هشام يكن نجم الزمالك السابق
يعد هشام يكن نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، أحد أهم المدافعين في تاريخ الكرة المصرية، نظرا لإنجازاته مع الفريق الأبيض والمنتخب الوطني، حيث كان أحد نجوم الفراعنة بمونديال إيطاليا عام 90، تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري، فضلا عن تحقيقه العديد من الألقاب المحلية والأفريقية مع أبناء ميت عقبة.
"الوطن" حاورت هشام يكن فيما يخص مستقبل الكرة المصرية بعد أزمة فيروس كورونا الأخير، فضلا عن استرجاع بعض ذكريات الماضي.
فى البداية أشعر أن فيروس كورونا ليس مرضا ولكن له علاقة بالأحداث السياسية والصراعات بين الدول، ولست مقتنعا بانتشار المرض في العالم كله بسبب شخص قام بتناول خفاش فى طعامه، ولكن بشكل عام تواجد فيروس كورونا أصبح واقعا ويجب التعامل معه.
لابد من عودة الأنشطة الرياضية وأتمنى من الجميع بداية من الدولة ووسائل الإعلام التعامل فى ملف توعية المواطنين بمطالبتهم من بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك بالتعامل مع الفيروس وليس البقاء بالمنزل، بمعنى يجب على كل المواطنين ممارسة أعمالهم بشكل طبيعى مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وهو ما يجب أن يحدث على مستوى مجال الرياضة أيضا، من حيث إقامة التدريبات وسط إجراءات احتراية والالتزام بارتداء الكمامات وتواجد المطهرات حتى تعود المسابقات الكروية مرة أخرى بعد فترة توقف طويلة منذ منتصف مارس تقريبا، وهى فترة طويلة ويجب عودة المسابقات الكروية فى أسرع وقت ممكن.
بكل تأكيد، خاصة وأن كرة القدم تحولت لصناعة يعمل بها الملايين وتوقف الأنشطةيؤدى إلى تعطيل أرزاق أعداد كبيرة من الرياضيين وتواجه هذه الأعداد شبح البطالة، ومن ثم قد يتجه البعض منهم للسرقة وأعمال خارجة عن القانون للبحث عن لقمة العيش، وبمعنى أصح لو الناس ده مش هتموت من كورونا هتموت من الجوع إذا استمر توقف المسابقات الكروية، ومن ثم أناشد الدولة بضرورة عودة الأنشطة الرياضية مع التزام كافة عناصر اللعبة بتطبيق كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار الفيروس.
المهم أن تدور العجلة بمعنى أتمنى عودة الأندية لممارسة التدريبات الجماعية بداية من منتصف يونيو المقبل، وهو الموعد الذى حدده رئيس مجلس الوزاء الدكتور مصطفى مدبولى، وهى أول خطوة تعطى الأمل فى عودة الحياة للرياضة من جديد، حتى تستطيع الأندية إلقاء التعليمات للاعبيها بشأن الحياة الجديدة بعد فيروس كورونا من حيث اتباع كافة الإجراءات الاحتزازية لأنها أمور تحتاج وقت كبير حتى يفهمهما اللاعبون بشكل جيد وهى أمور ستسغرق وقتا طويلا، لذلك يجب العودة للتدريبات أولا ثم التفكير فى بداية موسم جديد أو استكمال الموسم السابق.
كل فريق يفكر فى مصلحته وليس المصلحة العامة، وأنا أحد أبناء الزمالك ومن المنطقى اعتبار الموسم كأن لم يكن حال الاتفاق على إلغائه، لأنه متبق دور ثان كامل لم يُلعب، والأهلى يدافع عن حقوقه باعتباره متصدر والأندية المهددة بالهبوط تعتبرها فرصة لبداية موسم بشكل جديد، ومن ثم أطالب بحسم الأمور وكل هذا الجدل من خلال قرار حاسم لمسئولى الدولة وعلى جميع الأندية الالتزام به وعدم الاعتراض عليه، خاصة وأن كرة القدم تعيش ظروفا استثنائية منذ ظهور أزمة فيروس كورونا ولابد من التضحية من جانب الجميع حتى تعود عجلة الحياة الرياضية مرة أخرى.
