حسني عبد ربه.. أسطورة جديدة تتوقف

أخبار متعلقة

الإسماعيلي يكرم "عبدربه" بعد إعلانه الاعتزال

أبو جريشه: عبدربه أخطرنا بقرار اعتزاله عقب مران اليوم

حصيلة البطولات مع الإسماعيلي «صفر»| 11 معلومة عن حسني عبدربه بعد اعتزاله

بالفيديو| نهاية المشوار.. عبدربه يعلن اعتزال كرة القدم رسميًا

نقلا عن العدد الورقي

وهو طفل صغير دخل أحد محلات مأكولات السمك أمام مركز شباب أبوصوير، الذى يلعب به بمدينة الإسماعيلية، وكتب على الترابيزة التى يجلس عليها «حسنى عبدربه نجم الإسماعيلى ومنتخب مصر فى المستقبل».

الطفل الصغير واصل مشواره وأثبت يوماً بعد الآخر، أنه سيحقق حلمه الذى كتبه بيده أثناء تناوله وجبة من الأسماك، ليصبح قيصر الكرة المصرية ونادى الإسماعيلى، حسنى عبدربه، أحد رموز الدراويش، ترعرع بين جدرانه، وأبى أن يرتدى قميصاً آخر داخل مصر سوى القميص الأصفر المميز، وفوّت على نفسه فرصة ذهبية لتحقيق الأمجاد والبطولات حال موافقته على اللعب بقميص الأهلى الذى كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب له وحصد المزيد من الإنجازات الفردية والمادية أيضاً، لكنه فضّل كتابة التاريخ وأن يكون أحد رموز القلعة الصفراء المصرية.

وحقق القيصر على الصعيد الدولى النجاح بقميص المنتخب برفع كأسى أمم أفريقيا رُفقة الجيل الذهبى فى نسختى 2008، 2010، بل ونال القيصر لقب أفضل لاعب فى نسخة 2008 التى كان أحد هدّافيها بتسجيله 4 أهداف وقيادته لوسط ملعب المنتخب المصرى ليعزف معه أجمل الألحان وتحقيق الكؤوس والألقاب، ولم تكن المسيرة محض الصدفة، خاصة أنها كانت تحت قيادة أبيه الروحى فى كرة القدم حسن شحاتة، الذى كان معه القيصر منذ صغره وحقق معه لقب بطولة أفريقيا للشباب فى بداية مسيرته الكروية.

وبعد خفوت نجم حسنى عبدربه دولياً وابتعاده عن المنتخب الوطنى، استمر مقاتلاً مع فريقه الإسماعيلى الذى حمل شارة قيادته وحمل معه هموم الفريق حتى يصل إلى بر الأمان رغم رحيل نجوم الفريق يوماً بعد الآخر، ولكن وقف القيصر غير المتوج صامداً ضد كل الظروف حتى قرر التنازل عن عرشه وترك المستطيل الأخضر، متمنياً النجاح للنادى الذى شهد نشأته وعاش فيه معظم أحلامه حتى وإن لم يحققها كلها، لكنه وجد الكنز الأهم وهو حب جمهور الدراويش الذى وضعه فى القلب مع رموز النادى عبر التاريخ وأصبح القيصر إحدى علاماته التى لن تُنسى.