محمد الشناوي
واحد من أهم عناصر المنتخب الوطنى والأهلى فى السنوات الأخيرة، استطاع بجهده وعرقه أن يحجز لنفسه مكاناً أساسياً فى عرين الفراعنة، محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى والمنتخب الوطنى قدم مستويات رائعة فى بطولة الأمم، خرج المنتخب من البطولة وبقى هو المرشح الأول للفوز بلقب أفضل حارس بها، «الوطن» التقت الحارس، متحدثاً فى أول حوار مع صحيفة مصرية حول الخروج المبكر من البطولة، وما حدث داخل معسكر الفريق، والاتهامات التى طالت بعض اللاعبين.
وداخل الحوار أيضاً تحدث «الشناوى» عن محمد صلاح، وعن أحمد ناجى وما كان يقدمه معهم كحراس مرمى، كما دافع الحارس عن مدربه فى الأهلى، والعروض التى وصلته مؤخراً، واعداً جمهور الأهلى بالفوز بالدورى، وأمور أخرى تحدث عنها الحارس بصراحة داخل الحوار.
- أكيد هذا الخروج كان بمثابة صدمة ومصيبة كبرى، بالنسبة لى، ولكل عناصر المنتخب، كنا نهدف لحصد اللقب من اليوم الأول لنا فى استعداداتنا للبطولة، تلك كانت طموحات الجماهير المصرية، ونحن أيضاً وهذا ما استعددنا له بمنتهى الجدية أملاً فى التتويج باللقب وإسعاد الجماهير.
- درسنا منتخب جنوب أفريقيا جيداً قبل المباراة، وكنا نعرف قوته، والحقيقة أن التوفيق لم يحالفنا فى اللقاء، لم نستطع تحقيق ما نتمناه فى البطولة وخرجنا بشكل مفاجئ بل وصادم بالنسبة لى على المستوى الشخصى من كأس الأمم، ودعنى أوضح لك نقطة مهمة أننا لم نستهتر بالمنافس، كما حاول البعض أن يثبت ذلك، هذا لم يحدث، ولم يكن فى ذهن اللاعبين قبل مباراة جنوب أفريقيا أو أى مباراة أخرى، تعاملنا بجدية فى ثلاث مباريات أقل فى المستوى من جنوب أفريقيا فى دور المجموعات وحصدنا العلامة الكاملة، وبالتأكيد نحن وصلنا من النضج والخبرات ما يكفينا للتعامل مع أى مباراة بمنتهى الجدية
- بالتأكيد أرفض ذلك، الفريق اسمه منتخب مصر، ولا يقتصر على لاعبين فقط، وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع، من المستحيل أن يكون فى نية أى لاعب التقصير فى أداء واجبه نحو منتخب بلده، الأمر كما قلت يتعلق بالتوفيق وعدم التوفيق، فلو وفق المنتخب النتيجة ستحسب للكل، وحال الإخفاق كما حدث كلنا شركاء فى الفشل، فما الفائدة أن يؤدى لاعب أو اثنان بشكل مميز ويغيب التوفيق عن منتخب مصر.
- اعتذرت لأننى «عندى دم»، فقد شعرت بمعاناة الجمهور، وأقدر ما قدمه من دعم لنا كلاعبين فى كل المباريات، اعتذرت لأن منتخب بلادى يستحق منا الكثير، تمنيت أن تكتمل كل عناصر الفرحة بهذه الأجواء المثالية للبطولة التى نظمتها مصر، واعتذرت لأن هذا أقل شىء أستطيع أن أواجه به الجمهور بعد عدم التوفيق.
- دعنى أوضح لك نقطتين فى غاية الأهمية، الأولى أننا كلاعبين نتفق على أن الجمهور محق فى أى انتقاد لا يخرج عن النص، خصوصاً أنهم كانوا يحملون طموحات كبيرة بشأن الاستمرار فى البطولة والتتويج باللقب، ومن المستحيل أن يكون لدينا أى نية للتقصير، وبمناسبة منتخب الجزائر، عليك أن تتابع رد فعل جماهير المنتخب الجزائرى تجاه بونجاح، الوضع كان سيختلف تماماً مع كل أعضاء الفريق لو تغيرت نتيجة ضربات الترجيح وخرجت ليست فى صالحهم، كرة القدم لا تعترف إلا بالنتائج وهذا يحتاج للتوفيق بعض الشىء بجانب المجهود الذى يبذله اللاعبون.
