رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الحوار الكامل| إيهاب عبد الرحمن: رفضت التجنيس مقابل رفع إيقافى دوليًا.. ولن أتخلى عن حلم التتويج في طوكيو

07:23 ص | الخميس 27 ديسمبر 2018
الحوار الكامل| إيهاب عبد الرحمن: رفضت التجنيس مقابل رفع إيقافى دوليًا.. ولن أتخلى عن حلم التتويج في طوكيو

إيهاب عبد الرحمن يتحدث للوطن

نقلا عن العدد الورقي..

فرعون ألعاب القوى ضحية المنشطات لـ«الوطن»: تعرضت للظلم وسأعود أكثر قوة.. تظلمت من قرار إيقافى فوجدت «أنبوبة» الاختبار الخاصة بى فى المعمل محطمة.. رئيس الاتحاد الحالى يساندنى بقوة.. اللاعبون القدامى وقفوا إلى جوارى فى المحنة.. ووالدتى لم تتركنى لحظة واحدة

إيهاب عبدالرحمن، بطل مصر فى لعبة رمى الرمح، نجح فى الفوز بعدد من الميداليات العربية والأفريقية، إلى جانب مشاركته فى عدد من البطولات الدولية العالمية، وتمكن من تحقيق أرقام قياسية أيضاً، وأول لاعب فى تاريخ رياضة ألعاب القوى المصرية ينال ميدالية ببطولة العالم، قبل أن يصطدم بإيقافه وحرمانه من المشاركة فى أولمبياد البرازيل 2016 بسبب تعاطية المنشطات.

«الوطن» التقت إيهاب عبدالرحمن، فى حوار تحدث فيه عن كواليس الإيقاف، والمدة المتبقية منه، والاستعداد للمشاركة فى أولمبياد طوكيو 2020، وغيرها من الأمور المتعلقة باللعبة وبالبطولات المقبلة.

أحاول التغلب على فترة غيابى بالتدريب على فترات يومياً.. تنقصنى أدوات المنتخب الوطنى.. و«اللعيبة بتاعتنا عمرها طويل شوية لذلك سأعتزل فى عمر 36 سنة»

ما المدة المتبقية من إيقافك دولياً؟

- يتبقى من الإيقاف 7 شهور، أتدرب حالياً بمفردى فى بلدتى بكفر صقر، للحفاظ على مستواى، والأزمة الوحيد التى تواجهنى هى عدم خوضى أى معسكرات خارجية، بالإضافة إلى أنه لا يوجد من يتكفل بمصاريفى فأنا أتحمل كل شىء.

كيف ستستعد لأولمبياد طوكيو؟

- الاتحاد يجهز خطة لى بعد انتهاء مدة إيقافى تتضمن المنافسة على حصد ميداليات فى بطولة العالم، وخوض سلسلة من المعسكرات التأهيلية من أجل الاستعداد لأولمبياد طوكيو، وأتمنى أن أخوض معسكراً فى فنلندا، حيث تعد أكبر مدرسة فى الرمح، وتعلمت منهم تقنية رائعة فى الرمى، وحتى الآن أنفذ الخطة بشكل رائع، وأتمنى أن تتوج هذه الجهود بميدالية أولمبية لأكون وقتها قد حققت إنجازين تاريخيين للمرة الأولى، وحصد ميدالية أولمبية ستكون الأولى لمصر فى ألعاب القوى.

ما الذى تحتاجه تحديداً قبل الأولمبياد؟

- أن يقف بجوارى الجميع، حرام أتحرم من المشاركة الأولى فى الأولمبياد، ويتكرر الأمر فى الثانية، نفسى يعاملونى على إنى ابنهم ليس أكثر، أحاول على قد ما أقدر توفير الجو المناسب وأهلى بيساعدونى، ولكن فى الحقيقة لا أتدرب مثلما كنت فى معسكرات المنتخب، هناك توجد أجهزة رياضية حديثة لم أتمكن من توفيرها منذ إيقافى، بحاول أستخدم أدوات بديلة لتطوير نفسى وأحسِّن من نفسى.

كم ساعة تحتاجها للتدريب يومياً؟

- من 5 إلى 6 ساعات، يومى يبدأ الساعة 10 صباحاً وعلى مدار اليوم أتدرب لفترة ثم آخذ قسطاً من الراحة «يعنى ممكن أتمرن شوية وأريح 3 ساعات»، وأيام معسكرات المنتخب كنا نتدرب 3 فترات فى اليوم وأحاول السير على نفس هذا النهج.

