رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الحوار الكامل| مؤمن زكريا: من يقول إنني ألقيت قميص الأهلي «ناس فاضية».. وأعرف قيمة الفانلة الحمراء

09:13 ص | الأربعاء 19 ديسمبر 2018
الحوار الكامل| مؤمن زكريا: من يقول إنني ألقيت قميص الأهلي «ناس فاضية».. وأعرف قيمة الفانلة الحمراء

مؤمن زكريا

«نقلا عن العدد الورقي»

مؤمن زكريا يخرج عن صمته للمرة الأولى بعد التجديد فى حوار لـ«الوطن»: عشت أخرس 90 يوماً.. اتظلمت بسبب عبدالله السعيد.. وفين اللى قالوا إنى مضيت لـ«الزمالك أو بيراميدز».. واسألوا «صلاح» عن الضغوط

تعرض لحملات تشويه واتهامات بالخيانة قبل أن يوقّع مؤخراً على عقود جديدة مع الأهلى، وحتى بعد توقيعه وتسجيله هدفاً فى مرمى النجوم مؤخراً بالدورى واحتفاله مع الجماهير تم اتهامه بأنه ألقى قميص الفريق على الأرض، هو مؤمن زكريا، صانع ألعاب الأهلى والذى تلقبه جماهير الأهلى بـ«الحراق»، الذى تحدث لـ«الوطن» عن أسباب الحملات الموجهة ضده، وكشف سبب تأخير تجديد عقده، وحقيقة توقيعه للزمالك أو بيراميدز، علاقته بمحمد صلاح ومحمد بركات وباتريس كارتيرون، المدير الفنى السابق للفريق، فإلى نص الحوار:

 

«غالى وأبوتريكة ومتعب وجمعة» وراء صمتى وصمودى خلال الفترة الماضية.. والفترة المقبلة قتالٌ بالنسبة لى و«كوبر» ظلمنى.. وانتقلت للسعودية بسبب تعثر قيدى فى العين الإماراتى.. والمدير الفنى لم يكن يعرف مركزى الحقيقى مدربو الأهلى

مسئولو الأهلى هم من كانوا يطلبون منى تأجيل حسم التجديد.. وربنا جابلى حقى فى النهاية.. وهذه كانت رسالتى للخطيب ورده علىّ معناه أنه صدّقنى .. «كارتيرون» أشاد بإصرارى على المشاركة مع الناشئين ثم استبعدنى من نهائى أفريقيا أمام الترجى.. وقلت له «خُدنى معاك تونس ومش هتندم.. واستبعدنى برضه»

  فى البداية، نهنئك على هدفك فى مباراة النجوم؟

- أشكرك.. الحمد لله هذه الأهداف وبهذه الطريقة هى رزق من الله سبحانه وتعالى.

صف لنا شعورك بعد الهدف؟

- أولاً شعرت بأن ربنا سبحانه وتعالى «جابلى حقى».. وثانياً بالتأكيد هذا الهدف له تأثير معنوى كبير علىّ، خصوصاً أننى شاركت فى آخر دقيقتين بالمباراة وتسجيل هدف يزيدنى ثقة ويزيل الكثير من الضغوط التى واجهتها فى الفترة الماضية، وهذا هو سبب احتفالى بحماس شديد بعد الهدف.

بمناسبة الاحتفال.. البعض عقّب على إلقائك قميص الأهلى على أرض الملعب بعد الهدف وأثناء الاحتفال؟

- دى ناس فاضية.. أنا أرمى قميص الأهلى! بالتأكيد لا.. أولاً أنا أعرف قيمة ومعنى قميص الأهلى جيداً ولا أقبل بأن يقال علىّ ذلك.. ولكن لمن يهمه التوضيح أنا كنت أعانى من ضغوط كبيرة لمدة تعدت الثلاثة شهور مضت، وهذا الهدف بالنسبة لى جاء فى توقيت صعب واحتفالى كان انفعالياً وشعرت بخروج كل الضغوط وخلعت التيشيرت كما يقوم أى لاعب باحتفال مبالغ من شدة الفرحة.. ولم أشعر بإلقائى للتيشيرت على الإطلاق.. ولكن انظر ماذا فعلت بعدها.. أنا قمت بعدها بالذهاب نحو الجمهور، وأنا أرفع التيشيرت ولكن هذا ما لم تظهره الكاميرات.

وما سر الضغوط التى كنت تواجهها خلال الفترة الماضية؟

- هذا ملف طويل عشت فيه 90 يوماً، وكأننى فى كابوس، وكلمة «ضغوط» هى أقل وصف لما مررت به.

