رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار.. شوقي غريب: لن نخذلكم فى النهائى.. وانتظروا من الفريق ميدالية فى الأولمبياد

10:00 ص | الخميس 21 نوفمبر 2019
حوار.. شوقي غريب: لن نخذلكم فى النهائى.. وانتظروا من الفريق ميدالية فى الأولمبياد

شوقي غريب خلال حواره مع الوطن

سجله حافل بالإنجازات، فمنذ كان لاعباً، وهو على موعد مع التاريخ، بعدما فاز ببطولة أمم أفريقيا عام 1986، محققاً اللقب الثالث لمصر بعد غياب طويل عن التتويج الأفريقى، وكان وقتها بعد عامين من مشاركته مع المنتخب المصرى فى أولمبياد لوس أنجلوس 1984، شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، يعود بعد 36 عاماً للدورة الأولمبية مرة أخرى لكنه هذه المرة بمنصب القيادة الفنية بعدما نجح فى وضع الفراعنة بين 16 منتخباً ستذهب إلى طوكيو فى صيف العام المقبل 2020.

"الوطن" التقت شوقى غريب، قائد المنتخب الأولمبى العائد للأولمبياد، فى حوار تحدث فيه عن فرحة الفوز وكواليس بطولة الأمم، والطموحات المقبلة، والصعوبات التى قابلته وأمور كثيرة تحدث عنها بصراحة.

 ما شعورك بعد التأهل إلى طوكيو 2020؟

- فى البداية، يجب أن أقول الحمد لله، لقد وفقنا المولى عز وجل فى التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، بعدما بذلنا جهوداً كبيرة خلال مشوارنا فى التحضير لتلك التصفيات، وكلل الله هذا التعب والمجهود بتأهل مستحق بعد 4 انتصارات متتالية فى بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاماً.

 إلى مَن تهديه هذا الإنجاز الكبير؟

- أود أن أهدى هذا الإنجاز إلى شعب مصر العظيم، وخاصة جمهور كرة القدم، الذى لأول مرة يحضر بهذا الشكل فى مباريات تحت 23 عاماً، لم أشاهد مباراة فى تلك الفئة العمرية يحضرها أكثر من 80 ألف متفرج.

 ألم يسبب الحضور الجماهيرى المكثف أى قلق داخل الفريق؟

- لم نخش الحضور الجماهيرى، وقلتها دوماً إننا ننتظرهم فى ملعب الرعب، استاد القاهرة، وأن يملأوا جنباته ولن نخذلهم، وهذا ما حدث، أشكر الجماهير المصرية على مساندتهم الكبيرة وتشجيعهم وحماسهم منقطع النظير، وأطلب منهم القدوم غداً فى مباراة النهائى، وأعدهم مرة أخرى بأننا لن نخذلهم.

التأهل هديتنا للشعب المصرى العظيم ومحظوظون بوجود رمضان صبحى وقيادته لهذا الجيل.. والفريق قادر على رفع راية البلاد فى مونديالى 22 و26 وانتظروا من الجيل الحالى الكثير خلال السنوات المقبلة

 وماذا تقول للجماهير قبل مواجهة غد؟

- التأهل هديتنا للشعب المصرى العظيم، والدولة بكل قياداتها كانت تساند المنتخب الأولمبى، وهذا الإنجاز ناتج عن مجهود دولة بالكامل، وأشكر الجماهير المصرية الواعية على مساندتهم الرائعة والتاريخية وغير المسبوقة فى منافسات تحت 23 عاماً، وأكررها مرة أخرى أود أن أراهم فى مدرجات استاد القاهرة غداً الجمعة فى المباراة النهائية أمام كوت ديفوار وكما وعدتهم طوال البطولة، ومن قبلها أكررها مرة أخرى "لن نخذلكم"، فنحن نبذل قصارى جهدنا من أجلكم ورسم الابتسامة والفرحة على شفاهكم وننتظركم داعمين لنا خلال الفترة المقبلة.

 ماذا يدور فى ذهنك فنياً بشأن نهائى البطولة الأفريقية؟

- لم تنته طموحاتنا بعد، نعم حققنا الهدف الرئيسى بالتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، لكننا الآن نسعى إلى تحقيق لقب بطولة أمم أفريقيا تحت 23 عاماً لأول مرة فى تاريخ مصر.

 كيف ترى مواجهة كوت ديفوار؟

- مواجهة كوت ديفوار لن تكون سهلة، خاصة أن الفريق الإيفوارى يمتلك مهارات هجومية مميزة للغاية، بالإضافة إلى السرعات واللياقة البدنية المرتفعة، وسندرس الفريق المنافس كما اعتدنا فى كل مباريات البطولة وسنعمل على إيقاف نقاط القوة فى منتخب الأفيال واللعب على نقاط الضعف من أجل تحقيق الانتصار، ومن ثم حسم اللقب.

