حسين زكي
بأحرف من ذهب، حفر اسمه على جدران القلعة البيضاء، وكتب تاريخاً طويلاً في كتاب إنجازات كرة اليد المصرية، عندما تسمع اسمه تأتي منصات التتويج إلى ذهنك مباشرةً، فهو أحد أساطير الرياضة المصرية عبر التاريخ.
حسين علي زكي حسين، ابن مدينة الإسكندرية الذي بدأ مسيرته في الخامسة من عمره مع نادي النحاس، الذي تألق بين صفوفه على مدار تسع سنوات، ليصبح أول لاعب ينضم لمنتخب الناشئين من أحد أندية الدرجات السفلى.
في عام 1993، وبينما لم يتخط "زكي" الرابعة عشر من عمره، قرر مصطفى الأحمر المسئول عن كرة اليد حينها في نادي الزمالك ضمه إلى القلعة البيضاء، ليبدأ مسيرة حفلة بالإنجازات، بعد أن تم تصعيده للفريق الأول في السادسة عشر من عمره، وبعد عامين فقط من ارتداءه القميص الأبيض.
هداف العالم، صاحب برونزية المونديال، وأفضل لاعب في العالم، إنجازات حققها "الكونكورد المصري" كما لقبته الصحف العالمية، في مسيرته مع منتخب الشباب، قبل أن يواصل التحليق بقميص المنتخب الأول ليقوده إلى أفضل مركز في تاريخه بعد حصد المركز الرابع في مونديال 2001، ويصبح أول لاعب مصري ينضم لتشكيل منتخب العالم حينها.
لا يعتبر حسين زكي الذي صال وجال في ملاعب أوروبا وآسيا، من خلال أندية ريال سويسيداد الإسباني أحد أقوى أندية العالم، وريال سرقسطة والسد القطري الذي قاده للتتويج ببطولة العالم للأندية كأول نادٍ عربي يحصد اللقب، فضلاً عن العين الإماراتي وأهلي دبي، لاعباً عادياً لجماهير الزمالك، بل أسطورة ضمن أساطير أفضل لعبة جماعية في تاريخ النادي، حيث قاد الفريق لأربع ألقاب دوري وثلاثة ألقاب كأس، ودوري أبطال أفريقيا مرتين ولقب سوبر أفريقي.
"زكي" الذي اعتزل كرة اليد عام 2013، لم يعتزل الإنجازات، ولم يتوقف إدمانه للوقوف على منصات التتويج العالمية، ليحصد مع منتخب الناشئين أول بطولة عالم في تاريخ مصر عام 2019 من منصب المدرب المساعد، وبعدها بأشهر قليلة يحصد في نفس المنصب لقب بطولة أفريقيا من قلب تونس ومعها بطاقة التأهل لأولمبياد طوكيو.
"حسين زكي مديراً فنياً لفريق كرة اليد بنادي الزمالك"، خبر طالما حلمت به جماهير النادي الأبيض، قبل أن يتحول لحقيقة اليوم، بعد أن أعلن مجلس إدارة النادي عودة الكونكورد لبيته مجدداً، باحثاً عن مجد جديد مع القلعة البيضاء، ولكن هذه المرة من مقعد القيادة.
تعليقات الفيسبوك