رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

حوار.. أشرف صبحي: عودة النشاط الرياضي توجه دولة.. ولابد أن يتمتع الجميع بالحس الوطني

11:58 م | الثلاثاء 30 يونيو 2020
حوار.. أشرف صبحي: عودة النشاط الرياضي توجه دولة.. ولابد أن يتمتع الجميع بالحس الوطني

إيهاب الخطيب ومحمد يحيى في حوار مع وزير الرياضة

عامان قضاهما الدكتور أشرف صبحي، وزيرا للشباب والرياضة، شهدتا العديد من الأحداث الرياضية سواء على المستوى الدولي أو محليا.

وفي الوقت الحالي، تزيد الضغوط مع عودة النشاط، بعد توقفه بسبب أزمة كورونا، فضلا عن العديد من المشكلات المرتبطة بالاتحادات، بالإضافة إلى تنظيم مصر لحدث كبير وهو كأس العالم لكرة اليد، والذي يقام في شهر يناير المقبل، وغيرها من الأحداث المهمة على الساحة الرياضية.

وفي حوار لم ينقصه الشفافية والوضوح، تحدث أشرف صبحي، لـ"الوطن"، عن مصير عودة الأنشطة الرياضية، والخطة التي وضعتها الوزارة، والخسائر الاقتصادية الناجمة عن أزمة كورونا، واستعدادات مصر لتنظيم كأس العالم لكرة اليد، وحالة الشحن بين الأندية في الفترة الأخيرة، وموقف الإعلام الرياضي، وكذلك الدور السحري لمحمد صلاح في الترويج لمصر خارجيا.

كيف كانت خطة الوزارة لعودة النشاط؟

الحكومة المصرية، واجهت العديد من الأزمات هذا العام، أبرزها أزمة هطول الأمطار بغزارة، وجهزت لها ووضعت سيناريوهات لمواجهة الأمر، ونجحت فى تخطيه بأقل الأضرار، وهو ما تكرر في جائحة كورونا التي جرى تسميتها بجائحة نظرا لأنها حدث غير متوقع، على نقيض الأزمات التي يتوقع حدوثها، ويكون هناك استعدادات لمواجهة الأزمات، أما جائحة كورونا جاءت بشكل مفاجئ ورغم ذلك تعاملت معها الحكومة المصرية، خاصة وأنها أدت إلى توقف الكرة الأرضية بشكل عام، وبالتبعية أدت إلى توقف الأنشطة الرياضية، وأصبحت وزارة الرياضة، مطالبة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، خاصة وأنه لا أحد يعرف موعدا محددا لانتهاء هذه الجائحة، ومن ثم كان لابد من اتخاذ قرار بعودة الأنشطة الاقتصادية بشكل عام، ومنها الأنشطة الرياضية وفقا لقرارات لجنة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة عناصر كل الألعاب، وجرى عمل برنامج متدرج للعودة، ورغم كل هذه الخطط إلا أنها تتسم بالمرونة، بمعنى إذا تزايدت أعداد الإصابات بفيروس كورونا، سيجري التراجع عن العودة، لحين استقرار الأمور مرة أخرى.

