رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار| عمر عصر: أنا مظلوم.. وأستغيث برئيس الجمهورية لإنقاذ مستقبلى

10:00 ص | الخميس 05 يوليو 2018
حوار| عمر عصر: أنا مظلوم.. وأستغيث برئيس الجمهورية لإنقاذ مستقبلى

عمر عصر

نقلا عن العدد الورقي

 

لاعب تنس الطاولة المتهم بالإساءة لمصر يدافع عن نفسه: أتعرض لمؤامرة مكشوفة لتدميرى

تعلم رياضة تنس الطاولة على يد عمه ماهر عصر، المحاضر فى الاتحاد الدولى للعبة، بدأ فى سن العاشرة عندما احتل المركز الثانى عام 2002 فى بطولة الجمهورية تحت 12 سنة واحتلاله المركز الأول فى الترتيب العام، ما دفع والده إلى أن يتخذ قراراً بالرحيل للقاهرة وينتقل من دسوق للعب بالنادى الأهلى، عمر عصر، لاعب المنتخب الوطنى والمحترف فى ديسولدورف الألمانى بطل دورى أبطال أوروبا يتحدث لـ«الوطن» ويدافع عن نفسه فى أول حوار له بعد أزمته مع اتحاد تنس الطاولة، وإيقافه عن اللعب لمدة سنة.

أجرى الحوار - أحمد البكرى

 

خلافات شخصية وراء تلفيق التهمة لى..

  ما حقيقة اتهامك بالإساءة إلى مصر فى دورة البحر المتوسط الأخيرة؟

- لم يحدث نهائياً، الأزمة كلها سوء تفاهم، كيف لى أن أسىء لمصر وأنا أشرفها فى كل بطولة، وتحملت من أجلها الصعاب والكل يعرف، أنا تحملت نفقات آخر 17 بطولة دولية من جيبى الخاص، لكى أصل إلى التصنيف رقم 16 عالمياً كأول لاعب مصرى وعربى وأفريقى.

ماذا حدث إذاً؟

- أثناء دورة ألعاب البحر المتوسط أصبت بتورم فى الركبة فى إحدى المباريات، وكنت أحمّس نفسى بسبب شدة الإصابة أثناء المباراة، وقلت بالنص أمام الجميع: «هو أنا كل ما بآجى ألعب فى البلد دى أتصاب»، فى إشارة منى لدولة إسبانيا وليس لمصر، حيث تعرضت للإصابة عام 2011 فى إسبانيا، ولكن تم تحوير الأمر من قبل علاء مشرف، رئيس الاتحاد السابق، ومحمد نور، عضو مجلس الاتحاد، على أنه إهانة لمصر، فى اضطهاد شديد منهما لخلافات شخصية بينى وبينهما.

وصرفت من جيبى 150 ألف جنيه لتشريف بلدى.. وعندما طالبت الاتحاد بها ردوا علىّ بقولهم: «اهدى يا عمر واشرب كاكاو»

ما الخلافات الشخصية الموجودة بينك وبين أعضاء اتحاد تنس الطاولة؟

- الخلاف بدأ مع محمد نور، عضو الإدارة، عندما طلب منى أن أتحمل تكاليف 3 معسكرات خارجية على نفقتى الخاصة فى ألمانيا وهونج كونج والصين، وأكد أن الاتحاد سوف يدفع لى جميع تكاليف المعسكرات، ولكن لم يف بوعده عندما طلبت منه جميع المبالغ التى أنفقتها، خصوصاً أننى صرفت من جيبى الخاص نحو 150 ألف جنيه فى 3 معسكرات استعداداً لدورة البحر المتوسط، وفى النهاية عندما أطلب منه التكاليف يتهكم علىّ، ويقول لى بالنص الواحد: «اهدى يا عمر واشرب كاكاو»، والذى حدث منه فى إسبانيا ظلم واضطهاد، خصوصاً أننى كنت مصاباً، ولا يوجد طبيب متخصص لتنس الطاولة، ولما تم الكشف علىّ من قبل رئيس البعثة الطبية، الدكتور حسن كمال، قام بتشخيص إصابتى خطأ، ولعبت مباريات البطولة هكذا بتشخيص خطأ، وعلاج خطأ، وقد اكتشفت ذلك عندما عدت إلى فريقى فى ألمانيا.

 

علاء مشرف ينتقم منى لرفضى طلبه قيادة إضراب وتمرد قبل المشاركة فى بطولة أفريقية مهمة.. والإيقاف الظالم يحرمنى من المشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية

ما سبب خلافاتك مع علاء مشرف؟

- الخلاف بينى وبين علاء مشرف، رئيس اتحاد تنس الطاولة الأسبق، بسبب دخولى فى مشادة قوية مع رئيس اتحاد تنس الطاولة القطرى، وصلت إلى حد ضربه، حيث كنت أتوسط للاعب مصرى، أحتفظ لنفسى باسمه، وآخر نيجيرى، لكى يحصلا على مستحقاتهما المالية كاملة، فغضب علاء مشرف لوجود مصالح شخصية خاصة بينه وبين رئيس الاتحاد القطرى فى انتخابات الاتحاد الدولى، ودفعت وقتها 100 ألف جنيه غرامة مالية، مع العلم أن أكبر مكافأة من الاتحاد لىّ كانت 3 آلاف جنيه.