هل من توضيح؟

- بالتأكيد أعنى ملف التجديد، فالحقيقة تكمن فى أننى لم أوقع لأى فريق على الإطلاق، ولم أطلب شيئاً مبالغاً فيه من مسئولى الأهلى، وعقدت أكثر من جلسة لتجديد عقدى وفى كل مرة كان يطلب منى مسئولو الأهلى وأصحاب قرار التجديد لى، أن يتم تأجيل الحسم لوقت آخر، ومع هذا الطلب كنت أتفاجأ بعده بحملة شائعات تطاردنى.

ماذا كان أصعب هذه الشائعات على شخصك.. ولماذا كانت توجّه لك؟

- كلها كانت صعبة، لأنها كانت ظلماً وافتراءً، وسببها كان نوعاً من الضغط لإنهاء التجديد سريعاً.

هل كنت تطلب طلبات مبالغاً فيها، وهو ما يدفع الإدارة لتأجيل المفاوضات؟

- أقسم بالله أننى لم أطلب سوى المساواة، أنا لاعب فى الأهلى من عمر 9 سنوات، وضحيت بالكثير من أجل العودة للنادى عندما كنت لاعباً فى الزمالك، وكل ما طلبته من المسئولين هو أن أحصل على عقد يضاهى باقى اللاعبين المميزين فى الفريق، وفوجئت بعد ذلك بحملة شائعات أننى أطلب مليون دولار، و20 مليون جنيه فى السنة، وأقسم بالله هذا لم يحدث.

قلت إنك أجّلت التجديد أكثر من مرة بسبب طلب مسئولى الأهلى، هل من توضيح لما حدث؟

- أنهيت تجديدى قبل ثلاثة شهور مع محمد فضل، وأتممنا الاتفاق على كل شىء، وفى اليوم التالى طلب منى تأجيل التوقيع لحين عودة الكابتن محمود الخطيب من الخارج، وقبلها كانت الاتفاقات يؤجل حسمها مع محمد يوسف، والغريب أننى كنت الوحيد الذى يتعرض للهجوم والشائعات.

ولماذا كان الصمت؟

أنا ضحيت بحاجات كثيرة جداً لكى أعود للأهلى من جديد، لأننى أحد أبناء هذا الكيان، وليس علىّ أن أخرج عن النص لمجرد شعورى بالظلم، بعد هذه السن وهذه الخبرات التى اكتسبتها بفضل الأهلى، وبالمناسبة أين من كانوا يروجون أننى وقعت فى ناد آخر مثل الزمالك أو بيراميدز، وحصلت على 500 ألف دولار مقدم تعاقد.. أين اختفوا الآن!

وهل تأثرت فنياً بسبب ملف التجديد؟

- طبعاً تأثرت، لأننى لم أكن أشارك، وعدم مشاركتى كانت تبرر بأسباب فنية بين الوقت والآخر وهذا ما لم يكن منطقياً بالنسبة لى.

وهل حاولت تصحيح الصورة لدى المسئولين فى وقت من الأوقات بشأن توقيعك لأحد الأندية غير الأهلى؟

- بالتأكيد، سأكشف لك سراً أقوله لأول مرة، أنا ذهبت للكابتن الخطيب أثناء زيارته لنا فى أحد المعسكرات، وقلت له نصاً: «يا كابتن أنا لم أوقع فى أى مكان، كنت أتمنى أرجع ألعب فى الأهلى، ومستحيل أروح أمضى فى أى مكان غير لو الأهلى مش عايزنى.. وكل اللى وصل لحضرتك وفى الإعلام غير صحيح».

وماذا كان الرد؟

- قاللى «أنا مصدقك»، ووعدنى بحل المسألة.

بصراحتك المعهودة.. ما سر هذه الأزمة من وجهة نظرك؟

- السبب من وجهة نظرى هو فتح ملف التجديد بدرى.

وهل كان لموقف عبدالله السعيد دور فى هذه الأزمة.. خصوصاً فى تقييمك للتجديد؟

- طبعاً، البعض كان يسعى ألا يتكرر موقف عبدالله السعيد مجدداً معى، وأن أقوم بالتوقيع لناد آخر ولذلك تم فتح باب التجديد مبكراً، وتم تقييمى بشكل خاطئ لهذا السبب.

ومتى تم حسم التجديد؟

- بعد جلسة واحدة مع سيد عبدالحفيظ لأننى وجدت تقديراً فى المعاملة مثلما فعل معى محمد فضل من قبل، وهذا أسعدنى بصراحة وقمت بالتجديد مع الشروط المالية التى وضعها هو بنفسه، ويسأل عن ذلك إن كنت كاذباً.

