طارق مصطفى
طارق مصطفى نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، أحد أبرز المهاجمين فى تاريخ الكرة المصرية، حصل مع المنتخب كلاعب على لقب بطولة أمم أفريقيا 1998، وسجل هدفاً مميزاً فى المباراة النهائية أمام جنوب أفريقيا، ومؤخراً تم تعيينه فى منصب المدرب العام للفراعنة بجهاز حسام البدرى المدير الفنى الجديد.
"الوطن" حاورت مدرب المنتخب الجديد متحدثاً عن ظروف وملابسات اختياره، والعمل مع حسام البدرى المدير الفنى، وطموح الفترة المقبلة، والعناصر التى يرغب فى وجودها، ونصائحه لبعض اللاعبين خصوصاً صالح جمعة وكهربا، وأمور أخرى داخل الحوار.
كيف تم التفاوض معك للانضمام لجهاز منتخب مصر؟
- علمت بترشيحى للوجود فى الجهاز الفنى الجديد لمنتخب مصر بمنصب المدرب العام من خلال وسائل الإعلام، وهو شرف كبير لى خدمة منتخب بلادى من أى موقع خاصة فى تلك الفترة الانتقالية التى تحتاج لبناء شكل جديد للمنتخب وتغيير قوامه بالكامل وبناء جيل قوى للمستقبل.
كيف كان شعورك بعد علمك بترشيحك؟
- شعرت بالفخر والسعادة، خاصة أننى خدمت منتخب مصر وأنا لاعب وأعرف قيمة ارتداء قميص المنتخب وحققت مع الفراعنة إنجازاً كبيراً تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى، بالفوز ببطولة أمم أفريقيا 1998 على حساب منتخب جنوب أفريقيا وأحرزت هدفاً فى المباراة النهائية وأتمنى أن أسير على نفس الخطى بعد وجودى بمنصب المدرب العام لمنتخب مصر الأول والمساهمة مع الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى للفوز ببطولة أمم أفريقيا والتأهل لكأس العالم 2022.
كيف ترى العمل مع حسام البدرى؟
- سعيد بالتعامل مع قيمة وقامة كبيرة مثل حسام البدرى، فهو مدرب له تاريخه الذى يتحدث عنه وحقق نجاحات كبيرة مع الأهلى، ومدير فنى منظم ويمتلك شخصية قوية، وأنا أحترم المدير الفنى الذى يصر على وجود جهازه المعاون معه لأنه بذلك يستطيع التفاهم معهم ويكون العمل شعاره التعاون والتنظيم، خاصة أننى أسير على خطى الراحل محمود الجوهرى وهو كان شخصية منظمة والإنجازات الكبيرة التى حققها فى مسيرته كانت ناتجة عن هذا النظام.
هل حسام البدرى اختارك للانضمام لجهازه المعاون؟
- بالتأكيد، فأنا أتوجه بالشكر للكابتن حسام البدرى الذى أصر على وجودى بجهازه المعاون كما أشكر اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة برئاسة عمرو الجناينى، وجمال محمد على ومحمد فضل وأحمد عبدالله وسحر عبدالحق، وعندما تم طرح اسمى للتصويت حصلت على أعلى الأصوات وأشكرهم على ثقتهم وأتمنى أن أكون على قدر تلك الثقة، كما أننى لا أنسى توجيه الشكر للدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة الداعم القوى للمنتخب لاستعادة عصر الإنجازات.
هل شعرت بالقلق بعد تعيين أحمد أيوب فى منصب المدرب العام لمنتخب مصر، خاصة أنه رجل حسام البدرى لسنوات طويلة بالأهلى؟
- إطلاقاً.. وجود أحمد أيوب فى منصب المدرب العام بجهاز منتخب مصر لا يقلقنى على الإطلاق نظراً لأننى خضت تجربة مشابهة مماثلة من قبل حينما كنت أعمل مع كابتن طارق يحيى فى نادى مصر للمقاصة وكان محمد عبدالجليل اسماً كبيراً وتولى منصب الرجل الأول للفريق الفيومى، وعملنا معاً فى منصب المدرب العام، لذلك أحمد أيوب شخصية محترمة ويعتبر أخى الصغير وله كل الاحترام، هو وباقى أفراد الجهاز سواء محمد بركات مدير المنتخب أو سيد معوض المدرب المساعد أو أيمن طاهر مدرب حراس المرمى، وفى النهاية كما ذكرت روح التعاون والحب بين أفراد الجهاز الفنى ستكون أساس نجاح المنتخب لأن كل أفراد الجهاز فى النهاية هدفهم النجاح وإسعاد جماهير الكرة المصرية.
