رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

«نيدفيد»: كنت لاعباً فى الزمالك قبل الانتقال للأهلى..والجماهير اللى باعتنى «أون لاين» عملت فيّا خدمة العمر

07:00 ص | السبت 23 مارس 2019
«نيدفيد»: كنت لاعباً فى الزمالك قبل الانتقال للأهلى..والجماهير اللى باعتنى «أون لاين» عملت فيّا خدمة العمر

كريم نيدفيد

نقلًا عن العدد الورقي

بدر رجب شافنى فى شبرا.. رحلت من ميت عقبة بغلطة إدارية.. ومسئولو الجزيرة قيّدونى فجراً خوفاً من مطاردة الأبيض.. السوشيال ميديا تؤثّر سلباً على اللاعبين لكننى استفدت منها.. لا تذبحوا صفقات يناير.. أفريقيا لنا.. سألعب للمنتخب قريباً.. والدورى فى الملعب

تعرّض لحملات شرسة، سواء من الجماهير أو النّقاد منذ ظهوره بالقميص الأحمر، لكنه نجح فى الرد داخل الملعب، بالأداء القتالى والروح العالية، لحبه وانتمائه إلى قلعة الأهلى. إنه كريم وليد الشهير بـ«نيدفيد»، الذى تحدّث لـ«الوطن» فى حوار جرىء، كشف خلاله مفاجأة للمرة الأولى، بأنه كان لاعباً فى الزمالك، وكواليس قيده فجراً، هرباً من مسئولى ميت عقبة، وكذلك أحلامه وطموحاته مع القلعة الحمراء.

لماذا جدّدت عقدك مع الأهلى؟

- التجديد للأهلى كان هدفاً لى قبل أن يكون هدفاً للنادى والإدارة، وسأستمر فى صفوف الأهلى لأطول فترة ممكنة ما دامت هذه هى رغبة إدارة النادى.

هل خدمك موعد التجديد للأهلى؟

- موعد تجديد الأهلى لى جعلنى أشعر بثقة كبيرة كنت فى حاجة لها.

وماذا كانت أبرز طلباتك من أجل التجديد؟

- لم تكن هناك طلبات إطلاقاً.. ومن الصّعب أن تجد لاعباً تربّى فى الأهلى وشاف خيره ويفكّر فى أن يضع شروطاً مادية من أجل التجديد، هذا صعب أن يتم طرحه فى المفاوضات من أجل التجديد.. كلنا بنفكر دايماً فى مصلحة الأهلى قبل أى شىء.

تقول ذلك رغم أنك رحلت عن الأهلى وأنت ناشئ؟

- رحيلى أفادنى وأكسبنى الخبرات، فبداياتى كانت صعبة للغاية، مثل أى لاعب يكافح لحجز مكانه فى صفوف فريقه، وهذا يحدث معى من الموسم الأول بقطاع الناشئين، وأثبت نفسى، والحمد لله بدأ الجميع يعرفنى إلى أن انتقلت لمرحلة التصعيد، وكانت رؤية النادى فى إعارتى إلى حرس الحدود، ومن بعده بفترة إلى وادى دجلة وقدّمت مواسم طيبة أضافت لى الكثير على المستوى الفنى، وكذلك خبرات الدورى المصرى، ولذلك عُدت مجدّداً للأهلى.

وهل واجهت صعوبات كثيرة مع عودتك للأهلى؟

- نعم واجهت صعوبات كثيرة، فى كل شىء محيط بى، سواء من تقييم غير واقعى أو هجوم من كل اتجاه على شخصى وليس مستواى فقط، لكن الحمد لله مع الصبر كل شىء انتهى، والأمور الآن تحسّنت كثيراً عما كانت عليه.

وماذا عن تغيير مراكز اللعب؟ وهل يؤثر عليك سلباً؟

- تغيير المراكز ممكن أن يؤثر على أى لاعب، لكنى لا أفكر فى هذا الأمر، أفكر فقط أن أظهر بشكل مميز فى أى مكان أشارك به أو أى مركز أكون موجوداً فيه، وهذا حدث الحمد لله حينما طلب منى الجهاز الفنى أن ألعب فى مركزى المدافع أو الظهير الأيمن أو الجناح الأيمن، لكن بعيداً عن كل هذا أنا أحب أن أحصل على تقييمى الحقيقى من الجهاز الفنى والجماهير حينما أشارك فى مركزى الوسط المدافع مثلما يحدث حالياً، ومع ذلك فإننى قادر والحمد لله على الأداء فى أى مركز.

هل تتأثر بالضغوط الملقاة عليك خصوصاً من السوشيال ميديا؟

- بالتأكيد هناك تأثير من السوشيال ميديا على أى لاعب أو شخصية مشهورة بشكل عام ليس فى مجال الرياضة فحسب، كما أن السوشيال ميديا تنقل رد فعل مجتمع بالكامل تجاه شخص أو آخر، أنا على المستوى الشخصى كنت أتأثر سلباً، ومع مرور الوقت بدأت أتعوّد على طريقة السوشيال ميديا والانتقادات، وعلمت أنّ التركيز بشكل مبالغ فيه سيُفقدنى مكانى بالأهلى.

