حوار| «صبحى»: الرئيس «السيسى» منحنى القوة لاقتحام ملف «عودة الجماهير».. ولا تهاون مع المشاغبين فى الملاعب المصرية

أخبار متعلقة

وفاة شرطى في أحداث شغب بمباراة بالدورى الأوروبي

مفاجأة بالصور | عضو بـ ٦ أبريل يظهر في أحداث شغب الأهلي ومونانا

«ميدو» يكشف هدف أحداث شغب مباراة «الأهلي ومونانا»

الأهلى يكشف الحقائق الكاملة بشأن أحداث شغب «مونانا»

نقلا عن العدد الورقي

 * إدارتى للملف الشائك وسام على صدرى و«مش خايف من العواقب»

* نستعين بمفتى الجمهورية السابق لتوعية الشباب لتجنب الأزمات.. وعلى أولياء الأمور دور كبير فى تعليم أولادهم النظام والتشجيع المثالى

يراهن، منذ قدومه وزيراً للشباب والرياضة، على عودة الجماهير للملاعب الفترة المقبلة، وبالفعل حصل على موافقة مجلس الوزراء على التنفيذ من أول سبتمبر، ويضع الآن القواعد اللازمة لذلك. وفى هذا الحوار، يكشف الدكتور أشرف صبحى، وزير الرياضة، لـ«الوطن»، عن تفاصيل هذا الملف الشائك والخطوات التى يتم تجهيزها بشأنه، وتعليمات الرئيس السيسى حوله، كاشفاً عن العديد من الكواليس التى دفعته لاقتحام هذا الملف، وما يقوم به حالياً لضمان عدم حدوث حالات شغب، وكيفية السيطرة على الملاعب، وغيرها داخل الحوار:

ما الكواليس المحيطة بقرار عودة الجماهير للمدرجات، بداية من شهر سبتمبر المقبل؟

- منذ تعيينى وزيراً للشباب والرياضة وأنا أعمل جاهداً من أجل عودة الجماهير للمدرجات، لأن مصر دولة كبيرة، ويحزننى أن أتابع المباريات والجماهير غائبة منذ 6 سنوات، لكنى لمست اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بملف عودة الجماهير، وكذلك رئيس مجلس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولى، وكافة الجهات المعنية، وهو ما منحنى دوافع جديدة لاقتحام هذا الملف، وعدم التأجيل أكثر من ذلك.

اهتمام الرئيس معناه أن كافة الجهات المعنية مهتمة بعودة الجماهير؟

- وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وكافة الجهات الأخرى حريصة على عودة الحياة للملاعب، لكن الرئيس وجّه بضرورة وضع الأسس التى تضمن سلامة أبنائنا، وماينفعش «ابنى وابنك، وهكذا...»، يذهبون إلى الاستاد لحضور مباراة والاستمتاع، وفجأة لا يعودون، ويموت أو يتعرض للإصابة أحد منهم.

وما ضمانات حماية الجماهير؟

- أطلقنا حملة توعية للشباب، وبدأنا فى مبادرة بالتنسيق مع الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لتنفيذ حملة «قيم وحياة» فى جميع محافظات الجمهورية لنشر القيم الأخلاقية بين النشء والشباب، من أجل استغلالها فى نشر الوعى الثقافى للجماهير ومحاضرات تثقيفية للشباب تمهيداً لإعادتهم للمدرجات، وأناشد الإعلام دعمنا فى هذا الملف ومناشدة الجماهير الالتزام وعدم الخروج عن النص، وسنضرب بيد من حديد على المشاغبين ومن يخالف القواعد.

وهل حملات التوعية كافية لمنع وقوع أحداث شغب؟

- سيتم تطبيق مواد الشغب الموجودة فى قانون الرياضة، وكما قلت سيتم معاقبة المخطئ ولن نتهاون فى ذلك، وأناشد أولياء الأمور توعية أبنائهم قبل الذهاب إلى الملعب لحضور مباراة من المباريات، فالحفاظ على صورة بلدنا أمام العالم تفرض على الجميع بذل الكثير والكثير، وعوامل سلامة الجماهير وتنفيذ توجيهات النيابة نعمل على تنفيذها بالتدريج من أجل عودة الجماهير بداية من سبتمبر المقبل، والجميع يجب أن يساند فى هذا الأمر، والإعلام عليه دور فى التوعية.

وما عقوبات الشغب الموجودة فى قانون الرياضة؟

- المواد كثيرة، وأبرزها المادة 87، التى تنص على: «يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألفاً، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من دخل إلى مكان النشاط الرياضى أو أى هيئة أو منشأة رياضية، ولو فى غير ممارسة نشاط رياضى، إذا كان «حائزاً أو محرزاً أو متعاطياً مسكراً أو مخدراً أو حائزاً أو محرزاً لألعاب نارية أو مادة حارقة أو قابلة للاشتعال، سائلة أو صلبة، أو أى أداة يكون من شأن استخدامها إيذاء الغير أو الإضرار بالمنشآت أو المنقولات».

ماذا عن عقوبات التورط فى أعمال الشغب؟

- المادة 92 تنص على: «يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد عن مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من حرض بأى طريقة على إحداث شغب بين الجماهير أو الاعتداء على المنشآت أو المنقولات أو تعطيل نشاط رياضى بأية طريقة، ولو لم تحقق النتيجة الإجرامية بناء على هذا التحريض».

وما عقوبة تنظيم الروابط الرياضية؟

- المادة 91 تنص على أن «يعاقب بالحبس وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تزيد على مائتى ألف جنيه كل من أنشأ أو نظم روابط رياضة بالمخالفة للنظم الأساسية للهيئات الرياضية وفقاً لأحكام هذا القانون».