البعض يقول إن الجهاز الفنى الحالى للمنتخب عبارة عن جهاز متوازن بين أبناء قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك؟
- هذا الكلام ليس لى به علاقة نظراً لأن اسمى وتاريخى كلاعب أو مسيرتى التدريبية هى التى فرضت وجودى فى منصب المدرب العام لمنتخب مصر وليس لعبة التوازنات بين الأهلى والزمالك وأكبر دليل على ذلك أننى كنت موجوداً ضمن تشكيل جهاز إيهاب جلال وبعد الاستقرار على وجود كابتن حسام البدرى وُجِدت بالجهاز أيضاً وهذا يدل على أن اختيارى بعيد عن أى توازنات.
أرى انفعالاتك فى حديثك عن هذه النقطة.
- لأن لعبة التوازنات بين الأهلى والزمالك ليس لها علاقة بوجودى بدليل أن جهاز المنتخب طوال السنوات الأخيرة لا يراعى تلك التوازنات بداية من جهاز حسن شحاتة كان معه شوقى غريب أحد أبناء غزل المحلة، والأمريكى بوب برادلى كان معه زكى عبدالفتاح فى منصب مدرب حراس مرمى المنتخب وهو أحد أبناء غزل المحلة أيضاً وضياء السيد لاعب الأهلى السابق ولم يوجد بالجهاز أحد أبناء الزمالك، وجهاز المكسيكى خافيير أجيرى الأخير كان معه هانى رمزى فى منصب المدرب العام وأحمد ناجى فى منصب مدرب حراس المرمى وهما من أبناء الأهلى، لذلك اسمى وتاريخى سبب وجودى بالجهاز الحالى وليس لعبة التوازنات السبب والمعايير التى تم وضعها تنطبق علىّ.
ما رأيك فى الأسماء التى تمت مقارنتها بك للعمل فى منصب المدرب العام؟
- هناك العديد من الأسماء التى تم طرحها مثل أسامة نبيه ومحمد يوسف وسمير كمونة وهى أسماء كبيرة ولها كل الاحترام والتقدير ولكن توفيق الله (سبحانه وتعالى)، ورزقى، سبب وجودى خلال تلك الفترة فى منصب المدرب العام لمنتخب مصر، وهذا أمر كنت أسعى إليه منذ فترة وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية وقيادة المنتخب لتحقيق الإنجازات، وإسعاد شعب مصر العاشق لكرة القدم التى تعتبر مصدر سعادته الرئيسى.
كيف ستكون طبيعة التعامل مع محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى فى ظل تصدير أزمة عدم التصويت للاعب فى جائزة الأفضل بالعالم؟
- محمد صلاح نجم كبير وهذه الأزمة لا علاقة للجهاز الفنى الحالى بها. أما أمر شارة القيادة للمنتخب، فسيكون وفقاً لرؤية كابتن حسام البدرى، بمعايير الأكثر التزاماً حتى يكون قدوة لزملائه داخل المعسكر، وأكثر اللاعبين الذين يحظون بحب واحترام زملائهم حتى تكون كلمته مسموعة بينهم، وأكثر لاعب يمتلك ثباتاً انفعالياً ويستطيع امتصاص الأزمات لأن من يحمل شارة قيادة المنتخب يُعتبر مدرباً مساعداً آخر فى الجهاز ويتم استطلاع رأيه فى كل كبيرة وصغيرة تخص الأمور التنظيمية للمنتخب.
