رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ملف: «أهلى كارتيرون».. 100 يوم فى قيادة القلعة الحمراء

03:04 ص | الإثنين 24 سبتمبر 2018
ملف: «أهلى كارتيرون»..  100 يوم فى قيادة القلعة الحمراء

كارتيرون

 نقلا عن العدد الورقي

انقضت أول 100 يوم منذ تولى الفرنسى باتريس كارتيرون تدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، وحقق فيها النجاح بنسبة اقتربت من 100% فى ظل عدم تعرُّض الفريق للخسارة مطلقاً خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى أن الفريق يسير بشكل مميز فى كل البطولات على المستوى الأفريقى، حيث «تأهل إلى نصف نهائى البطولة»، وفى الدورى يُعد الفريق المرشح الأبرز لنيل اللقب، وحال انتصاره بالمباريات المؤجلة سيستعيد صدارة الترتيب، لكنه فى البطولة العربية لم يحقق نتيجة إيجابية. وترصد «الوطن» مشوار المدرب الفرنسى خلال فترة الـ100 يوم مع الأهلى على جميع المستويات المحلية والعربية والأفريقية.

أفريقياً: انتشل الفريق من الهاوية إلى المربع الذهبى.. واقترب من حلم «التاسعة»

المستوى المحلى.. العين على اللقب

خاض الأهلى مع «كارتيرون» 5 مباريات على المستوى المحلى فقط، بدأها بمباراتين من العيار الثقيل كروياً، وانتهى الاختبار الصعب الأول بالتعادل الإيجابى أمام الإسماعيلى يوم 2 أغسطس، وكادت أن تشهد تلك المباراة الهزيمة الأولى للمدرب الفرنسى، بعدما تأخر فى النتيجة بهدف، حتى تمكّن محمد شريف من إدراك التعادل فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

وبعد التعثر فى الجولة الأولى بالتعادل، حقق الأهلى انتصاراً فى الاختبار الصعب الثانى ضد المصرى بهدفَى «كوليبالى وأزارو»، وواصل الفريق انتصاراته فى الجولة الثالثة على حساب وادى دجلة بهدف دون رد سجله صلاح محسن، وفى الجولة التالية فاز حامل لقب الدورى بهدفَى صلاح محسن وعلى معلول على حساب حرس الحدود، وشهد يوم 2 سبتمبر المباراة الخامسة محلياً للأهلى مع «كارتيرون» وحقق فيها الفريق نقطتين بالتعادل السلبى مع الإنتاج الحربى فى المباراة التى شهدت جدلاً كبيراً بعد المطالبة بركلة جزاء إثر عرقلة وليد أزارو وإلغاء هدف بداعى التسلل، وأظهرت الإعادات التليفزيونية أن الهدف كان سليماً.

وجمع الفريق 11 نقطة فى الدورى، وتم تأجيل 3 مباريات له ضد الجونة والداخلية وبيراميدز، وحال تحقيق الانتصار فيها سيستعيد الصدارة منفرداً، والتى ينافسه عليها الزمالك وبيراميدز، ولم يتعرض الفريق للخسارة على المستوى المحلى مع المدرب الفرنسى كما هو الحال على المستوى الأفريقى.

تولى «كارتيرون» المسئولية والأهلى يتذيل ترتيب المجموعة الأولى من دورى أبطال أفريقيا، بعدما تعادل الفريق مع الترجى التونسى فى برج العرب دون أهداف، وسقط أمام كمبالا سيتى الأوغندى بهدفين دون رد، ليتحمل إرثاً ثقيلاً خلف حسام البدرى، المدير الفنى السابق للفريق، بالإضافة إلى الحالة المعنوية الضعيفة للاعبين الدوليين عقب الخروج بثلاث هزائم من كأس العالم الذى نظمته روسيا.

ولم يستسلم المدرب الفرنسى، وكانت تصريحاته متزنة، وبدأ مشواره الأفريقى يوم 17 يوليو، وكانت أول مباراة رسمية له بعد توليه المسئولية أمام «تاونشيب رولرز» البوتسوانى فى برج العرب، وحقق الانتصار بثلاثة أهداف دون رد، سجلها وليد أزارو وعلى معلول وإسلام محارب. وفى مباراة الإياب، يوم 28 يوليو، خطف فوزاً ثميناً بهدف المدافع المالى العملاق ساليف كوليبالى الذى أصر «كارتيرون» على ضمه ليمنحه 3 نقاط غالية.