ما كواليس إيقافك بسبب المنشطات؟

- أولاً البداية كانت فى فبراير من 2016 عندما أجريت لى التحاليل عن طريق الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) علماً أننى مشترك فى البرنامج التابع لها منذ 2013 والمسمى «أين أنت؟»، وملتزم بجميع المواعيد التى يتم فيها أخذ العينة خاصة أن البرنامج ينص على تحديد المكان الذى أوجد به ويتم أخذ العينة بصورة مفاجئة، ومن غير المعقول أن أكون مشتركاً فى برنامج مثل هذا وأتعاطى المنشطات وأنا أعلم أنه من الممكن أن يأتوا لأخذ العينة فى أى وقت وأى مكان، بعدها أجريت تحاليل من أجل المشاركة بالدورى الماسى، وعندما علمت بخبر الإيقاف أبلغنى النادى أن نتيجة تلك العينة من شهر أبريل ولم يتم إبلاغى سوى فى يوليو قبل السفر للأولمبياد بأيام قليلة.

هل تأكدت من نتيجة العينة؟

- ذهبت للتأكد من نتيجة العينة، وجدت «الأنبوبة» الخاصة بى محطمة، وحصلت على ما يفيد ذلك من المعمل الذى به العينة، وبعد العودة للقاهرة فوجئت بإيقافى سنتين من النادى المصرى للمنشطات ثم تبعه إيقاف من (وادا) وذهبت للمحكمة الدولية بلوزان فى سويسرا.

لماذا لم يُنهِ وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى السابق أزمتك؟

- دافع وليد عطا عنى، وقال للمسئولين إن إيقافى «ظلم» وأننى أعطيت لمصر الكثير، وقد تكون الأزمة بسبب أمور شخصية بين بعض الأشخاص والاتحاد المحلى، وفى النهاية لم يُسمع له.

مَن ساندك خلال أزمتك؟

- والدتى، فعندما واجهتنى أزمة المنشطات لم تتركنى أبداً بل كانت دائماً تحفزنى وتساندنى، ولا أتخذ أى قرار إلا بعد أخذ مشورتها ورأيها، خاصة أننى أثق فى طريقة تفكيرها.

ومَن مِن الأبطال الأولمبيين وقف بجوارك بعد إيقافك؟

- جميعهم على اتصال بى، أبرزهم محمد إيهاب وكرم جابر.

هل تلقيت عروضاً للتجنيس خلال فترة إيقافك؟

- نعم، تلقيت عدداً من العروض الخارجية للتجنيس فى الفترة الأخيرة ولا أحب أن أذكر ما هى الدول، ووعدونى بحل الأزمة وتخفيف مدة العقوبة من أجل الحصول على ميدالية فى أولمبياد طوكيو 2020، فلا أتخيل نفسى بقميص غير قميص المنتخب المصرى، فمن غير المعقول أن يغير الإنسان والده، أنا ألعب لرفع اسم مصر فقط، ولو أننى أبحث عن المادة لكنت تركت مصر من فترة طويلة وذهبت للعب باسم دولة أخرى لكننى أرغب فى تمثيل مصر دائماً، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن المصريين، وتحقيق حلمهم فى الحصول على ميدالية أولمبية خلال مشاركتى بدورة الألعاب الأولمبية فى طوكيو، ولدى ثقة كبيرة بإسعاد المصريين وتحقيق حلمهم لأننى قادر على تحقيق ميدالية.

هل تتلقى دعماً من مجلس الاتحاد الحالى بعد اقتراب عودتك؟

- الدكتور سيف شاهين، رئيس الاتحاد الحالى، بيساعدنى دايماً، وحالياً يعمل على التحدث مع المسئولين عن إيقافى بتخفيض فترة إيقافى المتبقية من 7 شهور إلى 3 شهور فقط، وكل الذى أتمناه أن يتم التخفيض 3 شهور فقط لكى أبدأ الاستعداد بقوة فى شهر أبريل من العام المقبل، لأن المشاركة فى الأولمبياد هى الحلم الوحيد المتبقى لى، بفضل الله فعلت كل شىء فى لعبة ألعاب القوى، وحصلت على جميع البطولات باستثناء الحصول على ميدالية أولمبية.

كيف ترى مشاركة مصر فى طوكيو؟

- لا يمكن توقع النتائج، لكننا سنجتهد ونقدم كل ما نقدر عليه والتوفيق فى النهاية من عند الله، لأن الاهتمام باللعبة فى الخارج مختلف عن مصر ففى الخارج يهتمون بكل الرياضات، وأتمنى من الجميع مساندة المنتخب.

هل تفكر فى الاعتزال بعد المشاركة فى الأولمبياد؟

- أنا حالياً 29 سنة، وكما يقولون «اللعيبة بتاعتنا عمرها طويل شوية وممكن تلعب لغاية سن ٤٠ سنة»، الفكرة كلها أنى لا أرغب فى الوصول إلى هذه السن، سأمسك العصا من المنتصف وسأعتزل فى سن 35 أو 36.