بروفايل| «الحضري».. العملاق يختار التوقف
10:14 ص | الأربعاء 08 أغسطس 2018
الحضري
نقلاً عن العدد الورقي
حفر اسمه بأحرف من نور فى تاريخ الكرة المصرية، صال وجال مع الأندية التى لعب لها ومنتخب بلاده، كلل مجهوداته بالعديد من الألقاب والإنجازات، لعب دوراً كبيراً فى تغيير خريطة دور حارس المرمى بفضل إسهاماته التى جعلت منه عملاق حراسة المرمى المصرية على مدار تاريخها.
عصام الدين كمال توفيق الحضرى، المولود فى 15 يناير عام 1973، بقرية كفر البطيخ بمدينة دمياط، سطر تاريخاً كبيراً مع منتخب مصر، أكثر حراس مرمى الفراعنة مشاركة فى المباريات الدولية برصيد 159 مباراة. بدأت مسيرته الدولية رفقة الفراعنة حينما كان لاعباً لنادى دمياط، فضمّه الهولندى رود كرول، المدير الفنى لمصر فى ذلك الوقت، لأول مرة، إلى صفوف المنتخب فى 26 مارس 1996، لتكون فاتحة الخير، لينتقل إلى الأهلى بعدها بأربعة أشهر.
«السد العالى»، «الأسطورة»، لقبان طالما لازما الحارس العملاق، الذى أصبح حديث العالم بالكامل، كتب اسمه فى الأهلى بأحرف من ذهب، طار فى رحلة احترافية قصيرة إلى سيون السويسرى، ومر بعدها بعدة تجارب فى أندية مختلفة، مثل الزمالك والإسماعيلى والاتحاد السكندرى والمريخ السودانى ووادى دجلة، والتعاون السعودى، حتى انتهى به المطاف مرة أخرى فى الدورى المصرى مع النادى الإسماعيلى.
«الحضرى» الذى تراقص على عارضة مرماه، عاش حالة من العشق المتبادل مع الساحرة المستديرة، كلما أعطاها منحته أكثر مما يتخيل، يعلم أن حبه لها هو سلاحه الوحيد للاستمرار معها أطول وقت ممكن، وهى تبادله الشعور نفسه، وتؤكد له يوماً بعد يوم، أنها ستظل إلى جواره، كلما أثبت أنه يستحق ما وصل إليه، خاصة بعد خوضه مونديال روسيا 2018، محققاً حلمه الذى راوده منذ الطفولة.
«الأسطورة» المتسلح بعامل الإرادة أصبح إحدى الأساطير الكروية ليس فى مصر فقط، بل على مستوى قارة أفريقيا والعالم بالكامل، فالحظ أبى أن يحرمه من دخول التاريخ من أوسع أبوابه، ووقف إلى جواره، ليواصل تحطيم الأرقام القياسية خلال مشواره الحافل، ليُصبح أكبر لاعب فى التاريخ يشارك بنهائيات كأس العالم «45 عاماً و161 يوماً»، قبل أن يخلع قفاز الإجادة على المستوى الدولى بعد 22 عاما و4 أشهر و12 يوماً.
تعليقات الفيسبوك