لم نقدم شوطاً أول جيداً أمام جنوب أفريقيا.. وفى الاستراحة قلت للاعبين: لم نشاهد الجمهور بتلك الكثافة فى مباريات المنتخب منذ 2006 ويجب أن نحسم التأهل "حتى لو مُتنا" 

 ما أصعب مباراة واجهتها بالبطولة؟

- كل المباريات كانت صعبة، لكن مواجهة مالى فى الافتتاح كانت الأصعب خلال مشوار البطولة، خاصة أنها كانت أول مباراة بالبطولة، وكانت ضد منافس قوى وعنيد، وكنا نبحث عن الفوز وتصدر المجموعة مبكراً، لأن أحد أهدافنا بالمرحلة الأولى كان التأهل إلى نصف النهائى فى صدارة المجموعة، لأن هذا الأمر كان هاماً جداً، حتى نحافظ على برنامجنا التدريبى مع الاستمرار فى اللعب باستاد القاهرة فى نفس الموعد بالثامنة مساء، وهذا لا يقلل من ملعب السلام المميز وأرضيته الرائعة، لكننا خططنا لكى نلعب بحضور أكبر قدر ممكن من الجماهير التى منحتنا حماساً وروحاً كبيرة خلال المواجهات.

 هل شعرت بالقلق خلال مباراة غانا التى انتهت بالفوز فى الوقت القاتل؟

- صعوبة مباراة غانا كانت تكمن فى التأخر بالنتيجة، لكن ثقتى لم تهتز مطلقاً فى لاعبى المنتخب الأولمبى، ونجحنا فى العودة مرتين، ثم سجلنا هدف الفوز، وما جعلنى أشعر بالفخر بتلك المباراة هو رد فعل الجمهور.

 وماذا لفت انتباهك من رد فعل الجمهور؟

- لقد قامت الجماهير بعد نهاية المباراة مباشرة بالهتاف "رجالة رجالة"، ونحن نعلم أن هذا اللقب يطلق على رجالنا فى القوات المسلحة المصرية، وهنا شعرت بمدى احترام الجمهور المصرى لهذا الجيل الصاعد الذى سيكون خير سفير للكرة المصرية فى الأعوام المقبلة.

 بالرغم من ضمان التأهل لنصف النهائى، كنت تحذر من مواجهة الكاميرون.. لماذا؟

- مباراة الكاميرون لم تكن سهلة أيضاً، وكانت تعليماتى واضحة للاعبين بضرورة الفوز وتحقيق العلامة الكاملة، بالرغم من أن التعادل كان يكفينا، لكننا لو لعبنا على التعادل لكانت مخاطرة كبرى، لأنه حال الخسارة فى مواجهة أسود الكاميرون، كنا سنضطر إلى تغيير كل شىء فى خططنا التدريبية، وهو ما كان من الممكن أن يكون له أثر سلبى فى نصف النهائى، لكن بفضل الله، ثم مجهود اللاعبين داخل الملعب تحقق الفوز وتصدر المنتخب المصرى المجموعة بجدارة.

 لكن شعر البعض بصعوبة أكبر فى مواجهة جنوب أفريقيا.. هل هذا صحيح؟

- بالطبع، مواجهة جنوب أفريقيا كانت صعوبتها هى الضغط الواقع على اللاعبين بسبب أن الفوز يحقق الهدف الرئيسى، وهو التأهل إلى الأولمبياد، ولم نقدم شوطاً أول جيداً الذى استحوذ عليه لاعبو جنوب أفريقيا، لكن فى فترة الاستراحة بين الشوطين قلت للاعبين: "هذا الجمهور لم نشاهده بتلك الكثافة فى مباريات المنتخب منذ 2006، ويجب أن نحسم التأهل إلى الأولمبياد حتى لو متنا"، ثم منحت تعليماتى الفنية للاعبين بضرورة التقدم والضغط على وسط ملعب فريق "الأولاد" مع تحركات لرمضان صبحى وعبدالرحمن مجدى للعمق والحمد لله تحقق الانتصار وسجل "مجدى" هدفيه من عمق الملعب، وكما قلت نحن كجهاز فنى ندرس كل منافس ونضع الخطة والتكتيك المناسبين طبقاً لنقاط قوة وضعف من نواجهه.