مسألة خوض انتخابات سواء فى اتحاد الكرة أو مجلس الزمالك خارج حسابات خلال تلك الفترة، لأننى عندما أخوض هذه التجربة لا أفكر فى الدخول بصراعات وأزمات ولكن أفكر فى ترك بصمات قوية تليق بتاريخى الكروى وحاليا أنا أشارك فى دورى كمدير فنى لفريق إيرو سبورت بالدرجة الرابعة، ولا أفكر فى مجال الإدارة.
صراحتى ورفضى التدخل فى عملى وراء عدم تدريب أندية دورى ممتاز بشكل كبير أو التواجد بالمنتخبات، لأن وجودى دائما يجعل رؤساء الأندية يختلفون معى فى القرارات وأنا أرفض التدخل فى عملى، لذلك أفضل تجربتى فى إيرو سبورت، لأننى أرغب فى تكرار تجربة الراحل طه بصرى نجم الزمالك السابق الذى تولى تدريب إنبى وهو فى الدرجة الرابعة حتى صعد به لدورى الأضواء والشهرة، وأنا أحلم بتكرار تلك التجربة مع ايرو سبورت، ولا أتعجل فى تدريب فرق الدورى الممتاز والمنتخبات لأن فى كرة القدم من الوارد تأخر إثبات الذات ببعض المواقف مثلما حدث مع حسام باولو الذى تألق فى الدورى الممتاز بعد ما تخطى عمره الثلاثين وربما تأتى فرص التدريب لى بالدورى الممتاز فى سنوات مقبلة.
دائما أرفض تلك المقارنات وأعتبرها فى غير محلها لأن لكل لاعب له دور مكلف به، ودورى كان فرض رقابة لصيقة عل مهاجمى الخصوم ونجحت فى ذلك وأبرزهم دور فى مباراة مصر وهولندا بمونديال إيطاليا عام 90 ووقتها قضيت على خطورة النجم الهولندى ماركو فان باستن، وكان أفضل لاعب فى العالم وقتها، أما الراحل إبراهيم يوسف فهو ليبرو ودوره التغطية على قلوب الدفاع وبناء الهجمات من الخلف، لذلك مقارنتى معه مرفوضة وفى غير محلها؟
من وجهة نظرى هناك لاعب لم يحصل على حقه بسبب الإصابات العديدة التى لحقت به وعطلت مشواره وهو ماهر همام لاعب الأهلى السابق، وأيضا سعيد الجدى لاعب الزمالك السابق من أفضل من شغلوا مركز قلب الدفاع.
أتفق مع هؤلاء وأتوجه بنصيحة لمحمود علاء أو أى مدافع بالتركيز على دوره الدفاعى وعدم الانشغال بإحراز الأهداف على حساب القيام بذلك الدور، لأنه لو كان مهاجما كان تم توظيفه فى هذا المركز وإنما من الأولى التركيز على الأدوار الدفاعية.
لا يوجد شبيه لى فى الجيل الحالى من اللاعبين لأن طرق اللعب اختلفت تماما، وفى جيلى كنت أفرض رقابة صارمة على نجوم المهاجمين فى الفرق المنافسة، أمام الجيل الحالى يلعب الدفاع به بطريقة التغطية واختفت تقريبا رقابة الرجل لرجل.
إطلاقا جيلنا كان يحقق انتصارات فى مباريات الأعياد وقضيت أيام العيد فى معظم مشوارى وأنا لاعب خارج مصر، وحقق مع الزمالك تسافر العديد من البطولات فحصدت 4 بطولات دورى و3 بطولات أفريقية وبطولة سوبر أفريقى وبطولة أفرو آسيوى.
تعليقات الفيسبوك