رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

2018| «نكبة الفراعنة».. مشاركة مخيبة للآمال في المونديال.. و«أجيري» ينسف حمام «كوبر» القديم

01:40 ص | الأربعاء 02 يناير 2019
2018| «نكبة الفراعنة».. مشاركة مخيبة للآمال في المونديال.. و«أجيري» ينسف حمام «كوبر» القديم

مصر وروسيا في المونديال

نقلًا عن العدد الورقي،،،

شهد عام 2018 حدثاً تاريخياً انتظرته الجماهير المصرية على مدار 28 عاماً، وهو مشاركة المنتخب الوطنى فى كأس العالم بروسيا، إلا أنه بقدر اشتياق الجماهير لرؤية الفراعنة بالمونديال جاء ظهور المنتخب بشكل مخيب للآمال، لدرجة أنها كانت أسوأ مشاركة ما بين المنتخبات المشاركة فى المونديال من الناحية الرقمية، باستثناء منتخب بنما الذى احتل المركز الـ 32، ما بين المنتخبات المشاركة.

وبالرغم من أن القدر أوقع الفراعنة فى مجموعة تبدو سهلة من الناحية الشكلية، وضمت المجموعة منتخبات السعودية وروسيا وأوروجواى، وهو الأمر، الذي أعطى أملاً لتأهل المنتخب لدور الستة عشر بالمونديال، حتى لو عن طريق احتلال المركز الثانى بالمجموعة، إلا أن تعرض محمد صلاح نجم المنتخب للإصابة فى لقاء ليفربول وريال مدريد بنهائى دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى جاء ليحرمه من المشاركة فى المباراة الأولى أمام أوروجواى، التى خسرها الفراعنة بهدف قاتل بالدقائق الأخيرة.

وفى المباراة الثانية جاء السقوط المدوى أمام روسيا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ومع فقدان أمل الوصول لدور الستة عشر، جاءت مباراة السعودية الأخيرة فى ختام مرحلة دور المجموعات لتعطى أملاً فى تحقيق فوز معنوى يحسب فى تاريخ الفراعنة كأول فوز بتاريخ المشاركة بكأس العالم، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق أيضاً وخسر الفراعنة فى الوقت القاتل أمام منتخب الأخضر بهدفين مقابل هدف، ليخرج الفراعنة من المونديال دون رصيد من النقاط، وسط حالة من الإحباط للجماهير المصرية.

وزادت موجة الانتقادات للأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، بعد الحصاد المر لمشاركة الفراعنة فى المونديال، بسبب تمسكه باللعب بالطريقة الدفاعية البحتة التى تعتمد على الدفاع فقط والاعتماد على قطع الكرة وتمريرها لنجم هجوم الفراعنة محمد صلاح، الذى أحرز هدفى الشرف بالمونديال فى شباك روسيا والسعودية، وهى الطريقة التى أُطلق عليها «باصى لصلاح» والتى كان سطر النهاية فيها بنهاية مشاركة المنتخب فى المونديال.

وبعد رحيل الخواجة الأرجنتينى، دخل الفراعنة مرحلة جديدة تحت قيادة المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى الجديد للمنتخب، الذى اعتمد على طريقة «انسف حمامك القديم» ولعب على وتر العاطفة للجماهير المصرية من خلال تصريحاته، التى أكد فيها أنه يعشق اللعب الهجومى ويرفض الكرة الدفاعية، فضلاً عن اعتماده على اللاعبين الشباب وضمه لوجوه جديدة أبرزهم محمد محمود لاعب وادى دجلة المنضم مؤخراً لصفوف الأهلى وكذلك إسلام جابر لاعب الداخلية وباهر المحمدى ومحمد صادق ثنائى الإسماعيلى، واستبعد أجيرى بعض العناصر التى تخطت الثلاثين من عمرها وأبرزهم وليد سليمان صانع ألعاب الأهلى، ومن ثم قرر اللاعب الاعتزال الدولى، وعبدالله السعيد صانع ألعاب أهلى جدة السعودى، وخلال المباريات التى خاضها الفراعنة مع الخواجة المكسيكى وقادته للتأهل لأمم أفريقيا 2019، ظهرت ملامح الكرة الهجومية التى يعتمد عليها أجيرى، والتى جعلت معظم خطوط لاعبى المنتخب تسجل أهدافاً على نقيض ما كان يحدث فى عهد كوبر، الذى سجل محمد صلاح معظم أهداف المنتخب خلال فترة ولايته، ليبدأ الفراعنة مرحلة جديدة مع أجيرى، سيخوض أول تحد حقيقى فيها من خلال المشاركة فى أمم أفريقيا 2019.