ما الرسائل التى وصلتك فى المرحلة الماضية وكان لها عامل نفسى كبير بالنسبة لك؟

- بصراحة، أفضل دعم وجدته خلال المرحلة الماضية كان من خلال رسائل ومكالمات للرباعى «حسام غالى وعماد متعب وأبوتريكة ووائل جمعة»، وجميعهم وقفوا بجانبى وكانوا من الأسباب الرئيسية التى تحملت بسببها كل هذه الضغوط فى الفترة الماضية.

هل أحزنك رد فعل الجمهور ضدك فى الشهور الماضية؟

- بالتأكيد حزنت لفترة، ولكنى فوجئت بأن والدى صدق أنى وقعت لبراميدز وأنا والدى من قُدامى مشجعى الأهلى ورواد المدرجات، ووقتها قررت ألا ألوم الجماهير وأعذرهم فى سوء تقديرهم الذى تغلبه دائماً العاطفة والغيرة على النادى.

الآن؟

- الآن كل ما سبق ذكره بالنسبة لى خلف ظهرى وتركيزى فقط فيما هو قادم وفى مشوارى مع الأهلى وأن أستعيد مكانتى كلاعب فى الفريق وأنفض غبار الدكة من على قميصى، فقمة معاناتى خلال الشهور الماضية عشتها بسبب جلوسى على الدكة، أنا لم أجلس على دكة البدلاء فى أى يوم من الأيام لكل هذه المدة، وما علىَّ الآن هو القتال ثم القتال داخل الملعب وفى التدريبات لاستعادة مكانى من جديد.

هل جلوسك على دكة البدلاء كان سبب خوضك مباريات مع الناشئين؟

- طبعاً، كنت أسعى لتجهيز نفسى بنفسى، أملاً فى اللحاق بنهائى أفريقيا أمام الترجى التونسى، وكنت أسعى للمشاركة بأى شكل فى هذه المباراة، وهذا ما دفعنى لخوض مباراتين مع فريق الشباب الذى يدربه الكابتن عادل عبدالرحمن -الذى أشكره بالمناسبة- ووجدت ثناءً على موقفى من كارتيرون، ومع ذلك استبعدنى.

ماذا تعنى؟

- أعنى أنه كان أمراً مدهشاً بالنسبة لى أن أجد ثناء من المدير الفنى على موقفى وحرصى على المشاركة وبعدها أكون اللاعب الوحيد من بين 23 لاعباً فى القائمة الأفريقية يتم استبعاده ويخرج من المباراة المهمة.

وماذا كان رد فعلك؟

- قبل رد فعلى، قبل مباراة العودة فى تونس اجتمعت بالفرنسى باتريس كارتيرون وقلت له بالنص: «خُدنى معاك تونس ومش هتندم ولا هتخسر حاجة، أنا واثق فى نفسى وبعرف أتعامل مع الضغوط والأجواء الصعبة، ولو احتاجتنى هتلاقينى»، ورد فعله كان استبعادى وحدى وبمفردى من القائمة بعدما أبدى سعادته برأيى وموقفى، وبالنسبة لى كان رد فعلى هو أننى حجزت تذكرتى وذهبت بقميص الأهلى للتشجيع فى المدرجات.

أعود معك إلى تجربتك الاحترافية فى أهلى جدة، ما إيجابياتها وسلبياتها؟

- سأتحدث معك عن مفاجأتين فى هذا الصدد، لكن فى البداية أود أن أؤكد أننى فخور للغاية بأن مسيرتى فى الكرة شهدت انضمامى لأهلى جدة، عملاق الكرة السعودية والآسيوية، وفخور أيضاً بالاستقبال الحافل والحفاوة التى عشتها فى بلدى الثانى السعودية.

وماذا عن المفاجآت؟

- يرد ضاحكاً.. أولاً انتقالى لأهلى جدة كان بسبب أزمة قيدى فى العين الإماراتى، أنا كنت على بعد خطوة واحدة من التوقيع للعين، وبعد إتمام الاتفاق معى ووكيلى ومع النادى الأهلى كانت هناك مشكلة إدارية فى قيدى بسبب تأخر إتمام الاتفاق مع الأهلى، وكان البديل الذى وفره النادى لى فى هذا التوقيت هو أهلى جدة، والمفاجأة الثانية أن المدير الفنى لأهلى جدة كان يظن أننى مهاجم صريح وفوجئ بأن هذا المركز غير مركزى، ولكن الحمد لله بعد فترة قليلة من المشاركة أبدى قناعته بى وبمستواى كعنصر أساسى والحمد لله رحلت وأنا هداف الفريق فى آسيا وشاركت فى كل المباريات بشكل أساسى.

هل وجودك فى السعودية أثر على انضمامك للمنتخب فى كأس العالم؟

- بعض الشىء، لأن الفترة التى سبقت كأس العالم كنت لا أشارك بسبب انتهاء المسابقة، ولكن فى حقيقة الأمر، أنا اتظلمت مع «كوبر» وتقييمه لى، لأن قناعاته كانت بلاعبين محددين دون النظر لأى مستويات أخرى.