وماذا عن بيع التذاكر فى السوق السوداء، وكيف سيتم التصدى له؟

- المادة 90 تنص على أن: «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسة عشر ألفاً ولا تزيد على ثلاثين ألفاً أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من باع أو تداول تذاكر النشاط الرياضى بالمخالفة التى يحددها النظام الأساسى للهيئة الرياضية وفقاً لأحكام هذا القانون».

تتحدث كثيراً عن الإعلام، لكنك لم توجه رسائل للجماهير؟

- الإعلام دوره مهم للغاية، وأطالبه بالقيام بدوره الفعال فى توعية الجماهير، وعلى الجمهور أن يعلم ما له وما عليه قبل العودة من جديد إلى المدرجات، خاصة أن الأمر لا يتحمل أى فشل آخر فى هذا الملف أو تكرار موقعة الجلابية وغيرها من المشاهد المؤسفة.

ما الرسالة التى توجهها لـ«اتحاد الكرة»؟

- لابد من قيادة ملف عودة الجماهير بشكل منظم، بعد انطلاق بطولة الدورى الممتاز فى غياب جماهيرى، وهذه الأزمة مستمرة منذ عام 2012 حتى الآن، ونسعى إلى وجود مشروع ونظام لعودة الجمهور للمدرجات، وعلى مجلس الجبلاية تكثيف جهوده فى هذا الملف.

ماذا عن اشتراطات «النيابة العامة» وتنفيذها فى «الاستادات»، ومخالفتها للوائح «الفيفا»؟

- اتحاد الكرة مسئول عن هذا الملف، وعلى مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة المهندس هانى أبوريدة، الاجتماع بمديرى الاستادات لضمان عدم حضور الجماهير فى ملعب لم تنفذ فيه الاشتراطات، والتنسيق مع «الفيفا» فى هذا الملف، وكل هذه الأمور ضرورية للغاية.

ما توصيات اتحاد الكرة فى ملف عودة الجماهير؟

- حضور 3 آلاف من النادى، صاحب الملعب، و500 للنادى الضيف، بجانب 1500 فئوية مخصصة لطلبة الجامعة ومتحدى الإعاقة، على أن يكون هناك قاعدة بيانات لدى اتحاد الكرة يحصل عليها من الأندية ويتم إرسالها لوزارة الداخلية، لاستبعاد أى شخص ترى استبعاده، ويتم بعد ذلك استخراج بطاقات المشجعين.

هل هناك مقترحات أخرى؟

- اقترح اتحاد الكرة، تنظيم الأدوار بين كل الجهات المعنية بالتأمين وبين أفراد الشرطة، بالإضافة إلى توفير أجهزة الاتصال.

تتحدث بحماس، لكن ألست قلقاً من حدوث أزمة تتحمل مسئوليتها أنت؟

- الجميع كان يخشى التدخل فى ملف عودة الجماهير بسبب حساسيته منذ واقعة بورسعيد، خاصة أن التجربة الأولى بعدها شهدت «أزمة الدفاع الجوى» وسقوط ضحايا جدد، لكن ما لمسته من اهتمام الرئيس السيسى، والمهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزارتى الدفاع والداخلية، دفعنى لاقتحام هذا الملف و«هخاف من إيه!»، طالما نسعى لخدمة بلدنا، وإدارتى لهذا الملف شرف كبير ووسام على صدرى.

قلت إنك غير قلق، لكن مبادرتك بحضور طلبة الجامعات المباريات قوبلت بحملة من الانتقادات.

- أى خطوة تتم لها مؤيدون ومعارضون، وتوقعت ذلك، وبالعكس لم أكن قلقاً، فمبادرة الاستعانة بطلاب الجامعات الهدف منها أن يكونوا نواة لعودة الجماهير للمدرجات، وهناك تنسيق مع وزارة التعليم العالى، خاصة أن العدد الأكبر من طلاب الجامعات يشجع كرة القدم، ولذلك سيتم الاستعانة بهم بالتدرج، لنرى مدى ملاءمة الاستادات، وجاهزيتها لاستضافة الجماهير، وبناء عليه يتم زيادة الأعداد، وأحلم بمتابعة مباراة للأهلى والزمالك فى حضور 100 ألف متفرج.

لكن حلمك هذا يحتاج لتجربة روسيا، وتطبيق فكرة fan id.

- كنت أتمنى تطبيق هذه التجربة وتجارب أخرى كثيرة، منها التجربة الألمانية، لكن من الصعب تطبيق ذلك خلال الفترة الحالية، واتفقنا على التدرج فى هذا الملف، والجميع يعلم أن ثقافة التزام كل مشجع برقمه والكرسى الذى يجلس عليه، غير موجودة، والأهم من ذلك هو عودة الجماهير بأعداد قليلة، ثم تطبيق الآليات العالمية لاحقاً.

حدثنا عن شكل المرحلة التى تسبق عودة الجماهير، بداية من سبتمبر المقبل.

- الاجتماعات مستمرة مع كافة الجهات المعنية، ونجهز بكل قوة لتطبيق مشروع العودة من 1 سبتمبر من العام الحالى، ولن نتنازل عن الموعد المحدد، الكل شاهد وجود الجماهير فى مباريات البطولة العربية، وفى الأول من سبتمبر سيحضر 5000 مشجع مباريات الدورى، وعند التأكد من أن الأمور تسير بشكل صحيح، ستكون هناك خطة أخرى لزيادة أعداد الجماهير.