مواجهة كوت ديفوار لن تكون سهلة.. المنافس يمتلك مهارات هجومية مميزة.. ومباراة مالى فى الافتتاح كانت الأصعب خلال المشوار

 لاحظت حرصك الدائم على شكر جهازك المعاون.. ما رسالتك لهم؟

- أود أن أشكر كل المعاونين فى الجهاز الفنى والإدارى والطبى، هذا الجهاز عمل بجد طوال الفترة الماضية من تجهيز اللاعبين نفسياً ومعنوياً وبدنياً وخططياً، بالإضافة إلى دراسة المنافسين، وأنا أؤمن بالتخصص، ونملك جهازاً إدارياً وطبياً على مستوى عال، وكل متخصص فى مجاله، وهذا أحد عوامل نجاح هذا المنتخب، بالإضافة إلى أن الجهاز المعاون به الثنائى الشاب محمد شوقى ووائل رياض شيتوس، وكل منهما يملك طموحاً كبيراً للنجاح فى مجال التدريب مثلما نجحنا داخل المستطيل الأخضر بتحقيق العديد من الألقاب القارية بل، والعالمية مثل نيل برونزية كأس العالم للشباب.

 ماذا عن لاعبى المنتخب الأولمبى؟

- بالطبع أود أن أشكر لاعبى المنتخب الأولمبى، هؤلاء الشباب هم أمل الكرة المصرية، وهم من سيقودون سفينة المنتخب الأول فى السنوات المقبلة، مع زملائهم هناك، وبعد نهاية مهمتى مع المنتخب الأولمبى، سأسلم هذا الفريق إلى حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الأول، الذى أتمنى له التوفيق فى المرحلة المقبلة.

 هل الجيل الحالى للمنتخب الأولمبى قادر على حمل راية الكرة المصرية بالمستقبل؟

- كل لاعبى المنتخب الأولمبى نجوم، وليعلم الجميع أننى أطلق على هذا الفريق "أسرة المنتخب الأولمبى" فجميعنا على قلب رجل واحد نعمل من أجل هدف واحد، ولا يوجد فى ذهننا كجهاز فنى أو حتى على مستوى اللاعبين مقولة نجم الفريق أو اللاعب الأفضل، بل الكل يؤدى واجبه، ولكننى سعيد بقيادة رمضان صبحى لمجموعة زملائه.

 لماذا؟

- لأن رمضان صبحى أكثر اللاعبين خبرة فى المنتخب الأولمبى، لأنه خاض تجربة احتراف بالإضافة إلى مشاركاته مع الأهلى ومنتخب مصر الأول فى العديد من المنافسات، بالإضافة إلى أنه أقدم اللاعبين مشاركة دولية، لذا فإن اختياره قائداً للمنتخب كان موفقاً، كما أن علاقته مع زملائه اللاعبين مميزة للغاية، وهو قائد يعرف واجباته جيداً، حتى إننا كجهاز فنى عندما نتجه إلى غرف النوم نكون مطمئنين أنه لا توجد مشاكل على الإطلاق فى منطقة غرف اللاعبين، لأننا نعلم أنهم ملتزمون بجانب دور "رمضان" القيادى مع زملائه، وأنه يشعر معهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم.

 ماذا عن وجود الوكلاء والكشافين فى فندق إقامة المنتخب الأولمبى؟

- "رد ضاحكاً": لم يدخل أى وكيل لاعبين أو سمسار أو كشّاف لأحد الأندية الأوروبية، فندق المنتخب الأولمبى، وهنا أود أن أشكر الأجهزة الأمنية المصرية على تأمينها الرائع للبطولة فى ظل الحضور الجماهيرى الضخم، وعلى صعيد فندق المعسكر المصرى، لم يستطع أحد مجرد الاقتراب من غرف اللاعبين، ولا أشغل بالى بتلك الشائعات، فكل لاعبى المنتخب الأولمبى محترفون، ويعلمون ما لهم وما عليهم، ولم يوقع أى لاعب لأى نادٍ داخل معسكر المنتخب الأولمبى، الذى كان وما زال نموذجياً.

ثقتى لم تهتز فى اللاعبين وقت التأخر فى النتيجة أمام غانا.. و"أسرة المنتخب الأولمبى" على قلب رجل واحد.. ولا يوجد عندنا ما يسمى النجم الأوحد للفريق

 هل تشغل بالك الانتقادات الموجهة إليك فى بعض الأحيان؟

- التعرض للانتقادات أمر لا يقلقنى مطلقاً، بل على العكس أنا أستمع لتلك الانتقادات، وأستفيد من بعضها الذى يكون بنّاءً، أما النقد الهدام فلا ألتفت إليه، ورأى كل من ينتقدوننى "على راسى"، ولرأيهم كل الاحترام والتقدير، وأتمنى المساندة فى الفترة المقبلة، خاصة بعدما حققنا هدفنا الرئيسى.