وماذا عن حظوظك مع أجيرى؟

- ما زالت قائمة، خصوصاً أننى تلقيت اتصالاً من هانى رمزى من قبل، واطمأن علىّ فور توليه المهمة، وكنت قريباً من الانضمام أكثر من مرة مع الغيابات التى تطرأ على صفوف المنتخب، ولكن غيابى عن المشاركة أثر على حظوظى معه حتى الآن.

وماذا عن الأهلى الآن، وما الصعوبات التى تواجهكم كلاعبين؟

- نواجه صعوبات كبيرة، خصوصا أننا خسرنا نهائى أفريقيا للعام الثانى على التوالى وخسرنا بطولتين من أصل 5 بطولات ننافس عليها هذا الموسم، وهذا يزيد من الأعباء والضغوط على جميع اللاعبين، ودورنا الآن هو لم الشمل والنظر لمصلحة الفريق بشكل عام وليس لمصلحة فردية أو شخصية فى هذا التوقيت، ونعد الجميع بأن يناير المقبل سيكون هناك تحسن فى كل شىء مع عودة المصابين والغائبين، وفى وجود المدرب الجديد، فالروح والحماس سيرتفعان عند جميع اللاعبين.

وهل حَسم الزمالك الدورى كما يتردد؟

- مستحيل أن تجزم بذلك الآن، لسه بدرى على هذه الجملة، خصوصاً أننا ننافس لآخر لحظة، ولنا مؤجلات والدورى لسّه فى الملعب.

وما رسالتك لجمهور الأهلى؟

- رسالتى لجمهور الأهلى، اسمعوا بأعينكم قبل آذانكم، أنتم السند والظهير الحقيقى لأى لاعب ومسئول يحمل شعار الأهلى، لا تصدقوا الشائعات، لأنها الخطر الأكبر على الكيان.

وماذا عن مواقفك الكوميدية فى الأهلى ومع زملائك؟

- بصراحة كتير، لكن خلال الثلاثة شهور الماضية كنت عايش أخرس فى الفريق ولم يكن لى مواقف كثيرة، لكن معظم مواقفى مع صالح جمعة، أنا أنظر لوجهه فى المران أو المعسكرات أجد نفسى أضحك تلقائياً، لأنه شخص طيب وعلى طبيعته للغاية، وبالنسبة للمواقف كان الموقف الوحيد خلال الشهور الماضية هو مع باسم على، حينما حضرنا نهائى دورى الأبطال، ومعنا أحمد فتحى من مدرجات رادس، وأقنعت باسم على أن هناك تهديدات بانفجار فى الملعب، وأن هناك صوتاً سيحدث ومن بعده الانفجار، وحينما تم إطلاق ألعاب نارية من جماهير تونس، قمت بإلقاء زجاجة على رأسه، فوجدته يجرى، و«فتحى» يحاول يقنعه بأننا نقوم بعمل مقلب فيه.

وماذا عن طموحاتك الشخصية؟

نفسى ألعب كأس عالم للأندية والفوز بدورى الأبطال وكأس الأمم، وأن أصل إلى كأس العالم 2022 مع المنتخب الوطنى.

من مثلك الأعلى؟

- مثلى الأعلى الكابتن أحمد الكأس، وكابتن محمد بركات، وبالمناسبة الأخير التقى بى فى إحدى العزومات من قبل، وقال لى إنت كان لازم تلعب فى جيلى وتبقى صاحبى، كنا هنكسر الدنيا، وضحك بره الملعب، وكنت هضمّك فى عصابتى.

ماذا عن علاقتك بمحمد صلاح، لاعب ليفربول؟

- علاقتى بصلاح جيدة وهو لاعب محبوب من الجميع ودائم الاطمئنان على أحوالنا جميعاً وأنا أطمئن عليه أيضاً بين الوقت والآخر، وأتمنى أن يلعب فى ريال مدريد بعد تحقيق لقب الدورى الإنجليزى مع ليفربول.

هل تعرف السبب وراء عدم احتفاله بعد إحرازه الأهداف؟

- لا أعرف، ولكن بالتأكيد هو عليه ضغوط كثيرة كونه النجم الأول للفريق.

مَن أفضل مدير فنى أثر فى مسيرتك إيجابياً؟

- بالترتبب التالى: حسام البدرى، حسام حسن، ميدو.

رسالتك الأخيرة؟

- أشكر والدى ووالدتى وزوجتى وإخوتى على ما تحملوه منى خلال الشهور الماضية، وأطالب جماهير الأهلى بالصبر علىّ حتى أعود عنصراً مؤثراً فى الملعب من جديد.