وماذا تعنى عودة الحياة الرياضية بالنسبة لوزير الشباب؟

عودة الحياة للمؤسسات الرياضية، وعودة الحياة للاتحادات الرياضية ومراكز الشباب، كلها أمور سيكون لها مردود اقتصادي، ينعكس على كل هذه المؤسسات، ومعهم الإعلام الرياضي، لأنه بالتأكيد تأثر اقتصاديا بتوقف النشاط الرياضي منذ منتصف مارس الماضي، لعدم وجود منتج، وسيكون لها تأثير إيجابي على العمالة بالأندية الرياضية لأن توقف الموارد يؤثر على الرواتب التي يجري صرفها لهذه العمالة، ولكن لابد أن تكون العودة مدروسة من الناحية الطبية وبالتنسيق مع الجهات المعينة في هذا الأمر، وهذا ما فعلته وزارة الشباب والرياضة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتشكيل لجنة طبية بالوزارة، ولذلك حددنا الفترة من 15 يونيو، حتى نهاية الشهر، كفترة انتقالية لتنفيذ الإجراءات الاحترازية قبل عودة استقبال الأعضاء داخل الأندية ومراكز الشباب وإقامة المنافسات الرياضية، وسمحنا بفتح أبواب الأندية لاستقبال اشتراكات الأعضاء مع القيام بأعمال الصيانة والتعقيم التطهير للمنشآت، خاصة وأن فترة التوقف والإغلاق استغرقت ثلاثة أشهر أو أكثر وهي فترة طويلة، وحددنا خمسة أكواد، بمعنى دليل استرشادي تكون كل هيئة رياضية مسؤولة عن تنفيذه لبدء فتح كل هذه الجهات مرة أخرى من بداية شهر يوليو، والعودة بشكل تدريجي.

رغم الخطة التدريجية لعودة النشاط الرياضي إلا أن هناك تخوف لدى البعض بسبب كورونا؟

بالتأكيد هناك تخوف من البعض، إلا أن الدليل الاسترشادي يتضمن الإجابة على كل هذه التخوفات، لأنه ليس من المنطقي استمرار توقف الأنشطة الرياضية، والتوجه العام للدولة ووزارة الرياضة عودة كل الأنشطة، في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال الإنشاءات، وهو ما يدل على حالة الحراك للدولة المصرية، وهي نفس الخطى التي تسير عليها وزارة الشباب والرياضة، من حيث استمرار المنشآت الرياضية، خاصة وأن مصر ستستضيف بطولة العالم لكرة اليد 2021، وإنشاءات المشروعات الاستثمارية ما زالت مستمرة.

هل هناك ضوابط صحية ملزمة لكافة المؤسسات الرياضية بالتزامن مع فتح الأندية ومراكز الشباب؟

بالتأكيد معظم المؤسسات ملتزمة بهذا الأمر، خاصة وأنه طوال الفترة الماضية كانت وزارة الشباب والرياضة، تعمل على تفسير معنى الأكواد أو الدليل الاسترشادي للعودة التدريجية لكل الأنشطة الرياضية، مع الوضع في الاعتبار بدء منافسات الرياضات الأقل احتكاكا، وتأجيل الرياضات الأكثر احتكاكا، وتشكيل لجان لتحديد مواعيد عودة المنافسات، وعلى سبيل المثال، نظمت اللجنة الأولمبية مؤتمرا طبيا لشرح تفاصيل العودة التدريجية للنشاط الرياضي مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وهناك لجنة للتوعية والاستماع والتفسير داخل وزارة الشباب والرياضة، خاصة وأن الأمر لا ننظر إليه بمجرد رصد مخالفات الهيئات الرياضية، وإنما دورنا التوعية، بحيث تكون مجالس إدارت الهيئات الرياضية ملزمة بتطبيق الدليل الاسترشادي ونحن نراقب ليس بهدف الرقابة فقط، وإنما بهدف التوعية والحفاظ على سلامة الرياضيين بمختلف الألعاب.

ولكن بعض الأندية ترفض بشكل قاطع استئناف النشاط؟

لا أحد يعرف هل هناك سقف لأزمة كورونا، بمعنى متي تنتهي هذه الجائحة بالتحديد، وماذا يفعل الرياضيون الذين لا يمتلكون أي مصدر دخل بخلاف ممارسة رياضيتهم المختلفة؟، مع الوضع في الاعتبار أن حالات الإصابة الأخيرة بين الرياضيين بفيروس كورونا، لم تحدث عن طريق التدريبات، وإنما حدثت في فترة توقف كل الأنشطة الرياضية، ولكن عودة النشاط الرياضي تضمن إجراء المسحات لكل الرياضيين، على غرار ما حدث في الدوريات الأوروبية التي عادت رغم تواجد أعداد إصابات بفيروس كورونا، أكثر من المتواجدة بمصر بكثير، ورغم ذلك من حق بعض الرياضيين التخوف ومن حق الوزارة العمل على عودة النشاط وسط وجود إجراءات احترازية وإذا ظهرت حالات بشكل مبالغ فيه فإن خطة عودة النشاط تتسم بالمرونة، ولا مانع من التوقف في حالات الطوارئ، لحين استقرار الأوضاع مرة أخرى.