 هذه ليست المرة الأولى لشوقى غريب فى الأولمبياد.. ما إحساسك بالعودة مجدداً لهذا المحفل الكبير؟

- لقد تشرفت بتمثيل منتخب مصر فى أولمبياد لوس أنجلوس 1984، وكان حظنا سيئاً وقتها بمواجهة فرنسا فى ربع النهائى، وخرجنا وقتها على يد منتخب الديوك الفرنسية الذين حققوا الميدالية الذهبية فى تلك البطولة، وبالطبع أشعر بسعادة وفخر كبيرين بعد تحقيق التأهل إلى الأولمبياد مرة أخرى، لكن هذه المرة فى ثوب المدرب.

 هل سنكتفى فى الأولمبياد المقبل بالتمثيل المشرف، أم نستطيع تحقيق ميدالية؟

- تحقيق ميدالية أولمبية هو حلم كبير، وهذا الجيل قادر على تحقيقه، وانتظروا منا ذلك إذا توافرت عدة شروط، وأولها الإعداد المميز لخوض الدورة، وبالطبع أحلم بأن أكرر إنجاز كأس العالم للشباب فى 2001، عندما نلنا الميدالية البرونزية، ثم حققنا برونزية البطولة الفرانكفونية، ولدىّ الآن طموح جديد بتحقيق ميدالية أولمبية بشرط تنفيذ البرنامج الذى قمت بتحضيره وإعداده، وأثق بأن مسئولى الرياضة فى مصر لن يدخروا جهداً من أجل التحضير الجيد لهذا الجيل، لكى يكتب تاريخاً جديداً فى الألعاب الأولمبية.

 ما خطتك لأولمبياد طوكيو 2020؟

- لقد أعددت برنامجاً خاصاً بالفعل لتلك البطولة، وحال تنفيذه سنكون أحد المنافسين للحصول على ميدالية، وأود أن أشكر مسئولى الرياضة المصرية الذين لم يتوانوا عن تنفيذ البرنامج الخاص بالإعداد للبطولة الأفريقية، وها نحن نحصد ثمار هذا البرنامج الذى واجهنا فيه العديد من الفرق من أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكيتين.

 هل كان هذا السبب فى مواجهة منتخبات من كل القارات ودياً رغم أنك تستعد للبطولة الأفريقية؟

- عندما وضعت هذا البرنامج، كان هدفى الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية، وليس الاستعداد فقط للبطولة الأفريقية، لذا واجهنا كافة المدارس الكروية، وهو ما أسعى إلى تكراره مرة أخرى، فهذا الاحتكاك مع مدارس كروية متنوعة يمنح اللاعبين خبرات أكبر ويؤهلهم للمنافسة على ميدالية أولمبية.

 ماذا عن تدعيم المنتخب الأولمبى بلاعبين فوق السن؟

- قواعد الدورة الأولمبية تمنح كل مدرب حق استقدام ثلاثة لاعبين فوق السن، لكننى لدىّ شروط خاصة جداً لضم الثلاثى.

 وهل تفكر فى ضم لاعبين بأعينهم، أم لم تحدد أى أسماء بعد؟

- أنا لا أفكر فى ضم أسماء بعينها، ولكن لدىّ بعض المراكز التى تحتاج إلى دعم وهذا أول الشروط، أما الشرط الثانى فهو أننى لن أضم أى لاعب لا يملك رغبة حقيقية فى لعب الدورة الأولمبية، فتمثيل مصر فى هذا المحفل الكبير شرف لا يستحقه لاعب لا يريد اللعب فيه.

 البعض ردد اسم محمد صلاح وتريزيجيه بما أنهما محترفان فى الدورى الإنجليزى وسيشكلان إضافة كبيرة.. فهل تفكر فى ضم أحدهما؟

- لا أود الحديث عن أسماء بعينها كما قلت، أنا أريد تدعيم بعض المراكز التى أريد أن أزيدها قوة، لكى نظهر بشكل مميز فى طوكيو، وأود أن أشدد على أننى مستعد لخوض دورة الألعاب الأولمبية دون الاستعانة بأى لاعب من فوق السن، لأن ثقتى غير محدودة بهؤلاء اللاعبين الذين حققوا التأهل إلى الأولمبياد.

 وهل ستضم بعض اللاعبين لقائمة الأولمبياد من الذين غابوا عن البطولة الأفريقية لظروف مختلفة؟

- من الصعب التحدث الآن عن شكل القائمة ومَن سيعود إليها، فقوام الفريق الأولمبى الأساسى تغير عدة مرات قبل البطولة الأفريقية، كما شاهد الجميع، لقد ضربت الإصابات فريقى ضربات قوية، وبالطبع أتمنى أن أخوض البطولة الأولمبية بدون أى غيابات.