خلال السنوات الماضية، كانت علاقتك بعلاء مشرف جيدة جداً، فماذا حدث؟

- بدأت الخلافات معه، عند طلب منى يوماً، أن أعقد جلسة مع بعض اللاعبين المشاركين فى البطولة من البلدان الأخرى، والاتفاق معهم على عمل إضراب، وعدم خوض البطولة، لكى يورّط خالد الصالحى، رئيس الاتحاد الأفريقى وقتها، وإحراجه أمام الجميع، ولكنى رفضت ذلك تماماً، وقلت له بالنص: «مليش دعوة بالموضوع ده»، ومنذ هذا الموقف تغير معى تماماً من الناحية الشخصية.

هل تم التحقيق معك قبل إيقافك؟

- أتعرض لمؤامرة مكشوفة، وتم إيقافى دون أى تحقيق، وجاء القرار من قيادة بعثة دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، بناء على توصية من محمد نور بمبرر ما بدر منى أثناء مباراتى مع لاعب تركيا، وتم عرض المذكرة بمقترح الإيقاف من خلال الدكتور علاء مشرف على كل من رئيس اللجنة الأولمبية المهندس هشام حطب، ورئيس البعثة المصرية المهندس هشام نصر، وبعد التواصل مع معتز عاشور، رئيس الاتحاد المصرى لتنس الطاولة، تم اتخاذ قرار الإيقاف، والترحيل مع إبلاغ اللجنة المنظمة بعدم استكمال مبارياتى فى البطولة.

هل إيقافك لمدة عام سيؤثر عليك بشكل كبير جداً؟

- بكل تأكيد، فأنا الآن المصنف رقم 16 على العالم، ومع وصولى لهذا التصنيف أكون قد ضمنت التأهل مباشرة إلى أولمبياد طوكيو 2020، لكن بالإيقاف سوف أهبط للمركز رقم 500 فى العالم، وهذا صعب علىّ جداً، لأننى على مدار تاريخى وأنا أجتهد وألعب وأكافح كى أصل لهذا الرقم، لكن فى ثوانٍ كل شىء سيضيع بهذا الشكل.

هل تدخلت وزارة الرياضة فى أزمتك؟

- أستغيث برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى لإنقاذ مستقبلى، وأطلب من الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، التدخل فى أزمتى، وحلها فى أسرع وقت، أنا مظلوم، بحب بلدى جداً، وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من ظلمنى، وسيظهر الحق يوماً، والكل يعرف أننى أعشق تراب هذا البلد، تحيا مصر ويسقط الطغيان. إننى أطالب بفتح التحقيق معى، كما أطالب بالتحقيق مع محمد نور وعلاء مشرف لأنهما السبب الرئيسى فى الأزمة.

بعيداً عن الأزمة.. هل استفدت من تجربة الاحتراف؟

- بالتأكيد تجربة الاحتراف أسهمت بشكل إيجابى فى رفع مستوى أدائى وزيادة خبراتى فى اللعبة، فمنذ طفولتى وأنا أحلم باللعب فى أوروبا، وأنصح جميع اللاعبين بخوض أى تجربة احتراف حتى لو فريقاً صغيراً فى أوروبا.

كيف وصلت من دسوق إلى العالمية فى تنس الطاولة؟

- بدأت فى نادى دسوق فى مسقط رأسى، ثم انتقلت إلى النادى الأهلى وحققت معه العديد من البطولات، سواء المحلية أو القارية أو العالمية، ومن الأهلى انتقلت إلى الدورى السويدى، وتحديداً فريق هلمستاد، ثم إلى مارسيليا الفرنسى، ومنه إلى فريقى الحالى، والآن أحتل المركز الـ 16 عالمياً فى تصنيف الاتحاد الدولى، وهو المركز الذى لم يصل إليه أى لاعب مصرى أو عربى فى تاريخ اللعبة.

 

-------------------------------------

 «بيبو» صاحب فضل وصولى للعالمية

 محمود الخطيب، الأب الروحى، وسر تفوقى، وهو أحد أسباب نجاحى فى الوصول إلى العالمية، حيث وافق على احترافى عندما كان نائباً لرئيس النادى الأهلى، ومعه حسن حمدى، رئيس النادى، اللذين جلسا معى بشأن هذا الأمر وأبديا مرونة وتفاهماً كبيراً، ووضعنى على أول الطريق.

 -------------------------------------