بعض الأندية ترفض العودة للتدريبات لحين اكتشاف مصل لكورونا كيف تتعامل وزارة الرياضة مع هذا الأمر؟

وزارة الرياضة ساعدت الاتحادات الرياضية بمنحهم الأكواد المطلوبة للعودة، ومثلما كان إيقاف النشاط الرياضي، بقرار من الدولة، كان السماح بالعودة بقرار من الدولة أيضا، ونتتظر كل اتحاد أن يقوم بمسؤولياته في استكمال المنافسات ويقوم بإبلاغ وزارة الرياضة بتطورات العودة.

دورى كرة اليد سيعود رغم أن الاتجاه كان لإلغائه واعتبر البعض هذا الأمر تدخلا حكوميا فهل قرار وزارة الرياضة بعودة المنافسات المختلفة يعتبر تدخلا حكوميا؟

جائحة كورونا كما ذكرت أزمة خارج الحسابات وغيرت التفكير في كل دول العالم وليس مصر فقط، وأصبحت القرارات في يد الحكومات خاصة وأنها تحتاج لتنسيق طبي، وفي مصر حظر التجوال انتهى من الثامنة مساء، والمواصلات العامة ممتد عملها حتى منتصف الليل، والمحلات تعمل حتى العاشرة مساء، والسياحة ستعود بشكل تدريجي، والطيران يعود بشكل تدريجي، وكل هذه القطاعات تعطي انطباعا للعالم كله بأن الحياة في مصر تسير بشكل طبيعي، والرياضة والمنافسات الرياضية تعطي انطباعا قويا عن عودة الحياة إلى طبيعتها في مصر، وكلنا يجب أن نتمتع بالحس الوطني، خاصة وأن الرياضة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد القومي، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس المستجد، وأكرر مرة أخرى إذا ما وجدنا شيئا يدعو للتوقف سنتوقف على الفور لأن خطة عودة النشاط الرياضي تتسم بالمرونة.

التوقف الأخير بسبب جائحة كورونا فتح الباب أمام خلافات عديدة منها أزمة نادي القرن بين الأهلي والزمالك ما تعلقيك؟

منصبي كوزير للشباب والرياضة لا يسمح لي بالحديث عن بعض التفاصيل، خاصة وأن اللوائح والقوانين تنظم عمل الهيئات الرياضية المختلفة، ووزارة الرياضة لا تتدخل في الرؤى الجماهيرية، وتتدخل في المواقف التي تخص الدولة بشكل مباشر.

خلال فترة جائحة كورونا اتجهت وزارة الشباب والرياضة لعمل بعض الأنشطة "أون لاين" هل سيستمر هذا التوجه؟

لا شك أن هناك العديد من التأثيرات السلبية بسبب جائحة كورونا، ولكن لا شك أن هناك بعض المكتسبات الإيجابية من وراء هذه الجائحة، أهمها الترابط الاجتماعي داخل الأسرة الواحدة والذي أصبح في حالة تزايد، وأصبح هناك تلاقي أسري خلال الفترة الأخيرة، والاستخدام التكنولوجي بشكل سليم تزايد، بدليل إجراء هذا الحوار على سبيل المثال عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وهو أمر ما كان سيحدث لولا جائحة كورونا، وبعد انتهاء هذه الجائحة سيجري استخدام التواصل "أون لاين" مع العائلات والشباب للحديث عن التغذية السليمة وطرق ممارسة الرياضة المنزلية حتى لو كانت مساحة المنازل صغيرة، والعمل بوزارة الشباب والرياضة لم يتوقف طوال الفترة الماضية، والأنشطة "أون لاين" ستستمر خلال الفترة المقبلة.