هل هناك بديل لمحمد صلاح فى المنتخب؟
- «صلاح» لاعب عالمى ومميز ووجوده يصنع الفارق مع المنتخب من الناحية النفسية للخصوم، واللاعب تعرض لظلم فى بطولة أمم أفريقيا الأخيرة مع «أجيرى»، لأن اللاعبين الذين وُجِدوا حوله لم يكونوا على قدر المسئولية، منتخب مصر قاعدة الاختيارات به مفتوحة وأى لاعب له بديل.
مَن تنصحه بالتركيز للوجود مع المنتخب؟
- كل الأمور واردة مع الجهاز الفنى الجديد لأننا اتفقنا على منح الفرصة لوجوه جديدة ظهرت بشكل مميز خلال الفترة الأخيرة ولم تحصل على فرصة شرف الانضمام للمنتخب، وشعار الجهاز الحالى العدالة بين الجميع ومنح الفرصة لأى لاعب يتألق مع ناديه بالانضمام للمنتخب حتى يثبت جدارته ويستغل الفرصة ويثبت أقدامه لذلك نتابع مباريات الدورى الممتاز من خلال وجودنا بالملاعب المختلفة للاستقرار على أفضل العناصر المنتظر وجودها بالمعسكر المقبل وخوض ودية بوتسوانا.
هل يخشى الجهاز الفنى الجديد من الانتقادات بشأن الاختيارات؟
- إطلاقاً، لأن العدالة شعار جهاز المنتخب الجديد كما ذكر حسام البدرى، والعدالة والكمال المطلق لله (سبحانه وتعالى) وحده، فمن الطبيعى ألا يتفق الجميع على اختيارات جهاز المنتخب الجديد ولكن الأهم هو منح الفرصة لأى لاعب يتألق مع ناديه ويظهر بشكل جيد وهذا ما سيلاحظه الجميع خلال الفترة المقبلة.
هل تواصلت مع "كهربا" فى الفترة الأخيرة؟
- تواصلت مع محمود عبدالمنعم كهربا المحترف بصفوف فريق أفيش البرتغالى وسأتواصل مع كل المحترفين، والجهاز يتابع كل المحترفين، وطالبت "كهربا" بالابتعاد عن المشاكل والأزمات.
ولكن نتائجه مع أفيش غير مميزة.
- "كهربا" إمكانياته مميزة ويمتلك قدرات كبيرة ولعبه مع فريق قليل المستوى يؤثر عليه وسيكون خارج معسكر أكتوبر وأنصحه بالانضمام لصفوف فريق أكبر من أفيش.
ما موقف الجهاز من "شيكابالا" خلال المرحلة المقبلة؟
- "شيكابالا" لاعب مميز، وظهر بشكل جيد مع الزمالك وقرار انضمامه للمنتخب فى يد حسام البدرى وباقى أفراد الجهاز والفرصة متاحة للجميع طالما يتألق مع ناديه، وهو تحديداً أمام فرصة كبيرة.
كما أن صالح جمعة، لاعب الأهلى، عليه أن يركز أكثر ويبتعد عن الأزمات وفى حالة تركيزه سيصنع الفارق ولكن بشرط الالتزام داخل الملعب وخارجه خاصة أننى أحب طريقة لعبه.
مَن أفضل مدرب فى تاريخ مصر؟
- محمود الجوهرى أفضل مدير فنى فى تاريخ مصر.
ذكرى لا يمكن أن تنساها فى مسيرتك؟
- هدفى فى مرمى جنوب أفريقيا فى نهائى أمم أفريقيا 1998 فهو هدف من إخراج محمود الجوهرى ومن أفضل الأهداف المحرزة من خلال الكرات الثابتة.
قرار كان سيغير من شكل مسيرتك؟
- الاحتراف المبكر. أنا احترفت وعمرى 29 عاماً فى نيوشاتل السويسرى مع أحمد كشرى، ولو احترفت فى سن الثانية والعشرين مثلاً لكانت تغيرت مسيرتى بشكل أكبر، كنت سأدخل العالمية.