- أى لقب تطلقه الجماهير يسعدنى ما دام يحمل تقديراً لما أبذله من مجهود، ولكنى أرفض أن أطلق على نفسى أو على أى حارس آخر هذا اللقب، هى نغمة من الممكن يتم تقييم أى حارس معتزل بها، ولكن الحارس الذى يلعب عليه ألا يطمئن لمثل هذه الألقاب.
- لا توجد عندى أى معلومة، ولكن بالتأكيد هذا الأمر يسعدنى، ويدل أننى كنت أسير بخطة جيدة فى البطولة ويعود للمنتخب بشكل جماعى، ولكن الأمر لن يزيدنى شيئاً فما الميزة أن أكون أفضل حارس فى العالم بشكل فردى ومنتخب بلادى أو فريقى لا يتوج باللقب.
- أرفضه على المستوى الشخصى لأنى أعرف مدى الصعوبات التى يواجهها وتقديره لقميص المنتخب وحبه لبلده، وقدره كلاعب كبير ونجم عالمى تحمله الجماهير المصرية الكثير من الطموحات لتحقيق الألقاب.
- هذا ظلم لصلاح نفسه، قبل منتخب مصر، و«صلاح» لاعب عالمى وكبير فى صفوفه، ومرفوض أن نقول منتخب صلاح، أو الشناوى، أو طارق حامد أو أى لاعب آخر، المنتخب أكبر من الجميع مهما وصلت نجومية أى لاعب.
- بالتأكيد لا، وتم تضخيم الكثير من الأمور على حد علمى كل اللاعبين كان هدفهم الأساسى اللقب وما حدث داخل وخارج الملعب وفى محيط جميع اللاعبين بالمعسكر تم تضخيمه وتناوله فى صورة بعيدة عن الحقيقة بعض الشىء، ولكن الحقيقة الأبرز أننا كلاعبين لم يحالفنا التوفيق من أجل تحقيق اللقب.
- غير صحيح بالمرة ولا تسعدنى، لو لم أكن جيداً ما حرست مرمى الأهلى فى وجود منافسة مع حراس كبار، ولو لم أكن جيداً فى حراسة مرمى الأهلى ما وقع على الاختيار لحراسة عرين الفراعنة، تقييمى مع المنتخب فى ظل وجود جماهير فى المدرجات والضوء على كل كبيرة وصغيرة تخص منتخب مصر أمر يزيد من أى عمل أقوم به مع المنتخب، والدليل أن أرقامى فى آخر ثلاث مباريات مع المنتخب تقارب أرقامى مع الأهلى محلياً.
- الكابتن ناجى يقوم بمجهود كبير معى ومع كل حراس المنتخب، وهذا بكل تأكيد حقه، وعليه أن يفخر بعمله معنا كلاعبين فهو يقدم كل ما فى وسعه لتجهيز الحراس فى فترات قياسية والإشادة التى لاقاها فى البطولة يستحقها لما قدمه من مجهود مع حراس مرمى المنتخب الوطنى، ولكنى أرفض فى نفس الوقت أى هجوم تعرض له الكابتن طارق سليمان بسببى، وبمنتهى الأمانة لولا مجهود طارق سليمان معى فى الأهلى ما وصلت للمنتخب، فهو يؤدى دوره بشكل أكثر من رائع معنا كلاعبين.
- نعم هناك عروض احتراف تخصنى بعد بطولة أفريقيا، ولكنى لا أعلم مصيرها فى التناول من قبل إدارة النادى خلال المرحلة المقبلة، أنا تحت أمر الأهلى فى أى رأى أو قرار يخصنى، وأتعامل مع مثل هذه الأمور باحترافية وتقدير فى المقام الأول لرأى المسئولين بالنادى.
- معسكر الفريق الحالى سيشهد تحضيرات كبيرة للموسم الجديد، ولما تبقى من الموسم الحالى ويعد غاية فى الأهمية قبل مواجهة المقاولون والزمالك، حظوظنا كبيرة فى التتويج باللقب الحالى للدورى، وسيكون حكاية تتوارثها أجيال جماهير الأهلى نظراً لصعوبته وكم الصعوبات التى واجهها الفريق بشكل عام هذا الموسم.. وهذا نعلمه جيداً كلاعبين ولذلك سنقاتل لتحقيق اللقب.
تعليقات الفيسبوك