقة بأسرها، وحضنها الدافئ، نسكن إليها، وإلى أهلها الطيبين، نستمتع بروح أهلها الهادئة، وبخفة ظلهم التى لا تنتهى، نعيش وسطهم، وكأننا منهم وكأنهم منا، نأتى إليها كلما منحنا وقتنا الفرصة، لذلك محبة فيها وإليها.

 موقف الإمارات من الإرهاب واضح.. وجّه كلمة للدول التى تؤيده وتساعده.

- لا مكان للإرهاب فى نفوسنا، نكره التطرف، ومن يؤيده أو يعينه أو يساعده أو يموله، نحن «عيال زايد»، تربينا على المحبة، ودولتنا تأسست على الخير، دون أن يكون للشر مكان فيها، ويؤلمنا -أشد الألم- ما يفعله الإرهاب بأشقائنا وإخواننا فى مصر، ونعلن دعمنا الكامل لدعم مؤسساتها فى مواجهته، الذين قرروا أن يقتلعوه من جذوره، وأن يحموا المنطقة العربية كلها من شرهم، فوقفوا فى مواجهته وضربوه فى معاقله بكل قوة وضراوة.

 أخيراً.. لماذا أطلقتم على 2108 عام زايد الخير؟

- «زايد» فى الإمارات مثل «النيل» فى مصر، يمنح الخير أينما جرى وأينما ذهب، زايد شريان خير، وأبناؤه من بعده، يجرى فى عروقنا مثل الدم، ونتنفسه مثل الأكسجين، وصانا بالخير، ونحن على دربه سائرون، نفعل الخير، ونحبب أبناءنا فيه، ليواصلوا مسيرة العطاء من بعدنا، ومن هنا تم اعتبار 2018 عام زايد الخير «للخير والعطاء». 

 اهتمام عالمى.. و1٫5 مليون جنيه جوائز «زايد» فى الإمارات مثل النيل فى مصر.. أينما ذهب حل الخير والنماء والعطاء ونحن على دربه سائرون

حظى ماراثون زايد باهتمام وسائل الإعلام المختلفة، المحلية والعربية والعالمية، وفى النهاية، نحن دعاة خير، ولا شىء آخر، جئنا لنشر الخير، ونعرض مساعداتنا على أشقائنا وأحبائنا المصريين، وقررنا تخصيص مبلغ مليون ونصف المليون جنيه فقط كجوائز للمهرجان، يتم توزيعها على أكثر من 500 فائز، نحن لا نريد أن نضرب رقماً قياسياً فى قيمة الجوائز أو أعداد المشاركين، فهذه الجوائز رمزية، والهدف من ورائها تشجيعى فقط.