رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

البطولات والأرقام القياسية تكشف فشل «البدري» في الأهلي

09:23 م | الثلاثاء 22 مايو 2018
البطولات والأرقام القياسية تكشف فشل «البدري» في الأهلي

حسام البدري

موسم الأرقام القياسية، وهم سعى البعض إلى ترويجه، احتفاءا بما حققه حسام البدرى مع الأهلي هذا الموسم، خصوصا عندما ننظر الى الواقع ، أو نتعامل مع الامور بواقعيه شديدة، ترى ان البدرى لم يحقق 50 في المائة من الاهداف المخطط لها في ظل القاعدة الثابتة والمعروفة، وهى ان الأهلي لا يدخل أي بطولة الا ويسعى جاهدا للفوز بلقبها واذا نظرنا لتاريخ البدرى مع الأهلي في الولاية الثالثة.

فقد تولى قيادة الفريق الأول مستهل موسم 2016-2017 وهى الولاية التي شهدت لحظات انتصار ولحظات انكسار، فقد تمكن البدري من قيادة الفريق لمنصة التتويج في 4 بطولات بداية ببطولة الدوري موسم 2016-2017 وموسم 2017-2018 ، بالإضافة لبطولة كأس السوبر المحلي وكأس مصر.

في المقابل فشل حسام البدري في تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أفريقيا البطولة التي كان يتطلع للقبها ملايين الأهلاوية بخسارة النهائي أمام الوداد المغربي بمجموع اللقاءين 2-1 إثر التعادل ذهابا بنتيجة 1-1 والخسارة إيابا بهدف دون رد ، أعقبها خسارة السوبر المحلي لحساب الزمالك بركلات الترجيح من نقطة الجزاء بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنتيجة التعادل السلبي ليخسر الأهلي لقب السوبر لحساب الزمالك للمرة الأولى في تاريخ البطولة منذ انطلاقها مطلع الألفية الجديدة.

لم تتوقف خسائر «البدري» عند هذا الحد فقد فشل في الحفاظ على لقب بطولة كأس مصر وودع البطولة من دور ربع النهائي عندما خسر من فريق الأسيوطي بهدف دون رد ولم يتمكن من الدفاع عن اللقب.

كما فرط حسام البدري في لقب البطولة العربية للأندية التي أقيمت في مصر الصيف الماضي بالخسارة في نصف النهائي أمام الفيصلي الأردني بنتيجة 2-1 .. وجاءت الخسارة المدوية للأهلي في هذه البطولة بعد أن تعامل معها البدري بشيء من الاستعلاء واللامبالاة بعدم التواجد على مقعد المدير الفني وترك المهمة للمدرب العام وعند عودته في الأدوار الإقصائية كانت الخسارة المدوية للمرة الثانية على التوالي أمام الفيصلي الأردني في نفس البطولة .

الأرقام لا تكذب ولا تتجمل وتؤكد أننا أمام مدرب نسبة نجاحه مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لا تتجاوز 50% علما أنه استقال من مهام منصبه قبل أيام نظرا لتراجع نتائج الفريق في دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا بعدما سقط في فخ التعادل السلبي في الجولة الأولى أمام الترجي التونسي ثم الخسارة في الجولة الثانية أمام كمبالا ستي الأوغندي بهدفين دون رد وتقلص حظوظه في بلوغ دور ربع النهائي ويحتاج لمعجزة كروية على غرار ما حدث في نسخة 2013 لدوري الأبطال بتحقيق الفوز فيما تبقى من مباريات في المجموعة الأولى إن أراد حجز مقعده في دور ربع النهائي.

ما فات يؤكد أن الأرقام القياسية المزعومة إن لم تقترن باكتساح للبطولات فلا أهمية لها، وأن المقياس الحقيقي لأي مدرب هو الفوز بالبطولات.