رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ميركاتو الأهلى والزمالك..بين تحكم السوشيال ميديا وصراع قصف الجبهات

11:14 م | الإثنين 29 يناير 2018
ميركاتو الأهلى والزمالك..بين تحكم السوشيال ميديا وصراع قصف الجبهات

الاهلى والزمالك

أوشك سوق الانتقالات الشتوية في مصر على غلق أبوابه، برغم أن الميركاتو الشتوي عادةً ما يكون أقل حيوية من نظيره في الصيف؛ بسبب استقرار اللاعبين والأندية نسبيًا في منتصف الموسم، لكن سخونة الصراعات بين قطبى الكرة المصرية غطت على برودة الجو والتقلبات المناخية في هذا الفصل.

ساعات قليلة تفصلنا على إسدال الستار على أعنف انتقالات شتوية شهدتها الكرة المصرية، لكن الصراع لن يتوقف وسيبقى التشويق قائمًا ومتواصلاً بين الأهلى والزمالك للفوز بخدمات نجوم جدد لتدعيم صفوفهما.

ونجحت إدارة النادى الأهلى التى يترأسها أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب في إبرام ثلاث صفقات فقط بالميركاتو الحالى، بالتعاقد مع محمود الجزار مدافع نادي كهرباء الإسماعيلية، وعلى لطفى حارس عرين إنبي بالإضافة إلى محمد فخري نجم غزل المحلة الشاب، فيما تترقب الجماهير الحمراء إغلاق صفقة التعاقد مع صلاح محسن نجم نادى إنبي.

على الجانب الآخر، تعاقد الغريم التقليدي، الزمالك، مع التونسي حمدي النقاز الظهير الأيمن للنجم الساحلى التونسي، و ثنائى مصر المقاصة، نانا بوكو وعماد فتحي، بجانب ضم محمد عنتر صانع ألعاب الأسيوطي ومحمد عبدالغنى، مدافع إف سي مصر بالإضافة إلى إعادة إسلام جمال.

الميركاتو الشتوى دائمًا ما يمثل أهمية كبيرة للأندية حيث يحاول كل ناد استغلالها للحفاظ على نتائجه أو تصحيح مساره في الموسم وتقوية تشكيلته وسد الثغرات، وعلاج نقاط الضعف بها، لكن يبدو أن هناك معايير أخرى أصبحت تحدد اختيار الصفقات.

 

وبات الميركاتو في الأهلى والزمالك يتحدد ليس من خلال القيادة الفنية فحسب بل من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وصراع "قصف الجبهات" بين جماهير الناديين، لدرجة أن التعاقد مع لاعب صاعد بقيمة تتخطي العشرة ملايين جنيه يعد انتصارا للنادى وجماهيره، وهو ما ظهر جليًا من فرحة الجماهير البيضاء بالتعاقد مع محمد عنتر، لاعب الأسيوطي مقابل 15 مليون جنيه متفوقًا على الأهلى الذى تقدم بـ 13 مليون فقط.

في مقابل ذلك لاتجد الجماهير الحمراء أى غضاضة في التعاقد مع صلاح محسن مهاجم نادى إنبي حتى لو تخطت قيمته العشرين مليون جنيه، بل ذهب عدد من الجماهير لأبعد من ذلك حينما أعلنوا رغبتهم في استقدام اللاعب حتى لو وصلت قيمته إلى الثلاثين مليون جنيه، وذلك للحفاظ على ماء وجه النادى والإحتفال بالانتصار على جماهير نظيرتها بالمنافس التقليدي بعد لطمة محمد عنتر.

في خضم النقاش حول الأموال الخيالية التي تُصرف في سوق انتقالات اللاعبين في مصر، والتى زلزلت الشارع الرياضى المصري، أظهر أن إدارات الأندية بدأت تتنازل كثيرًا عن قناعاتها وسياستها تحت ضغط السوشيال ميديا، ومن أجل إرضاء روادها، خاصة أن تلك المواقع بدأت تشكل الوعى الخاص بالجماهير وتوجهاتها.