طارق حامد
لعب طارق حامد، لاعب وسط الفريق الأول بنادي الزمالك، دورا محوريا في تتويج الفارس الأبيض بلقب الكونفدرالية، بعد تأديته الدور القيادي داخل الملعب وخارجه، فضلا عن دوره في إفساد هجمات الخصم.
لم يخف عن أحد من المشاهدين، في إياب نهائي الكونفدرالية الأفريقية، أمام نهضة بركان على باستاد جيش العرب أمس، أن طارق حامد كان أفضل لاعبي الأبيض، ومنحه أفضلية واضحة على الضيف المغربي، وشكلت إصابته في اللقاء قلقا بالغا في نفس الجهاز الفني وقبله جمهور الأبيض، إلا أنه كان عند الموعد.
ولم تكن المباراة هي الأولى لتألق طارق حامد مع فريقه، حيث تعدد المشاهد التي التي تبرز دور "قلب أسد ميت عقبة" الجديد في مشوار الزمالك خلال البطولة، وتستعرضها "الوطن سبورت" في التقرير التالي:
آخر ظهور للزمالك في الكونفدرالية قبل النسخة الحالية كان في الدور قبل النهائي لبطولة عام 2015، وخرج الفريق الأبيض من الدور نصف النهائي أمام النجم الساحلي التونسي رغم الفوز بثلاثية نظيفة، إلا أنه كان قد خسر لقاء الذهاب بتونس بخمسة أهداف مقابل واحد، وشهد لقاء الإياب بملعب بتروسبورت تقديم مباراة ملحمية من جانب طارق حامد لاعب الفريق الأبيض بعد أن تعرض علي جبر مدافع الزمالك وقتها للطرد مبكرا، إلا أن حامد تفوق على نفسه وقدم مباراة كبيرة، ومن فرط مجهوده سقط عقب نهاية اللقاء، وكأن ذلك السقوط كان بداية عودة الروح للتتويج النادي الأبيض بلقب الكونفدرالية بعد 4 أعوام.
في مباراة النجم الساحلي التونسي بإياب نصف نهائي الكونفدرالية، وبعد أن تولى عمر السعيد مهاجم الفريق الأبيض الدفاع عن العرين الأبيض بعد طرد الحارس جنش، ألقى طارق حامد بجسده أمام تسديدات لاعبي النجم حتى لا تصل أي كرة تجاه المهاجم الحارس، وهو ما حدث بالفعل وانتزع أبناء ميت عقبة بطاقة التأهل لنهائي الكونفدرالية من عقر دار الفريق التونسي.
تجلت مشاعر الروح والحماس للاعب الفريق الأبيض بمباراة ذهاب نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان المغربي، في الكرة التي ألقى بوجهه فيها أمام أحد لاعبي الفريق المغربي لمنعه من التسديد بشباك عمر صلاح حارس الفريق الأبيض، ولجأ حكم اللقاء إلى تقنية الفيديو لمعرفة إذا كانت لمست الكرة يده أم لا، ليسجل التاريخ أمام الملايين الروح القتالية للاعب الذي كاد أن يضحي برأسه للحفاظ على نظافة شباك فريقه.
بمباراة إياب نهائي الكونفدرالية، التي أقيمت أمس الأحد، تعرض طارق حامد لنزيف أسفل ظهره استلزم خروجه من الملعب أكثر من مرة لتغيير "الشورت" بسبب نزيفه الدماء، إلا أن أصر على استكمال المباراة حتى النهاية.
روح طارق حامد وإصراره على استكمال المباراة رغم النزيف جعل ملعب برج العرب يشتعل بالهتاف باسم اللاعب بسبب روحه العالية وحماسه منقطع النذير، ليعيد ذكريات قلب أسد الزمالك السابق مدحت عبد الهادي ويظهر قلب "أسد جديد" في خط وسط ميت عقبة.
تعليقات الفيسبوك