المشجع المصري يُحمّل السلبيات للوزارة فما الرسالة التي توجهها للاتحادات الرياضية المختلفة لينتهي الخروج عن النص بالرياضة المصرية؟

هذا الأمر مهم جدا، والسلوكيات لابد أن تكون أفضل، وهناك قانون رياضة ملتزمين به على المستوى الرسمي، وعلى المستوى غير الرسمي نتدخل بشكل حاسم أحيانا، ولكن لا نعلن عن حيثيات هذا التدخل في وسائل الإعلام، ولابد أن يكون هناك تدخل قوي للاتحادات الرياضية لأن قانون الرياضة يمنحها هذا الحق، ومدونة السلوك يجب تفعيلها في كل اتحاد، ودور وزارة الرياضة الرئيسي التفتيش والرقابة على الأندية، أما الدور الأدبي يجب تطويره من خلال اللوائح وهذا ما نعمل عليه خلال الفترة المقبلة.

هل رسالتك تتضمن أن كل اتحاد عليه دور فى حسم الخلافات داخله وعدم تحميل وزارة الشباب والرياضة للأمر بمفردها؟

لوائح الاتحادات تحكم قواعد المنافسة في أي لعبة، أما الممارسة داخل الأندية وفقا للجمعيات العمومية، فعلى سبيل المثال اتحادات اليد والجودو واليد كل نادي يشترك في المنافسات يكون ملتزما بتطبيق القواعد العامة ولوائح الاتحاد التابع له وهذه اللوائح تكون بمراجعة اللجنة الأولمبية المصرية، أما القانون فيمنح لمجالس إدارة كل ناد وضع اللائحة الداخلية ويكون للجمعية العمومية لكل ناد مراجعة المجلس في تنفيذ هذه اللوائح، وفي النهاية يكون الجميع ملتزم بالميثاق الأولمبي، ولكن في عصر السوشيال ميديا الأمور اختلفت تماما لأنه من خلال بوست على فيس بوك أو تويتر، من الممكن أن تشتعل الخلافات، على نقيض الماضي الذي كان لا يتواجد فيه كل هذا الكم من وسائل الإعلام، ومن خلال التدخل الرسمي لقانون الرياضة وفي وجود اللجنة الأولمبية، نسعى لتطوير اللوائح لمنع التراشق والخروج عن النص.

هل هناك خطة لتقدم مصر بطلب لاستضافة كأس العالم 2030؟

منذ اليوم الأول كان لدي خطة واضحة، وذكرت في أول مؤتمر صحفي لي بعد تعييني وزيرا للشباب والرياضة، أن مصر قادرة حاليا على استضافة بطولة أمم أفريقيا، والأحداث الدولية الكبرى مثل كأس العالم والأولمبياد، ووضعت رؤية لأن تكون مصر جاهزة لاستضافة كأس العالم 2030 أو أولمبياد 2032، وفي مصر نمتلك طرقا غير مسبوقة لربط المحافظات ونمتلك فنادق على أعلى مستوى، والاستادات في تزايد مستمر، فضلا عن العمل على تطوير وإنشاء مدن رياضية متكاملة، وعلى الجانب البشري نمتلك شبابا ومتطوعين وخبرات كروية وإعلامية كبيرة، وهو ما يجعل مصر قادرة على استضافة مثل هذه المنافسات العالمية، وبنهاية عام 2020، سنعقد جلسة مع اتحاد الكرة، والشخصيات المصرية التي تتقلد مناصب دولية مثل هاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا"، وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وله علاقات كبيرة باللجنة الأولمبية الدولية، وسنعد ملف خلال عامين دون أي تسرع، بعد انتهاء منافسات بطولة العالم لليد 2021 بمصر، ولكن بشكل مبدئي مصر قادرة على استضافة المنافسات الدولية الكبرى.