ما تقييمك لبطولة الدورى الممتاز هذا الموسم؟
- أتوقع أن الموسم الحالى سيكون مميزاً ومختلفاً عن المواسم الماضية، وأتمنى ذلك لكى ينعكس على مستوى اللاعبين وأداء منتخب مصر خلال الفترة المقبلة، لكن من الصعب حالياً تحديد من سيحسم اللقب لصالحه، البطولة ستُحسم فى الأسابيع الأخيرة.
توقعاتك لمشوار الفرق المشاركة فى أفريقيا والبطولة العربية؟
- أتمنى نجاحهم فى حصد هذه البطولات، ووجهة نظرى أن نتائج الفرق وإنجازاتها تنعكس على منتخب مصر، لأن دوافع ومعنويات اللاعبين تكون أفضل فى حالة التتويج بالبطولات على عكس الهزائم.
ما معايير اختيار القائمة المحلية، استعداداً لودية بوتسوانا؟
- حرصنا على اختيار وجوه جديدة مع أسماء كبيرة وأصحاب تاريخ أيضاً، لأنهم يملكون النهج نفسه، ولديهم الطموح لتحقيق الأهداف، والعدل والحياد ومراعاة ضميرنا، هى أهم المعايير التى ناقشناها خلال الجلسات، التى سبقت الإعلان عن القائمة.
بالمناسبة، ألهذا السبب تم اختيار بوتسوانا، ورفض مواجهة البرازيل والأرجنتين؟
- ممكن توضيح لهذا السؤال.
أقصد أنكم رفضتم مواجهة منتخب كبير لرغبتكم فى تجربة وجوه جديدة؟
- أكيد هذا هو ما اتفقنا عليه، ما الفائدة من مواجهة الأرجنتين أو البرازيل والخسارة بنتيجة كبيرة، ستُحطم معنويات الجميع فى معسكرنا الأول، هدفنا هو بناء جيل جديد لمنتخب مصر، وبالتالى فإن بوتسوانا هى أفضل منتخب اتفقنا عليه خلال مشاورات الكابتن حسام البدرى معنا.
سياسة «كوبر» كانت تثبيت القائمة لزيادة الانسجام، هل سيتم اتباع نفس الطريقة؟
- بالطبع لا، سنمنح كل لاعب يتألق دوراً مع المنتخب، لأن تعليمات «البدرى» كانت واضحة تماماً، فالمنتخب للجميع وسنُتابع كل اللاعبين، وأنا من خلال حوارى معك، أوجه رسالة إلى جميع اللاعبين: «اجتهدوا ليس لدينا أى معايير فى الاختيارات سوى العرق والتعب فى الملعب، هذا ما اتفقنا عليه كجهاز فنى بقيادة حسام البدرى».
قلت إن هدفكم بناء جيل جديد لمنتخب مصر، لكننا رأينا أكثر من لاعب قديم.
- الوقت ضيق للغاية فى الفترة المقبلة، وأمامنا تحديات كبيرة مثل تصفيات كأس الأمم بالكاميرون وتصفيات مونديال 2022، وسنحاول عمل تجانس بين المجموعة القديمة والجديدة من اللاعبين لبناء منتخب قوامه قوى للغاية، خلال الفترة المقبلة، وكما ذكرت فى حوارى لن ندخر أى جهد فى سبيل إسعاد الجماهير المصرية.
بعد ضم أحمد فتحى وعبدالله السعيد، هل يعنى ذلك أنكم لا تنظرون إلى عامل السن؟
- أول شىء نظرنا إليه هو هيكل الفريق، ثم بعد ذلك تم تحديد الاختيارات، من حيث المحترفين والأفضل كفاءة، وعامل السن ليس فى اعتبارنا، بالطبع كلما كان معدل سن الفريق أصغر سيُصبح أفضل، لكن طالما هناك بعض اللاعبين قادرون على العطاء، فهم مثل الألماس، يصبحون فى نفس قيمته.
طلائع الجيش
-
:
-
04:00 PM
الدوري المصري
إنبي
بيراميدز
-
:
-
07:00 PM
الدوري المصري
البنك الأهلي
ليفربول
-
:
-
09:00 PM
PREMIER LEAGUE
إيفرتون
تعليقات الفيسبوك