مَن أقرب اللاعبين إلى قلبك؟

- الأهلى عيلة واحدة، ماينفعش أذكر لاعب دون الآخر، كل من حولى مقربون لى، وأصدقاء داخل الملعب وخارجه، لكن يبقى سعد سمير صاحب مواقف كبيرة فى حياتى كصديق، خصوصاً أنه الوحيد الذى دعمنى فى أوقات صعبة جداً حينما كنت أتعرّض لهجوم جماهيرى يوماً بعد الآخر، فهو بمثابة أخى الأكبر.

ومَن مثلك الأعلى محلياً وعالمياً؟

- محلياً، مثلى الأعلى حسام غالى، وعلى المستوى الشخصى والفنى أتمنى أن أكون مثله، وعلى المستوى العالمى أحب أداء بوسكيتس لاعب وسط برشلونة.

كيف ترى مواجهة القمّة المقبلة أمام الزمالك؟

- مباريات الأهلى والزمالك لا تقبل القسمة على اثنين، ودائماً ما تشهد ميلاد نجوم جُدد أتمنّى أن أكون من هؤلاء النجوم يوماً ما، وبالنسبة للمباراة نفسها، فالأهلى يؤدى بشكل جيد خلال الفترة الماضية، وهذا ما نسعى لاستثماره أمام الزمالك، ومواصلة الضغط عليهم للارتقاء لصدارة الدورى.

هل لو فاز الأهلى سيحسم لقب الدورى؟

- نعم الأهلى لو اعتلى جدول الترتيب لن يعود مؤخراً، لكن الأمر لن يحسم الدورى، فإذا فُزنا على الزمالك وتصدّرنا المسابقة صعب أن نعود فى الترتيب، لكن هذا لا يعنى أننا فُزنا بالدورى، وأن الأمر انتهى.

لكنك غائب عن المباراة بسبب الإيقاف؟

- بالتأكيد حزين لغيابى عن مواجهة الزمالك، ولست مندهشاً من رد فعل الجمهور عن غيابى، خصوصاً أن الفترة الأخيرة شهدت تحسّناً كبيراً فى علاقتى بجمهور الأهلى، وظهر هذا فى حجم الإشادة الذى تلقيته فى أوقات كثيرة.

وماذا عن فُرص الأهلى الحقيقية فى البطولة؟

- فرصنا فى الفوز بالدورى كبيرة جداً، لكنها غير محسومة مثلما يحاول البعض أن يصور ذلك، الدورى سيظل فى الملعب حتى نهايته، وهى البطولة المفضّلة لدى الأهلى وجماهيره، ونسعى لتحقيقها فى أقرب وقت.

وماذا عن مواجهة صن داونز؟

- بالنسبة لمواجهة صن داونز لن تكون سهلة على الإطلاق، نحن نؤدى بشكل مميز فى أفريقيا، وهم أيضاً، والفريق الذى سيفوز فى هذه المباراة سيكون لديه حظوظ كبيرة للوصول إلى نهائى أفريقيا هذا العام، ونحن نجتهد ونقاتل لتحقيق هذا الهدف فى النسخة الحالية بعد إخفاق آخر موسمين.

وما أهم مباراة خُضتها مع الأهلى فى مسيرتك حتى الآن؟

- مباراة شبيبة الساورة فى الجزائر، هى مباراة كانت فارقة فى ما قدّمته مع الأهلى منذ انضمامى حتى الآن، وبعدها أعتقد أننى الحمد لله حصلت على ما أستحقه من تقدير لدى الجهاز الفنى، وكذلك جمهور الأهلى.

ومَن أكثر المدربين الذين استفدت منهم؟

- كل المدربين الذين تدربت معهم، استفدت منهم كثيراً، ولا يمكن أن أذكر أحداً على حساب الآخر.

«لاسارتى» ذكى ويتعامل نفسياً بشكل مميز مع اللاعبين.. نفسى أكون زى حسام غالى.. و«بوسكيتس» مثلى الأعلى.. وسعد سمير له دور كبير فى حياتى

وما رأيك فى صفقات يناير؟

- بالتأكيد، صفقات يناير ستكون مؤثّرة للغاية معنا، وبصمتهم وضحت، وستتضح فى المباريات المقبلة بشكل أفضل، وأرجو ألا يتعجّل أحدٌ فى الحكم على أى لاعب، لأنه شعور قاتل لدى اللاعب نفسه أن تكتب الجماهير، وتنشر أخباراً تسىء له ولمستواه.. فبرجاء الصبر على أى صفقة لم تظهر بصمتها مع الأهلى حتى الآن.

