لاسارتي
يبدو أن مباراة القمة 117، ستشهد صراعًا ساخنًا خارج الخطوط أكثر مما يشهده المستطيل الأخضر، خصوصًا في ظل الدراما التكتيكية المنتظرة من مدربي كلا الفريقين، سواء الأوروجواني مارتن لاسارتي المدير الفني للنادي الأهلي، أو السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لنادي الزمالك.
ويدخل نادي الزمالك -صاحب الأرض- مباراة القمة محتلاً جدول ترتيب مسابقة الدوري الممتاز برصيد 53 نقطة، وبفارق نقطتين عن النادي الأهلي الذي يأتي في المركز الثاني برصيد 51 نقطة، أي أن لقاء الطرفين، سيحسم متصدر المسابقة.
وتستعرض «الوطن سبورت»، في هذه الحلقة كيفية تفكير الخواجة الأوروجواني في قمة الدوري، من أجل الصراع بقوة على حصد لقب المسابقة الموسم الحالي، من خلال الفوز في المواجهات المتبقية من جدول الدوري.
فيثاغورس
ستكون نظرية «فيثاغورس»، هي سلاح مارتن لاسارتي في مباراة القمة، والتي يعتمد عليها من أجل خلخلة دفاعات نادي الزمالك، والتقدم إلى الأمام نحو مرمى الفريق الأبيض، ومحاولة إحراز هدف مبكر، يربك حسابات أبناء قلعة ميت عقبة.
ويأتي تعريف النظرية، بأنها علاقة أساسية في الهندسة بين أضلاع المثلث قائم الزّاوية، والذي يتمثل في الثلاثي الأمامي المنتظر تواجده في مباراة القمة، والذي يعتمد على مروان محسن وجونيور أجاي ومن خلفهم ناصر ماهر.
ويستخدم الخواجة الأوروجواني مفهوم نظرية «فيثاغورس»، والذي يعتمد على اللاعبين الثلاثة في تكوين مثلث ذات زاوية قائمة، والذي يتحدد وفقًا للتشكيل في الصورة المرفقة.
ويهدف لاسارتي، في الاعتماد على الكرات العرضية من أجل خلخلة دفاعات الفريق الأبيض، على أن يكون ناصر ماهر، هو قاعدة المثلث، الذي يأتي من الخلف لتسديد كرات على مرمى الفريق المنافس.
وسيعتمد الخواجة الأوروجواني في خطته المقبلة على التشكيل التالي: حراسة المرمى محمد الشناوي، وأمامه الرباعي محمد هاني وسعد سمير وأيمن أشرف وعلي معلول، وفي الوسط حسام عاشور وعمرو السولية، وفي الهجوم ناصر ماهر ورمضان صبحي وجونيور أجاي ومروان محسن.
ثغرة كبيرة
من المعروف، أن الجهاز الفني للنادي الأهلي، يعتمد في خطته منذ أن وطأت أقدامه ملعب الجزيرة، على القوة الهجومية، والتي يأتي بعض الشئ على حساب الجانب الدفاعي.
ويعتبر ظهيري الجنب محمد هاني والتونسي علي معلول، بمثابة الورقة الرابحة في خطة لاسارتي، خصوصًا وأنه يعطي مساحة لكليهما للتقدم بحرية وزيادة الفاعلية الهجومية مع الخط الأمامي.
ولا شك، أن تطور معلول وهاني، خصوصًا الأخير، تطورا بشكل كبير في تواجد لاسارتي، حيث أظهر كل منهما قدراته الهجومية سواء من خلال الكرات العرضية أو الاختراق من العمق في بعض أوقات المباراة.
وكما يعتمد لاسارتي في خطته على ثنائي في خط الوسط، على أن يكون أحدهما ساقط للوراء - كما موضح بالصورة- ويكون الثاني نحو المقدمة بجوار صانع الألعاب، ليعتمد على نظرية القدامون من الخلف.
وقد يتمثل الزيادة الهجومية للنادي الأهلي في مباراة القمة عن طريق معلول إلى وجود ثغرة دفاعية، لاسيما وأن لاعبي الفريق الأبيض يمتازون بالسرعات الكبيرة والقدرة على تنفيذ الهجمات المرتدة.
تعليقات الفيسبوك