رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

من "أفريقيا 96" إلى "طوكيو 2020".. حكاية شوقي غريب مع منصات التتويج

11:21 م | الخميس 21 نوفمبر 2019
من "أفريقيا 96" إلى "طوكيو 2020".. حكاية شوقي غريب مع منصات التتويج

شوقي غريب

في بداية تسعينيات القرن الماضي، كان المدير الفني للمنتخب الأولمبي شوقي غريب على موعد مع أصعب قرار في حياة أي لاعب كرة القدم بعد أن قدم الكثير لبلده مصر لاعبا وارتدى شارة القيادة.

من ينسي "غريب" صاحب هدف الفوز على كوت ديفوار عام 86، والذي كان سببا في فوزنا بالبطولة التي استضافتها مصر.

كما شارك في أولمبياد لوس انجلوس 84، ليصبح المصري الوحيد الذي شارك في الأولمبياد لاعبا ومديرا فنيا وما بين لوس انجلوس 84، وطوكيو 2020، مسيرة حافله بالعطاء والإنجاز في سجل مدرب لا يعرف إلا منصات التتويج.

مشوار شوقي غريب مع الإنجازات

البدايه كانت في عام 96، عندما وقع الاختيار عليه للعمل مدربا عاما في منتخب الناشئين تحت 17 عاما، ومساعدا للدكتور الراحل محمد علي، وهو الفريق الذي كان يتم إعداده لمونديال الناشئين الذي استضافته مصر، ورغم أن الفريق كان متأهلا بصفته صاحب الأرض إلا أنه شارك في التصفيات الأفريقية المؤهله للمونديال وكانت المفاجأة الفوز ببطولة الأمم الأفريقية تحت 17 عاما، التي أقيمت ببتسوانا في مايو عام 97.

وصعد الفريق المصري متوجا بالكأس والبطولة بعد الفوز على مالي في المباراه النهائية، وهي البطولة الوحيدة لمصر في هذه الفئة العمرية تحت 17 عاما، ثم دور الـ8 في المونديال الذي استضافته مصر 97.

الميداليه الوحيده في تاريخ مصر

ونظرا لخبراته قرر اتحاد الكره إسناد مهمة المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد 1981، الذي حقق الإنجاز الوحيد في تاريخ الكرة المصرية ببرونزية مونديال الأرجنتين 2001، ومن قبلها برونزية الأمم الأفريقية للشباب بإثيوبيا، وهو الفريق الذي كان النواة الأساسية للمنتخب الوطني الأول الذي صال وجال في أفريقيا.

منتخب الشباب قدم ملحمة أسطورية في المونديال وقدم ريمونتادا في البطوله سيتوقف أمامها الكثير من خبراء كرة القدم.

الفريق يخسر في الدور الأول بالسبعة، ويفاجئ الجميع بتحقيق الميدالية البرونزية ثم تتوالى الإنجازات بميداليه آخرى بعد أيام من المونديال وهي برونزية الفرانكفون.

الدور على منتخب الساجدين

انتقل شوقي غريب للعمل مدربا عاما للمنتخب الأول مع رفيقه حسن شحاتة وجهاز فني مساعد كان يعمل مع غريب في منتخب الشباب، لتبدأ مسيرة الإنجازات والأرقام العالمية.

أصبح منتخب مصر هو الفريق الذي يحقق ثلاث بطولات أمم أفريقيا متتالية 2006، 2008، 2010.

التأهل إلى طوكيو 2020 مع المنتخب الأولمبي

ثم يتجدد العطاء من جديد عندما يراهن عليه اتحاد الكره السابق برئاسة المهندس هاني أبوريدة، ويسند إليه مهمة المدير الفني للمنتخب الأولمبي استعدادا لطوكيو ٢٠٢٠، وقدم برنامجا من اليوم الأول وحتى البطولة لينجح في عزف لحن كروي مع فريق عمل اختار كل فرد فيه بعناية كاملة ولاعبين شهد لهم القاصي قبل الداني بأنهم "رجال"، أعادوا جمهور مصر من جديد للمدرجات، بعد أن أصابهم الإحباط بعد الخروج المبكر من بطولة الأمم الأفريقية للكبار التي استضافتها مصر يونيو الماضي.

وأعاد شوقي غريب الآمال للمصريين في استعادة أمجاد كرة القدم المصرية من خلال تقديم جيل صاعد واعد يقترب من التربع على عرش الكرة الأفريقية.

يُذكر أن شوقي غريب على اعتاب إنجاز جديد، غدا الجمعة، حيث تنتظره منصات التتويج من جديد، خلال مباراة كوت ديفوار، في نهائي كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، في الثامنة مساء، بتوقيت القاهرة.