وخاض «أهلى كارتيرون» أصعب اختباراته الأفريقية أمام الترجى فى تونس يوم 17 أغسطس، وكانت مباراة مصيرية، وفاز بها المارد الأحمر بهدف المغربى وليد أزارو، لكى يخطف الفريق صدارة المجموعة فى الجولة الخامسة من دور المجموعات بعدما كان فى ذيل ترتيبها قبل 3 جولات من تلك المباراة.

وشهد يوم 24 أغسطس آخر مباراة للفريق فى دور المجموعات أمام «كمبالا سيتى» الأوغندى، وحقق الأهلى فوزاً مثيراً بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وكانت تلك المباراة الأولى التى تشهد اهتزاز الشباك الحمراء على المستوى القارى منذ تولى «كارتيرون» المسئولية، وسجل أهداف الأحمر، وليد أزارو (هدفين) وهدف لكل من «كوليبالى» وصلاح محسن.

وبعد التأهل إلى ربع نهائى البطولة، أوقعت القرعة الفريق الأحمر ضد «حوريا» الغينى الذى أطاح فى طريقه بفريق «صن داونز» الجنوب أفريقى، وعاد الأهلى بتعادل سلبى ثمين من كوناكرى العاصمة الغينية، وأهدر الفريق الانتصار بعدما تسابق لاعبوه فى إهدار الفرص التى سنحت لهم، وفى مباراة الإياب فى ملعب السلام تمكن من اكتساح ضيفه الغينى برباعية نظيفة، وأمتع جماهيره ليضرب موعداً فى نصف نهائى البطولة أمام وفاق سطيف الجزائرى الذى أطاح بالوداد المغربى حامل اللقب فى ربع النهائى.

المفاضلة بين طريقتي لعب

يفضّل الفرنسى باتريس كارتيرون اللعب بطريقة 4-4-2، بالاعتماد على جناحين طائرين ووجود رأسَى حربة داخل المنطقة، مع الاعتماد على الكرات العرضية واستغلالها من مهاجمى الفريق، لكن مع تولى مسئولية الأهلى، تراجع المدرب الفرنسى عن تطبيق فكره التكتيكى وفضّل اللعب بطريقة 4-2-3-1 التى اعتاد عليها لاعبو الفريق، خاصة فى ظل ضيق الوقت بين توليه المسئولية وبدء المباريات الرسمية وموقف الفريق الذى كان صعباً للغاية فى دورى الأبطال. وبدأ الفرنسى كل مباريات الأهلى بطريقة 4-2-3-1، ما عدا مباراة حرس الحدود والأهلى، وهى التى بدأها بطريقته المفضلة 4-4-2، ورغم الانتصار بهدفين نظيفين فى تلك المباراة، فإن المستوى الفنى الذى قدمه اللاعبون كان ضعيفاً للغاية، ولكن لم ييأس «كارتيرون» فى فرض طريقة لعبه التى يفضلها، حيث شهدت معظم المباريات التى لعبها الأهلى تغيير طريقة اللعب فى آخر نصف ساعة من المباراة إلى 4-4-2، وأصبح إشراك صلاح محسن كمهاجم ثانٍ بجوار المغربى وليد أزارو تبديلاً اعتاده كل من يتابع مباريات الأهلى، وكان «محسن» عند حسن ظن مدربه، حيث يشكل دوماً خطورة كبيرة بعد نزوله بجوار «أزارو».

الحلم العربى يبدأ من لبنان

خاض الأهلى مباراة وحيدة فى البطولة العربية بثوبها الجديد، أمام النجمة اللبنانى فى ذهاب دور الـ32، وانتهت المباراة بالتعادل السلبى فى المباراة التى اعتمد فيها «كارتيرون» على مجموعة من البدلا، ورغم ذلك سيطر لاعبو الأهلى على المباراة، لكن لم يترجموا كماً كبيراً من الفرص إلى أهداف، ليتأجل الحسم إلى مباراة الإياب التى ستقام فى لبنان يوم 27 سبتمبر الحالى، ويحتاج الأهلى إلى الفوز بأى نتيجة أو تحقيق التعادل الإيجابى ليمر إلى ثمن نهائى البطولة.