أشرف صبحي كمواطن كيف ترى الخط الدرامي الشائك للبرامج الرياضية في مصر؟

يجب التفريق بين البرامج الرياضية في القنوات الحكومية لأن لهذه البرامج الخطوط العريضة التي تسير عليها، والبرامج الرياضية بالقنوات المتخصصة، لأنها يجب أن تحقق مكاسب مالية، والقنوات المرتبطة بالهيئات لأنها مرتبطة بالدفاع عن هذه الهيئات، وهذا حقها، وهناك إعلام السوشيال الميديا سريعة الإيقاع، ووفقا لهذه السرعة قد تكون الأغبار مغلوطة، ولكن لسرعة انتشاره يجري تصديق هذه الأخبار، ووفقا لعصر الحرية يختار المشاهد ما يسمع ويرى وسط كل هذه التصنيفات.

ولكن اللغة تخرج عن الآداب العامة في بعض الأحيان ما تعليقك؟

الجهات الرقابية لوسائل الإعلام بدأت تتخذ خطوات جادة في الفترة الأخيرة لإيقاف هذا الأمر، والحد منه وهناك مجموعة جديدة استملت عملها مؤخرا ونبارك لها، ونتمنى لهم التوفيق في وضع مدونات السلوك، خاصة وأن الرياضة تشهد تنافسا بين طرفين، والإعلام الرياضي ينقل خبر تفوق طرف على آخر، ومن ثم نتمنى وضع معايير رقابة أكثر صرامة خلال الفترة المقبلة، حتى لا يتكرر الخروج عن النص.

آخر مستجدات التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم حول مدة انتخابات اتحاد الكرة المقبلة؟

خلال تواصلى المستمر مع عمرو الجنايني رئيس اللجنة الخماسية المؤقتة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة، لم يصل خطاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حول مدة الانتخابات، ولكن يجب الالتزام ببنود القانون المصري، خاصة وأن اللجنة المعنية جاءت بقرار من وزارة الشباب والرياضة، ولابد من إقامة الانتخابات لمدة عام، وحتى تاريخه، لم يصل رد الاتحاد الدولي لكرة القدم، حول هذا الشأن، وعندما يصل الخطاب سنحدد الرد عليه بشكل قانوني.

ما تقييمك لعمل اللجنة الخماسية المؤقتة لإدارة اتحاد الكرة؟

اللجنة الخماسية، تولت الأمر في توقيت صعب بعد إخفاق المنتخب الوطني ببطولة أمم أفريقيا 2019، وكان لابد من تقديم العون لمن يتواجد بهذا المنصب، بدلا من أن ننتقده، ودوري كوزير للشباب والرياضة تقديم يد المساندة مع الرقابة والتقويم، ومع اقتراب انتهاء مدة اللجنة الخماسية نقول لهم شكرا، خاصة مع توقف النشاط الرياضي بسبب أزمة فيروس كورونا، وهو ما يحسب لهذه اللجنة خاصة وأن هناك شخصيات اعتذرت عن تولي المسؤولية.

وماذا عن المخصصات المالية التي تنفق منها اللجنة الخماسية؟

فيما يخص المخصصات المالية للجنة الخماسية يوجد دعم مالي من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للاتحادات، خاصة وأن دخل أي اتحاد يكون من خلال الدعم الحكومي ودعم الاتحاد الدولي، ووزارة الشباب والرياضة لا تمنح أي دعم لاتحاد الكرة، وتمنح دعما ماليا لباقي الاتحادات، أما كرة القدم فلها وضع مختلف لأن حجم العوائد المالية من الرعاية ونسبة تسجيل عقود اللاعبين يسمح بعدم تلقي دعم من وزارة الرياضة، ولكن اللجنة الخماسية واجهت أزمة في دخل الرعاية بسبب توقف النشاط، ولكن هناك مليون دولار دعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاتحاد الكرة، وفترة اللجنة الخماسية الحالية النفقات أكبر من الدخل.

