رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«مرتضى» عن خالد عبد العزيز: حضوره مبارياتنا يدعم الفريق.. فقد صوابه ويجب حبسه

09:19 ص | الأربعاء 21 مارس 2018
«مرتضى» عن خالد عبد العزيز: حضوره مبارياتنا يدعم الفريق.. فقد صوابه ويجب حبسه

مرتضى مع وزير الرياضة

نقلا عن العدد الورقي

يمدح ويذم، يصدر قراره ويسحبه قبل أن يلتقط أنفاسه، يلقى خطابه ويعود لينفيه بشىء من الثقة والأريحية، خليط من التناقض حمل اسم «مرتضى منصور».

رئيس نادى الزمالك، صاحب الرأى وعكسه، يبدو وكأنه صاحب صوت عال ورأى سديد ولكن دائماً ينسحب قبل وصول القطار لآخر محطاته، ظهر ذلك فى أزمته الأخيرة مع وزير الشباب والرياضة، خالد عبدالعزيز، مترنحاً يحاول الفرار من أزمته بشتى الطرق، وهو ما ظهر جلياً خلال صداماته مع «عبدالعزيز»، حيث كان يمجده تارة ويفتح النار عليه تارة أخرى.

ففى الفترة الأخيرة، ومنذ بدء أزمة نادى الزمالك، بعد تشكيل وزارة الشباب والرياضة لجنة لإدارة الشئون المالية بالنادى، بناءً على طلب رسمى من النيابة العامة، حتى تنتهى من تحقيقاتها داخل القلعة البيضاء.

ومنذ الدقيقة الأولى لتولى الوزارة زمام الأمور داخل النادى الأبيض، تعالت صيحات مرتضى فى كل مناسبة يظهر فيها، بأن وزير الشباب والرياضة أفسد نادى الزمالك، وجعل اللاعبين يرغبون فى الفرار مما آلت إليه الظروف داخل القلعة البيضاء، إلا أنه وبعد مضى أيام قليلة على اتهاماته ظهر من جديد بوجه الناصح المتسامح الذى يخشى على الوزير من غضب الجماهير، خلال تسجيل صوتى عرضه برنامج «كورة بلدنا»، على قناة الحدث اليوم، مع الإعلامى عبدالناصر زيدان، مؤكداً أنه يكن له كل ما يحمل من مشاعر احترام وحب، مخلياً مسئوليته من الهجوم الذى شُن على خالد عبدالعزيز عبر حسابه الشخصى بمواقع التواصل الاجتماعى، ملصقاً التهمة ببعض الأشخاص يحاولون الزج بالكتائب الإلكترونية الراغبة فى خلق أزمة بين الوزارة والنادى وفرقه الرياضية.

ووجه مرتضى منصور الشكر للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، على وقفته مع نادى الزمالك فى محنته الأخيرة، وفى الوقت الذى فتح فيه «مرتضى» أبواب النادى على مصراعيها، للجنة المشكلة من قبل وزارة الشباب والرياضة، لممارسة عملها، وتأكيده على أنه ليس لديه أزمة بشأن تشكيل لجنة من الوزارة للإشراف على الإدارة المالية، وإصداره لبيان يفيد ترحيبه بجرد خزينة الزمالك، من قبل لجنة نيابة الأموال العامة، مشدداً على استئنافه لجميع الأعمال داخل نادى الزمالك الإنشائية منها والرياضية وأن ما حدث لا يوقف عجلة السير داخل النادى.

كما حرص «منصور»، على الالتقاء بإسماعيل الفار، المكلف بالإشراف على الإدارة المالية للزمالك، للوقوف على كيفية سير العمل بشكل طبيعى داخل القلعة البيضاء.

ولم تمر ساعات، وبدأ مرتضى فى شن حملة شرسة على عبدالعزيز، مستنكراً احترامه للقانون وتنفيذه لقرار الوصاية على النادى الأبيض، قائلاً: «لماذا لم تحترم القانون وقت حكم حل مجلس اتحاد الكرة ومجلس إدارة الأهلى بل وتحايلت عليه وعينت نفس الأشخاص؟ هل القانون كان فى إجازة؟»،

وعاد لمهاجمة عبدالعزيز، خلال مداخلته مع خالد الغندور فى برنامجه اليومى، على قناة «ال تى سى»، معترفاً بطلبه رئيس الجمهورية، بإبعاد وزير الشباب والرياضة، عن نادى الزمالك، بداعى أنه فقد صوابه ويجب حبسه.

ولم يكتف «منصور»، بل شن هجوماً حاداً على خالد عبدالعزيز، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلاً: «حضرتك بتقول إنك بتحترم القانون.. ممكن تقول لنا لماذا لم تحترمه عندما صدر حكم بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة ولم تنفذه ولماذا لم تحترمه عندما صدر حكم بحل مجلس إدارة الأهلى ولم تنفذه وتحايلت عليه وعينت نفس الأشخاص؟»، وأضاف: «هل القانون كان فى إجازة؟! حضرتك بتقول إنك دعمت الزمالك بـ22 مليون وأنا أتحداك لو لجنة الوصاية التى عينتها فى النادى عشان تعرقل مسيرة النادى أظهرت ورقة واحدة تقول إنك منحت الزمالك هذا المبلغ»، وأثبت «عبدالعزيز» روايات منصور الكاذبة حول دعم الوزارة للزمالك، بالرد عليه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «إجمالى ما صرفته وزارة الشباب والرياضة خلال الـ4 سنوات الماضية لنادى الزمالك هو 22 مليون جنيه، وللنادى الأهلى 19 مليون جنيه، وأية أرقام أخرى تذكر غير صحيحة على الإطلاق».

«وزارة الشباب والرياضة توقفت تماماً عن دعم الأهلى والزمالك منذ شهر ديسمبر 2016، وتخصص النصيب الأعظم من الدعم لمراكز الشباب والأندية الشعبية والجماهيرية... تحيا مصر».

وانتهى مسلسل الشد والجذب الذى كان بطله منصور، بتوجيه الأخير دعوة إلى خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، لحضور مباراة الزمالك أمام فريق ولايتا ديتشا الإثيوبى، ضمن منافسات إياب دور الـ32 من بطولة كأس الكونفيدرالية، مؤكداً: «نحتاج لحضوره لدعم الفريق».