هل أحزنك ما قامت به الجماهير من قبل ببيعك أون لاين.. على سبيل الدعابة؟

- مسألة بيعى على النت فى «olx»، رغم أنها كانت أمراً مسيئاً، إلا أننى اعتبرتها تحدياً كبيراً لى، ولكن فى طبيعة الأمر لم أنفعل أو أحزن، لأن هذه هى طبيعة الجماهير بكل مكان فى العالم، يوم فوق ويوم تحت، والتحدى الأهم بالنسبة لى فى هذا التوقيت أن أعود لليوم اللى فوق، أو اليوم اللى تشكرنى فيه الجماهير أو تشيد بى وأنا أرتدى قميص الأهلى.

هل تشعر بالظلم أحياناً؟

- غير مقتنع بالظلم فى الكرة، اللى بيجتهد ربنا بيديه فى الوقت والمكان المناسب، التوقيت الذى تظل تحافظ فيه على نفسك وأدائك وتقاتل على طموحك سيُنصفك الله، ربنا اسمه العدل فى النهاية.

وماذا عن خوض تجربة احترافية؟

- لا أفكر فى الاحتراف الآن، هدفى أن أحصل على بطولة أفريقيا وأشارك فى كأس العالم قبل التفكير فى الاحتراف، عايز أمشى من الأهلى، وأنا سايب بصمة مهمة يتذكرنى بها الجميع.

هل تخشى الدكة؟

- ماباخافش من الدكة، المهم إنه يكون فيه عدل فى التقييم، واللى فى مصلحة الفريق هو اللى يتم، وعلى أى لاعب.

كريم نيدفيد: لا يمكن للاعب تربَّى فى قلعة «الشياطين الحمر» أن يساوم النادى بفلوس

لدىّ معلومة تقول إنك كنت من ناشئى الزمالك، فما صحتها؟

- نعم بدأت فى ناشئى نادى الزمالك أنا وأحمد علاء وكنت مرتبطاً جداً بالمدرب الخاص بى كابتن خالد عبدالله فى هذا التوقيت، لأنه الوحيد الذى كان يعرف أننى أهلاوى، لكن فى هذا التوقيت لم يكن متاحاً أن يتم قيدى فى الزمالك، بسبب أنه لم يكن لديهم فريق مواليد 1997، وحينما فتحوا باب القيد كنت قد استجبت لرغبة الكابتن بدر رجب، الذى شاهدنى فى مباراة أمام فريق شبرا البلد، وطلب ضمى وحصل على توقيعى.

وماذا عن قيدك؟

- نعم كانت هناك مفارقة غريبة فى مسألة قيدى، فأنا كنت لاعباً غير مقيد فى الزمالك، لكن كان هناك توقيع لى وبه خطأ فى الإجراءات غير مقصود، وحينما وقعت فى الأهلى، علم الزمالك بالأمر لكن إدارى الأهلى ذهب إلى اتحاد الكرة لقيدى فجراً، حتى يسبق قيد الزمالك، الذى اكتشف أزمة فى توقيعى بسبب خطأ فى الإجراءات، وهو الأمر الذى حسم مسألة قيدى بالأهلى فى صفوف فريق 97 فى هذا التوقيت.

وهل كنت سعيداً وقتها؟

- بالتأكيد سعيد جداً.. أنا أهلاوى، وعيلتى كلها أهلاوية.

هل أنت راضٍ عن نفسك مع الأهلى الآن؟

- أكيد أنا فى فترة مميزة فى حياتى ومسيرتى مع الكرة، خصوصاً أن الفترة الحالية هى فترة نُضج لى، وحينما يكتمل هذا النضج فى الملعب، أعتقد أن دورى وقتها سيكبر مع الفريق.

وما رأيك فى مارتن لاسارتى؟

- بالتأكيد المدرب له دور كبير فى حالة اللاعبين البدنية والفنية والنفسية، وله دور كبير فى شخصية كل لاعب داخل الملعب، المدرب هو الوحيد القادر على ترويض اللاعب وليس العكس، هذا الدور لاسارتى ناجح به حتى الآن، لأنه يجيد التعامل معنا نفسياً، وهذا فارق جداً مع كل لاعب داخل الملعب.

البعض تعجّب من استبعادك عن المنتخب، رغم تألقك، فما تعليقك؟

- لست حزيناً بالغياب عن المنتخب لأن كل شىء له وقته، وفى وقت معين لو حافظت على نفسى هاروح المنتخب طبعاً، لكننى سعيد جداً بالاختيارات الحالية، وهناك فرصة لعناصر جديدة أتمنى لها التوفيق مع المنتخب وأن تكون كل النتائج المقبلة مبشرة للمنتخب قبل كأس الأمم الأفريقية.

لم أفرح بإشادة الجمهور فى «نهائى أفريقيا»

لم يُسعدنى أدائى، ولا إشادة الجمهور بى فى النهائى، خصوصاً أننا خسرنا اللقب، وهذا كان أمراً قاتلاً بالنسبة لنا كلاعبين، فأنا كنت أتمنى ألا أشارك، لكن يفوز الأهلى باللقب، خصوصاً أننا بذلنا مجهوداً كبيراً جداً طوال البطولة، باستثناء المباراة النهائية، التى شهدت بعض التقصير منا كلاعبين.