فيما يخص استضافة مصر لكأس العالم لليد 2021 وهل هناك تواصل مع الاتحاد الدولي للعبة بعد جائحة كورونا؟

نعمل بقوة في ملف تنظيم مصر لمونديال اليد 2021، خاصة وأنني كنت مساعدا لوزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، من قبل، وكنت ملما ببعض الملفات، وعندما أصبحت وزيرا للشباب والرياضة، كان لدي خطة واضحة لهذه الملفات، ومنها ملف مقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، وملف استضافة بطولة العالم لليد 2021، وكان لابد من الانتهاء من إنشاء الصالات الرياضية خلال عامين بحد أقصى حتى شهر أكتوبر 2020، وتطوير صالة ستاد القاهرة وإنشاء صالة برج العرب، واللجنة المنظمة للبطولة تعمل بشكل جاد وتعقد اجتماعا بشكل أسبوعي للاطمئنان على سير العمل، ونقوم بزيارات لكل الصالات، ومراسم سحب قرعة البطولة ستكون في متحف الحضارات، ونسعى لخروجها بأفضل صورة، وتنتظيم مصر لكأس العالم لكرة اليد سيكون أفضل طريقة للتأكيد على قدرة مصر على استضافة الأحداث الدولية الكبرى، خاصة وأننا سنستضيف 32 فريقا لأول مرة، مثلما كان الحال في بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم، واستضافة 24 فريقا، ولا توجد أي نية لتأجيل كأس العالم لكرة اليد، ونعمل على أن البطولة ستكون في شهر يناير المقبل.

ماذا عن مشروع رياضة الممارسة الذي تهتم به وزارة الشباب؟

مشروع رياضة الممارسة هدفه تشجيع المواطنيين على ممارسة الرياضة، ودور وزارة الشباب والرياضة، توفير الفرص لهذه الممارسة، وجرت زيادة الميزانية بنسبة 100%، لأن هذا الأمر حيوي لصحة الإنسان، وظهر هذا الأمر بشكل حيوي في جائحة كورونا، لأن ممارسة الرياضة وتقوية البدن تؤدي إلى مناعة قوية ومقاومة للمرض، لأن الجميع أدرك أهمية الجري والمشي وقيادة الدراجات، وهي المباردات التي تسعى وزارة الرياضة، لتطبيقها وظهر ذلك من خلال الأعداد الكبيرة التي شاركت في ماراثون زايد، ويجري إنشاء اتحادات نوعية مثل اتحاد الشركات واتحاد الثقافة الرياضية واتحاد الملاحة الرياضية، من أجل الوصول لأكبر عدد من المواطنين والشباب وممارسة الرياضة.

وماذا عن ارتفاع القيم المالية التي يشكو منها بعض الشباب؟

تجري مراجع الأمور من فترة لأخرى، وهناك قطاع خاص، وأكاديميات كرة قدم منتشرة تقدم الخدمات مقابل ألفي جنيه في الشهر، وأخرى تقدمها مقابل 200 جنيه شهريا، ولكن كوزارة الرياضة نسعى لتواجد النوعين، ومؤخرا زادت أعداد حمامات السباحةـ وأدخلنا نظام حق الانتفاعـ وهو ما سيؤدي إلى زيادة أعداد الممارسين وظهور أبطال رياضيين.

ما انطباعك بعد فوز محمد صلاح مؤخرا مع ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي؟

محمد صلاح، أيقونة لابد أن يقدرها الجميع، والعالم كله يقدره، هو وزملاءه المحترفين، ولكن قدرات محمد صلاح، فاقت كل شيء، وحقق أرقاما قياسية، ونجح في الاستمرار مع الاحتفاظ بسلوكه الإنساني، ولابد من توجيه الشكر له، لأننا لو دفعنا أموالا في مجال العلاقات العامة لإرسال صورة ذهنية عن الشاب المصري، سنتكلف الكثير، ووجهت له التهنئة بعد الفوز بالدوري الإنجليزي، وأكدت له أن الكل يقدر دوره وتمنيت له مزيد من التوفيق وتحقيق النجاحات.